تفجيرات توقع قتلى لعرقلة التصويت الخاص في الأنبار ونينوى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انتهت عمليات التصويت لأفراد الأجهزة الأمنية في التصويت الخاص لانتخابات محافظتي الأنبار ونينوى العراقيتين المؤجلة، وذلك من خلال التصويت الخاص لحوالي 100 ألف من عناصر هذه الأجهزة،. واستهدف انتحاري مركزًا انتخابيًا بالفلوجة بانفجار أوقع 24 قتيلاً وجريحًا، بينما نجا مسؤولان في مفوضية الانتخابات من محاولة اغتيال.. في وقت سيجري التصويت العام في المحافظتين الخميس المقبل بمشاركة مليوني ناخب على وقع اغتيالات طالت 10 مرشحين.
لندن: نجا مدير مكتب مفوضية انتخابات نينوى محمد هاني وعضو مجلس المفوضين بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات كولشان كمال اليوم من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة شمالي الموصل.
واعلن رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات سربست مصطفى خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم،عن نجاةعضو مجلس المفوضين كولشان كمال ومدير مكتب المفوضية في محافظة نينوى محمد هاني، ظهر اليوم، من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبهما في منطقة حي العربي شمال الموصل لكنهما لم يصابا بأذى. وفي الأنبار قتل وجرح 24 من عناصر الشرطة بتفجير انتحاري استهدف مركزًا انتخابيًا للتصويت الخاص وسط مدينة الفلوجة.
واوضح مصدر أمني أن إنتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا، فجر نفسه مستهدفًا نقطة تفتيش عند بوابة مركز إقتراع الشهداء للتصويت الخاص وسط الفلوجة مما أدى الى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة. واشار الى أن القوات الأمنية أغلقت جميع الطرق المؤدية الى المركز الانتخابي وقامت سيارات الاسعاف والدفاع المدني بالتوجه الى مكان الحادث لإخلاء القتلى والجرحى الى مستشفى الفلوجة العام.
التصويت مستمر وسط اجراءات أمنية مشددة
وووسط اجراءات أمنية مشددة فقد تم اليوم فتح باب التصويت الخاص في الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة عصراً حيث سيدلي حوالي 100 ألف من العناصر الأمنية بأصواتهم في المرحلة الاولى من الانتخابات التي ستجري في المحافظتين الخميس المقبل بعد تأجيلها عن انتخابات المحافظات الأخرى التي جرت في العشرين من نيسان (أبريل) الماضي بسبب الاوضاع الأمنية والسياسية المضطربة فيهما.
وسيجري التصويت الخاص في محافظة الأنبار الغربية اليوم بمشاركة 34 ألف عنصر أمني وفي محافظة نينوى الشمالية بمشاركة 60 ألفًا.
واكدت المفوضية العراقية العليا للانتخابات اكمالها الاستعدادات الخاصة بانتخاب مجلسي المحافظتين وادخال البيانات الخاصة بهما وتدريب موظفي الاقتراع وتهيئة مركز ادخال البيانات. واشارت الى أنه تم فتح مراكز اقتراع للمهجرين في محافظتي اربيل ودهوك لاكثر من 9 آلاف ناخب مهجر اغلبهم من محافظة نينوى. ودعت الكيانات السياسية والمرشحين الى الالتزام بضوابط الحملات الانتخابية واجراءات المفوضية.
وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت إثر اجتماع مؤخرًا موافقتها على مقترح مفوضية الإنتخابات بتحديد يوم 20 من الشهر الحالي موعداً لإجراء إنتخابات مجلس محافظتي نينوى والأنبار بدلاً من الرابع من الشهر المقبل الذي كان مقترحها من قبلها. واكد رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات الفريق احمد الخفاجي إستعداد اللجنة لاجراء الانتخابات في المحافظتين.
