أخبار

الحزب يحاول اقتحام حي باب هود في حمص

نصرالله: حزب الله سيبقى مشاركًا في المعارك داخل سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما يتقدم حزب الله والنظام ببطء في حمص، ويتقهقرون في حلب وحماه وإدلب، قال حسن نصرالله الجمعة إن الحزب سيبقى مشاركًا في المعارك الى جانب قوات الاسد معتبرًا أنّ النزاع المستمر لاكثر من عامين في سوريا هو "حرب كونية".

بيروت: انتهت القصير إلى يد حزب الله وجيش النظام السوري، فانطلق منها الطرفان إلى بسط سيطرتهما على بقية المناطق يفي حمص. وأفاد المركز الاعلامي السوري أن مقاتلي حزب الله، المدججين بالسلاح والمدعومين بطيران الأسد، يحاولون اقتحام حي باب هود الحمصي.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد بأن قوات النظام ومقاتلي حزب الله اقتحموا أمس الخميس قرية الحسينية في ريف حمص الجنوبي، حيث سقط العديد من المدنيين بين قتلى وجرحى. والحسينية بلدة قريبة من القصير، التي سيطرت عليها قوات النظامي وحزب الله اخيرًا. إلى ذلك، وفي حمص أيضًا، الحملة مستمرة على مدينة الرستن، التي تتعرض منذ الأمس لقصف عنيف من مرابض مدفعية وراجمات صواريخ النظام.

وكان المرصد أشار إلى أن قوات النظام سيطرت على أجزاء من حي وادي السايح في حمص، وتتقدم ببطء وحذر في هذا الحي، الذي يشهد اشتباكات عنيفة، متزامنًا مع قصف عشوائي عنيف بالمدفعية الثقيلة، ينصب على أحياء حمص المحاصرة، وخصوصًا حي الوعر.

450 قتيلًا

التقدم البطيء في حمص يقابله تراجع سريع في مناطق سورية أخرى، إذ استولى مقاتلو المعارضة أمس الخميس على مركز سري في الجيش السوري في بلدة مورك الاستراتيجية، الواقعة على طريق دمشق حلب الدولي، وذلك بعد معارك عنيفة.

وقال المرصد السوري إن الاشتباكات العنيفة دارت فجر أمس بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظامي في محيط سرية عسكرية عند الأطراف الشمالية لبلدة مورك في ريف حماه، وما لبث المقاتلون أن سيطروا على السرية واستولوا على الأسلحة والذخائر التي كانت فيها.

واوضح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، أن مورك تقع على الطريق الرئيس بين دمشق وحلب، وهي ممر إلزامي للقوات النظامية في نقلها التعزيزات إلى حلب وخان شيخون في ادلب، وصولًا الى معرة النعمان.

واليوم الجمعة، أكد مصدر عسكري في الجيش السوري الحر أنه سيطر على ثلاثة مداخل رئيسة لمحافظة إدلب، إذ سيطر اليوم على حاجز الإسكان العسكري، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وهو ثالث حاجز على مداخل المدينة يسيطر عليه الجيش الحر، ما يسهل إمكانية الدخول إلى المدينة التي يسيطر عليها النظام.

وكان الجيش الحر سيطر سابقًا على حاجزين عند مداخل هذه المدينة الحدودية مع تركيا. وأكدت لجان التنسيق المحلية مقتل أكثر من 400 من الشبيحة وعناصر حزب الله وجنود جيش النظام السوري في معركة حاجز الإسكان. كما ذكر ناشطون أن 48 جنديًا من القوات السورية قتلوا اليوم الجمعة في كمين للجيش الحر قرب طريق مطار دمشق الدولي.

نصرالله: حزب الله سيبقى داخل سوريا

هذا وقال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة إن الحزب الشيعي سيبقى مشاركًا في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة خلال احتفال للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال نصرالله "ما بعد القصير مثل ما قبل القصير. بالنسبة لنا، لا يتغير شيء"، في اشارة الى المدينة الاستراتجية وسط سوريا التي استعادتها القوات النظامية وحزب الله من ايدي المقاتلين المعارضين في الخامس من حزيران (يونيو) الجاري.

وأضاف "هل تغير المشروع (...) هل تغيرت المعطيات؟ بالعكس هناك اتجاه للاصرار اكثر على المواجهة عند المشروع الآخر (الداعم للمعارضة) وتطوير هذه المواجهة". وتابع "حيث يجب ان نكون سنكون، وما بدأنا بتحمل مسؤولياته سنواصل تحمل مسؤولياته، ولا حاجة للتفصيل"، وذلك في الخطاب الذي بثته مباشرة قناة "المنار" التابعة للحزب.

وشدد على ان "التفصيل متروك لحاجات الميدان"، معتبرا ان النزاع المستمر لاكثر من عامين في سوريا هو "حرب كونية"، وان الدعم الذي قدمه الحزب الى القوات النظامية السورية "مساهمة مجدية ولو كانت متواضعة".

واعتبر ان ثمة "جبهة مستهدفة من مشروع اميركي اسرائيلي تكفيري يريدون اسقاطها"، في اشارة الى المعارضة السورية التي يتهمها النظام وحلفاؤه بتلقي الدعم من الولايات المتحدة واسرائيل، اضافة الى مشاركة العديد من المقاتلين الاسلاميين في صفوفها.

ورأى ان البديل من نظام الرئيس الاسد "هو حكم هذه الجماعات (التكفيرية) التي تنحر وتذبح وتقتل"، مشيرا الى انه لو تدخل الحزب في المعارك الى جانب المعارضة السورية "لكان تدخلنا مباركا وذكيا وعظيما" من وجهة نظر الاطراف المناهضة للاسد.

وادت مشاركة الحزب الشيعي في المعارك الى جانب النظام السوري الى تصعيد الخطاب السياسي والمذهبي في لبنان المنقسم بين موالين لنظام الرئيس الاسد ومعارضين له، والذي شهد سلسلة من اعمال العنف على خلفية الازمة المستمرة منذ منتصف آذار (مارس) 2011.

كما قررت دول مجلس التعاون الخليجي، الداعمة للمعارضة السورية والتي يعمل فيها الآلاف من اللبنانيين، الاثنين اتخاذ اجراءات ضد "المنتسبين لحزب الله في اقاماتهم او معاملاتهم المالية والتجارية"، وذلك بعد اسبوع من اعتبارها ان الحزب "منظمة ارهابية".

وأكد نصرالله ان الحزب كان "متحسبا" لخطوات مماثلة و"لم نفاجأ بها أبدا". وشدد على "الا منتسبين لحزب الله في دول الخليج (...) ولا مشاريع لدينا في الخليج او غيره".وأضاف "انا اقول لكم اسقاط هذا المشروع الخطير جدا جدا على اوطاننا وعلى مقدساتنا وعلى شعوبنا، هو اضخم بكثير من اي تضحيات يجب ان تقدم، ويجب ان نتحمل هذه التضحيات وهذه التبعات".

وحذر نصرالله من انه "اذا ظن احد ان وضعنا على لوائح الارهاب وتهديدنا باللبنانيين (العاملين في الخليج) واي شكل من اشكال الاعتداء في الداخل والخارج، فهو مشتبه. اقول لكم (ان ذلك) يزيدنا قناعة بأن موقنا صح (صحيح) ومسارنا صح وموقعنا صح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف