أخبار

هل تتمخض انتخابات الرئاسة الإيرانية عن "صفقة كبرى" مع الغرب؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ما زال البيت الأبيض يأمل أن تتمخض انتخابات الرئاسة الإيرانية عن "صفقة كبرى" مع الغرب، وأن تذلل العقبات التي تقف أمام إمكانية حدوث تغير في العملية السياسية، يكون من شأنه أن يؤدي إلى إبرام اتفاق نووي وكذلك مصالحة مع الولايات المتحدة.

أشار مسؤولون أميركيون إلى أن أوباما ومساعديه سبق لهم أن تحدثوا عن انتخابات الرئاسة، التي أقيمت اليوم في إيران، من منطلق أنها قد تكون نقطة تحوّل في علاقات طهران بالولايات المتحدة، وكذلك فرصة لإنهاء الأزمة الخاصة بتخصيب اليورانيوم.

وأكد المسؤولون أن البيت الأبيض خلص إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، قد يأتي برئيس وحكومة منفتحين على إجراء "صفقة كبرى" مع الغرب.

سياسة تصالحية
نقلت في هذا السياق صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن أحد المسؤولين قوله: "الإشارات التي صدرت من القيادة الإيرانية هي أن الانتخابات، إن أجريت في ظروف مواتية، قد تصدر وصاية بسياسة تصالحية، بخصوص القضية النووية على أقل تقدير".

ونوّه المسؤولون بسلسلة من التصريحات، التي أدلى بها أخيرًا ساسة إيرانيون كبار مقربون من خامنئي، تتسم بطابعها الانتقادي للرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد. وقال أحد المسؤولين "لا يوجد هنا أحد ساذج، لكن بات مناسباً الآن لرجال الدين الإيرانيين الحاكمين أن يلوموا نجاد، ثم ينتخبوا رئيسًا آخر يمكن أن يتوصل إلى شكل من أشكال التسوية".

وبينما أكد واحد من أبرز مسؤولي الإدارة الأميركية أن بلاده تراقب الانتخابات الإيرانية عن كثب، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي المكلفة بالشؤون السياسية، ويندي شيرمان، في كلمة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، إن الولايات المتحدة لن تدعم أي مرشح بتلك الانتخابات، التي تحظى باهتمام كبير على الصعيد الدولي.

وأضافت شيرمان التي تقود المفاوضات الأميركية بخصوص برنامج إيران النووي: "القرار المتعلق بهوية الشخص الذي سيتولى مقاليد الأمور في إيران هو قرار خاص بالشعب الإيراني، الذي يتعيّن عليه أن يعبّر بحرية وبصراحة عن آرائه وأفكاره وآماله لمستقبل بلاده. لكننا ندعو السلطات الإيرانية إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة".

رسائل لخفض التوتر
واتفق مسؤولون ومحللون على أن المرشحين، الذين يرتبط معظمهم مباشرةً بخامنئي، لم يقدموا أي خيار بالنسبة إلى الناخب الإيراني، لاسيما في ما يخص المصالحة مع واشنطن. وقالت سوزان مالوني وهي زميلة بارزة لدى مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط :"لم يقدم أي من المرشحين أجندة جادة قد تأتي بتحسينات مهمة في حياة الناخبين اليومية".

وأضافت سوزان: "وبدلاً من ذلك، سعوا إلى إلقاء اللوم بخصوص ما تواجهه البلاد من منح وصعوبات على هدف ملائم للغاية، وهو الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد". وأوضح مسؤولون أن البيت الأبيض، وأوباما، شاركوا تمنيات الولايات المتحدة بخصوص احتمال حدوث تغيير في السياسة الإيرانية مع الناتو والحلفاء العرب وكذلك إسرائيل.

وأفصح مسؤولون في الإطار نفسه عن أن المخابرات الأميركية ووزارة الخارجية يدرسون الانتخابات الإيرانية عن قرب، موضحين أن طهران تبعث برسائل عامة وخاصة إلى واشنطن، تتحدث عن أن إيران تبذل جهوداً في سبيل خفض حدة التوتر في منطقة الخليج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف