هربت مع عائلتها الى روسيا في الثمانينيات خوفا من معاداة السامية

توفيت أكبر معمرة يهودية في العالم وهي إيفلين كوزاك، التي فرت أسرتها من روسيا هرباً من معاداة السامية خلال ثمانينات القرن التاسع عشر، وذلك عن عمر يناهز الـ 113 عاماً.

القاهرة: لاقتأكبر معمرة يهودية وهي ايفلينكوزاك حتفها يوم الثلاثاء الماضي بعد تعرضها لنوبة قلبية يوم الاثنين، وفقاً لما تناقلته وسائل الإعلام عن حفيدتها بروشا ويزبيرغر. وقد دُفِنت إلى جوار أبويها في مقبرة في بروكلين.
وقال روبرت يانغ، مسؤول قاعدة البيانات البارز لدى مجموعة علم الشيخوخة البحثية في لوس أنجلوس، وهي منظمة مكونة من علماء وأطباء ومهندسين يقومون بالتحقق من أعمار الأشخاص الذين يبلغون من العمر 110 أعوام أو أكثر، إن هناك وثائق تثبت أن كوزاك هي أكبر معمرة يهودية في العالم وسابع أكبر شخص مسن في العالم.
وعاودت الحفيدة ويزبيرغر، حيث كانت تعيش معها كوزاك في بروكلين، لتقول إنه رغم إصابتها بسلسلة من السكتات الدماغية قبل حوالى 3 أعوام، ما جعلها تلتزم الكرسي المتحرك وتصاب بشلل في نصفها الأيمن، إلا أن ذاكرتها كانت تبدو في حالة ممتازة.
ونقلت صحيفة هفنغتون بوست الأميركية عن ويزبيرغر، وهي واحدة من حوالى 10 أحفاد، قولها " نظراً لتقدمها في السن على هذا النحو، تصورنا أنها ستعيش للأبد بالفعل. فقد كانت قوية ومتماسكة بصورة لا تصدق. وكنا نتصور أنها ستعيش لسنوات قادمة".
وولدت كوزاك، حيث كانت واحدة من 9 أطفال، في الجانب الشرقي الأدنى من مانهاتن في الـ 14 من آب (أغسطس) عام 1899. وانتقلت عائلتها من روسيا في محاولة من جانبها للهرب من هجمات معاداة السامية التي كانت تتعرض لها في تلك الفترة.
وأشارت ويزبيرغر كذلك إلى أن كوزاك قضت فترة كبيرة من مرحلة مراهقتها في ميامي، حيث كانت تدير بنسيون على مدار سنوات، وتقدم وجبات بشكل منتظم لنزلائها.
وأضافت أن كوزاك كانت تحاول مساعدة الجميع وألا تؤذي أحداً، وأنها كانت أمينة وصادقة، وكانت تقول دوماً " الضمير السليم هو السر وراء طول الحياة".
ورغم أنها لم تتلق تعليماً دينياً رسمياً، إلا أنها كانت شخصية متدينة، وتلتزم بالتعاليم اليهودية. وحين بلغت من العمر 110 أعوام ، بدأت تغطي شعرها، على غرار ما تفعله كثير من السيدات اليهوديات الأرثوذكس. وتزوجت كوزاك مرتين، وعاشت حياتها كأرملة منذ العام 1957. أنجبت 5 أبناء، ولديها 10 أحفاد و28 من أبناء الأحفاد وحفيد من أحد أبناء الأحفاد. هذا وتعتبر اليابانية، ميساو أوكاوا، هي أكبر مسنة على مستوى العالم في الوقت الحالي، حيث تبلغ من العمر 115 عاماً.