وقال مدير مكتب المفوضية فى الأنبار خالد رجب الكحلى في تصريح صحافي إن عدد مراكز الاقتراع يبلغ 38 مركز اقتراع بواقع 98 محطة موزعة في عموم مدن الأنبار ونينوى. كما خصصت مفوضية الانتخابات 22 مركزًا انتخابيًا و33 محطة اقتراع في 15 محافظة عراقية من بينها بغداد والبصرة ودهوك والسليمانية وكركوك وصلاح الدين وديالى لغرض مشاركة عناصر القوى الأمنية والجيش العراقي من أهالي محافظتي الأنبار ونينوى في عملية التصويت الخاص للمحافظتين.
685 مرشحًا في نينوى
وأوضحت مفوضية الإنتخابات في محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) أن 685 مرشحاً بينهم 168 امرأة يتنافسون على 39 مقعدًا لأعضاء مجلس المحافظة في الانتخابات المحلية، فيما يبلغ عدد الناخبين مليوناً و800 ألف ناخب من بين سكان المحافظة البالغ عددهم3.353.875 نسمة. وقال مدير مكتب المفوضية في المحافظة محمد هاني إن هناك ثلاثة مقاعد مخصصة للأقليات الايزيدية والشبكية والمسيحية. وأوضح أن عدد الكيانات والائتلافات المشاركة في انتخابات المحافظة بلغ 18 ائتلافاً وعشرة كيانات فضلاً عن ستة فردية.
ويعي ائتلاف "متحدون"، بزعامة محافظ نينوى أثيل النجيفي صعوبة حصوله على أغلبية المقاعد هذه المرة كما حدث في انتخابات عام 2009 عندما حصد 19 مقعدًا مما مكنه من تشكيل الحكومة المحلية. ويؤكد مرشح ائتلاف "متحدون" واثق الغضنفري، أن قائمته لن تنال عدد المقاعد نفسها التي حصلت عليها في الانتخابات الماضية وذلك لكثرة القوائم والشخصيات التي دخلت ميدان المنافسة.
أما القائمة العربية التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء، صالح المطلك فتحاول الدخول بقوة في انتخابات محافظة نينوى بقائمة "نينوى الموحدة" وهي تدرك أهمية المحافظة في المشهد السياسي في العراق بشكل عام. ويبدي عضو القائمة عبد الرحيم الشمري تفاؤله بحظوظ القائمة في الفوز في الانتخابات، مشيرًا إلى أن شعار قائمته هو الحفاظ على حدود نينوى وثرواتها.
وإلى جانب هذين الائتلافين، يدخل الانتخابات ائتلاف مؤلف من عشائر نينوى ويقول رئيس ائتلاف "عشائر أم الربيعين الوطني" زهير الجبوري، إن الائتلاف يراهن على أصوات الناخبين في الأقضية والنواحي التابعة للمحافظة. ومن الكيانات الأخرى التي تدخل الانتخابات في نينوى "تجمع الجماهير العراقية" الذي رأى رئيسه رعد العباسي أن تأجيل الانتخابات وتدهور الأوضاع الأمنية أثرا سلبًا على الحملة الانتخابية للتجمع. وأعرب العباسي عن خشيته من عزوف مؤيدي التجمع عن المشاركة في الانتخابات بسبب التأجيل الطويل للانتخابات الذي أثار استياء المواطنين والناخبين أيضًا.
محافظة الأنبار
وفي محافظة الأنبار يصوت حوالي 900 الف ناخب من بين سكانها البالغ عددهم 1.598.822 نسمة لاختيار 30 عضوًا في حكومتها المحلية، حيث تم فتح 39 مركز اقتراع و99 محطة في مدن المحافظة بدءاً من الكرمة وانتهاءً بالرطبة والقائم والنخيب.
ويشارك في انتخابات المحافظة، ائتلاف أهالي الأنبار الموحد وائتلاف عامرون و تجمع روافد العراق والعراقية العربية وعراق الخير والعطاء، ومتحدون، وائتلاف التعاون الوطني وائتلاف المجد للعراق ونجم عبد الله احمد وحزب الدعوة - تنظيم الداخل وائتلاف الأنبار الوطني وائتلاف العراقية الوطني الموحد وعابرون وكتلة صناديد العراق ومشروع الإرادة الشعبية وائتلاف باب العرب.
