حظر حزب العمال الكردي في المناطق المحررة
عفرين تقسم الأكراد في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلن الثوار في حلب حظر حزب العمال الكردستاني، لأنه منضو تحت راية النظام السوري، ولأنه يفتح له طرق الإمداد في مناطقه، ولهذا يستمر الثوار في حصار عفرين، التي تشهد انقسامًا كرديًا.
بهية مارديني من لندن: تفجّر موضوع حصار عفرين وما يجري فيها من أحداث، ليهدد بشكل أو بآخر الاتفاق بين الأكراد أنفسهم.
وتحدثت مصادر كردية عن اعتداء الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي على من احتشد في مدينة عفرين للاحتفال بافتتاح مكتب الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا. لكن صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، اعتبر أن ما حدث في عفرين عرضي، وهو من اختصاص قوات الأسايش، وليس له أي بعد سياسي.
وقال مسلم لـ"إيلاف" إن ما حدث مشكلة صغيرة بين شباب مراهق ومشاكس، "وليس هناك من داع لتضخيم الحدث، خصوصًا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها عفرين". أضاف: "كان يجدر بهؤلاء أن يطالبوا الشعب بوحدة الصف والالتفاف حول وحدات الحماية التي تحمي كرامة الشعب، بدلًا من التحريض عليها، لكن الشعب الكردي يدرك حقيقة المرحلة تمامًا".
وأكد مسلم استغرابه من أن يرى الجميع الجرائم والقتل في معظم أنحاء سوريا، فيتجاهلونها، لكنهم جاهزون للإعلان عن حدث ما في المناطق الكردية، خصوصًا إذا كانت لقوات الأسايش علاقة بها، بصرف النظر عن ماهية العلاقة".
ورأى أنه من الطبيعي أن تحصل أمور هنا وهناك، "لأننا في حالة استثنائية من حرب و حصار، وما حصل في عفرين مبالغ فيه، لأن كل الأحزاب كانت مدعوة إلى هذه المناسبة، وكان هناك ود بين الكل".
قوة قمعية
كان المجلس الثوري الكردي السوري تحدث في بيان له عن اعتداء الجناح العسكري للاتحاد الديمقراطي على الجماهير التي احتشدت في مدينة عفرين، للاحتفال بافتتاح مكتب الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا.
واتهم البيان الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي بأنه "قوه قمعية تشبيحية لأبعاد الشارع الكردي عن كل فعل نضالي سلمي وديمقراطي وثوري، ملتحم مع الثورة في باقي المناطق السورية"، معبّرًا عن أسفه لأنه ما زال هناك من يقف إلى جانب هذا الحزب، الذي يثبت يوميًا بأن كل نشاطه يخدم نظام الإجرام الأسدي.
ودعا البيان إلى "أن يقف أبناء شعبنا صفًا واحدًا ضد ممارسات هذا الحزب، الذي يسعى إلى خلق فتنه كردية - كردية، وكردية - عربية، والهدف من ورائها السعي إلى ضرب الثوره السورية وخلق عداوة بين مكونات الشعب السوري، وأن لا يتمكن الشعب الكردي من نيل أي من حقوقه نتيجة للمعاداة التي يخلقها هذا الحزب مع أبناء الوطن من المكونات الأخرى".
المعارضة والأشايس
صدر بيان حمل توقيع كتائب المعارضة المسلحة الرئيسة في ريف حلب، اعتبر حزب العمال الكردستاني محظورًا ومعاديًا للثورة، مؤكدًا أن الكتائب ستواصل حصار القرى، التي يتواجد فيها، وستفك الحصار عن القرى الأخرى.
وأعلن البيان قرار الكتائب تشديد الحصار على قرى نبل والزهراء، بسبب معاناة القرى المحاذية لها واجتياح القرى المسالمة المجاورة من قبل شبيحة الأسد.
وأكد البيان أن اعتبار حزب العمال الكردستاني محظورًا يأتي جراء وقوفه إلى جانب النظام علنًا، وفتح طريق الإمداد بين عفرين ونبل والزهراء، "ووجود عناصر عصابات الأسد داخل عفرين دليل واضح على خيانة هذا الحزب، وسلب ونهب الأهالي في مدينة عفرين بحجج مختلفة، وقتل واعتقال الأحرار من أهالي عفرين، كما حدث مع آل شيخ نعسان في أحداث الباسوطة وبرج عبدالو، حيث قتل عددًا من شباب لواء صلاح الدين وصقور عفرين التابع للجيش السوري الحر".
وأوضح البيان أن الكتائب ستشدد من حصارها على كل المنافذ التي يكون من خلالها المدد لنبل والزهراء، وبما فيها كل القرى التي يتواجد فيها الحزب، وينتهي هذا الحصار فور انسحابهم من القرى الملاصقة لنبل والزهراء.
وقال البيان إن القوى الثورية اتفقت على أن القوى الثورية الكردية من قوات الكوملة والجبهة الإسلامية الكردية والأحرار الكرد، هي الممثل الرسمي للشعب الكردي"، مطالبًا أهالي ووجهاء عفرين بالضغط على حزب العمال الكردستاني وشبيحته للسماح للمنظمات الإغاثية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى عفرين، من دون ممارسة عمليات السلب والنهب.