قتيلان وجرحى في هجوم صاروخي على معسكر ليبرتي قرب بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: سقط قتيلان واصيب نحو ثلاثين اخرين السبت في هجوم صاروخي على معسكر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة قرب مطار بغداد، بحسب ما افادت المنظمة.
وهجوم اليوم هو الثاني منذ مطلع العام، وكان قتل ستة معارضين ايرانيين في هجوم مماثل في شباط/فبراير الماضي.
واستنكرت بعثة الامم المتحدة في العراق الهجوم بشدة وطالبت الحكومة العراقية بتقديم كل الامكانات لمساعدة الجرحى.
وقال مارتن كوبلر رئيس البعثة في بيان "نحن في غاية القلق من العنف المأسوي الذي وقع على الرغم من الطلبات المتكررة التي قدمناها لحكومة العراق لتزويد معسكر ليبرتي وسكانه بوسائل حماية تتضمن جدرانا خرسانية".
واكدت المنظمة الايرانية المعارضة في بيان صدر من مقرها في باريس سقوط قتيلين بينهما امرأة واصابة ثلاثين بجروح.
وكان ضابط عراقي برتبة عقيد في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه اعلن في وقت سابق سقوط ثلاثة قتلى و11 جريحا في حصيلة اولية، مشيرا الى ان "ست قذائف هاون سقطت على المعسكر".
وقال شهريار كيا المتحدث باسم المنظمة في بغداد لفرانس برس ان "الهجوم وقع قرابة الساعة 1,30 بالتوقيت المحلي (10,30 ت غ) وخلف حرائق وعددا من القتلى والجرحى".
واضاف "لقد قلنا مرارا وتكرارا ان معسكر ليبرتي غير امن ووجها رسالة الى الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) طالبناه فيها بضرورة العودة الى معسكر اشرف".
الى ذلك افاد بيان المنظمة ان "ايا من موظفي كوبلر لم يحضر الى ليبرتي بعد وقوع الهجوم".
واعتبر البيان ان "غيابهم في الوقت الحرج يثير التساؤل. لان هولاء الموظفين كانوا يحضرون يوميا الى داخل المخيم ويقومون بالتجول لعدة ساعات لالتقاط الصور والافلام من جميع زوايا المخيم".
ومعسكر ليبرتي الكائن في قاعدة عسكرية اميركية سابقة قريبة من بغداد يؤوي نحو ثلاثة الاف من المعارضين الايرانيين في منظمة مجاهدي خلق.
والمعارضون نقلوا في 2012 من معسكر اخر للاجئين في العراق هو معسكر اشرف اثر اتفاق بين الامم المتحدة وبغداد. ويعتبر معسكر ليبرتي بمثابة محطة قبل ان يغادر المجاهدون العراق الذي وصلوا اليه في الثمانينات.
واعتبر كيا ان "الهجوم ياتي متزامنا مع الانتخابات المزورة التي تجري في ايران والازمات التي يعيشها النظام الايراني".
واضاف ان "هذا الهجوم لا يمثل سوى حالة من الياس من قبل النظام (الايراني) للقضاء على المعارضة الرئيسية له".
وتأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي، وقد طردت من ايران خلال الثمانينات بعدما شنت العديد من العمليات المسلحة.
وشطبت بريطانيا المنظمة من لائحتها السوداء العام 2008 تلاها الاتحاد الاوربي العام 2009 فيما قررت وزارة الخارجية الاميركية في ايلول/سبتمبر 2012 شطب المنظمة من لائحتها السوداء بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمة التي مقر قيادتها في باريس.
وكانت الولايات المتحدة صنفت العام 1997 مجاهدي خلق "منظمة ارهابية"، وكانت محكمة اميركية حضت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون على اتخاذ قرار في شان شطب المنظمة من لائحة الارهاب او عدمه.
ويؤكد اعضاؤها انهم تخلوا عن العمل المسلح، لكن طهران تعتبرهم مسؤولين عن الاف القتلى.
وانتقل 14 عنصرا من المنظمة من العراق الى البانيا بطلب من السلطات الاميركية والامم المتحدة، للاقامة في هذا البلد بشكل دائم.
وكانت البانيا اعلنت في اذار/مارس الماضي انها مستعدة لاستقبال 210 عناصر من مجاهدي خلق الذين يعيشون في معسكر ليبرتي .
وحظيت المنظمة بدعم نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لشن عمليات مسلحة ضد ايران خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988).