انتخابات المحافظتين على وقع الاغتيالات
ويصف مراقبون التنافس الانتخابي في محافظتي الأنبار ونينوى بأنه صراع سني سني في انتخابات أكبر محافظتين سنيتين عراقيتين ستخوضه قائمتان رئيسيتان يقودهما النجيفي والمطلك لكن الهاجس الأمني يخيم على هذا الصراع حيث تم خلال الاسابيع الاخيرة اغتيال 10 مرشحين لانتخابات المحافظتين.
فقد قتل الجمعة الماضي مرشح لانتخابات مجلس محافظة نينوى هو مهند غازي الحمداني عن التجمع الجمهوري العراقي الذي يتزعمه سعد عاصم الجنابي اثر هجوم مسلح شرقي الموصل عاصمة المحافظة. وقبل ذلك بيومين اغتيل المرشح لانتخابات المحافظة عن قائمة عراق الخير والعطاء لؤي عبد الواحد حسين فتحي، حيث هاجمه مسلّحون مجهولون بأسلحة رشاشة لدى مروره بسيارته الشخصية في منطقة الدركزية شرقي الموصل.
وهذا هو المرشح العاشر الذي يقتل في محافظة نينوى منذ الأول من آذار (مارس) الماضي. وأتت عملية الاغتيال هذه بعد أقل من 24 ساعة من محاولة اغتيال تعرض لها محافظ نينوى أثيل النجيفي ونفذها انتحاريان من دون أن يصاب بأذى.
وكان المرشح عن قائمة نينوى الموحدة عوف عبد الرحمن نجا في 29 من الشهر الماضي من تفجير عبوات ناسفة زرعها مسلحون مجهولون في منزله في منطقة حي الإصلاح الزراعي غربي الموصل وهو الاستهداف الثاني لمنزل المرشح عبد الرحمن خلال عشرة أيام. وكان المرشح لانتخابات مجلس المحافظة عن قائمة الوفاء لنينوى صالح سعيد الجبوري قتل في 17 من الشهر الماضي بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين اقتحموا منزله في قرية الحود التابعة لناحية القيارة.
وكان المرشح لانتخابات المحافظة نينوى ميسر راضي البجاري عن الوفاء لنينوى أعلن في 12 من الشهر الماضي انسحابه من التنافس الانتخابي بعد تفجير استهدف منزله مؤكدًا تعرضه لضغوطات عائلية وعشائرية خوفاً على حياته.
كما شهدت الموصل في السادس من الشهر الماضي مقتل عضو مجلس قضاء الموصل والمرشح لانتخابات مجالس المحافظات راغب البجار في حين قتل في 24 نيسان (ابريل) الماضي إبراهيم احمد العصيصر المرشح لانتخابات مجالس المحافظات من قائمة متحدون التي يتزعمها النجيفي بهجوم نفذه مسلحون أمام منزله شرقي الموصل. وايضًا شهدت مدينة الموصل منذ مطلع آذار الماضي سلسلة هجمات طالت مرشحين عن الانتخابات المحلية في الموصل بلغت حصيلتهم خمسة مرشحين.
يذكر أن 12 محافظة عراقية قد شهدت في 20 من نيسان (ابريل) الماضي انتخابات حكوماتها المحلية من بين محافظات البلاد الثماني عشرة، حيث شارك فيها 6 ملايين ونصف المليون ناخب من بين 13 مليون ناخب يحق لهم التصويت.
وشكلت نسبة المقترعين 51 في المئة، بحسب مفوضية الانتخابات، على الرغم من تأكيد منظمات مراقبة مستقلة أن المشاركة لم تتعدَّ الـ47 في المئة.وكانت قيادة عمليات الأنبار قد اعلنت الاربعاء الماضي أن قطعات عسكرية تحركت إلى الحدود العراقية الأردنية السورية لتأمين انتخابات محافظتي الأنبار ونينوى ومنع عمليات التسلل لإفشالها.