قال إن بلاده تدعم الحكومة الشرعية لا من يأكلون الأحشاء الآدمية
بوتين لتفجير قمة الثماني برفض تسليح المعارضة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعرب الرئيس الروسي عن تأييده لبحث الأزمة السورية في قمة الثماني التي تبدأ اليوم في إيرلندا الشمالية، ومن المتوقع أن يفجر بوتين قنبلةبشأن تسليح المعارضة السورية، وكان قد حذر سابقًا من هذا الأمر، مؤكداً أن بلاده تسلّح حكومة سوريا الشرعية ما لا يتعارض مع القوانين الدولية.
عمّان: من المتوقع أن يفجر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قنبلة أمام قمة مجموعة الثماني التي تبدأ اليوم الاثنين فعالياتها في منتجع لوخ إرن للغولف في إيرلندا الشمالية، بشأن تسليح المعارضة السورية مما يفتح المجال أمام مواجهة روسية أميركية حول هذا الأمر الذي كانت تعهد به البيت الأبيض في نهاية الأسبوع الماضي.
لكن الرئيس الروسي أعرب عن اعتقاده في أن بحث المسألة السورية في القمة سيلعب دورًا إيجابيًا، وسيساعد على تشكيل أرضية مؤاتية لتهيئة حل سياسي للأزمة السورية. وكان بوتين، حذّر الغرب من تسليح المعارضة السورية، قائلاً إن "خصوم الرئيس بشار الأسد أكلوا أعضاء بشرية ويجب عدم دعمهم"، لافتًا إلى أن روسيا تقدّم أسلحة إلى الحكومة الشرعية في سوريا وهي بذلك لا تخرق القوانين الدولية.
وأضاف، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في ختام محادثاتهما التي جرت الأحد في لندن، وحسب ما أوردت وكالة نوفوستي الرسمية: "أظن أنك لا تنكر أن على المرء ألا يدعم أشخاصًا لا يقتلون أعداءهم فحسب، بل يشقون أجسادهم ويأكلون احشاءَهم"، في إشارة الى فيديو بث لمقاتل من المعارضة وهو ينهش أجزاء من أعضاء جندي نظامي. واستطرد: "هل هؤلاء هم الذين تريد أن تدعمهم؟ هل هؤلاء هم من تريد أن تزودهم بالسلاح؟"
تسليح حكومة شرعية
وأشار بوتين إلى أن روسيا تقدم أسلحة إلى الحكومة الشرعية في سوريا وهي بذلك لا تخرق الأعراف والقوانين الدولية، مضيفاً: "ونطلب من شركائنا التصرف على هذا النحو." ويشارك بوتين في فعاليات قمة الثماني حيث تتصدر الأزمة السورية جدول أعمال القمة التي تمتد ليومين بوصفها أكثر قضايا السياسة الخارجية إلحاحاً في الوقت الراهن.
وذكر الرئيس الروسي أن موسكو ولندن تتمحور جهودهما حول مهمة مشتركة أو رغبة مشتركة تتمثل في تهيئة الظروف الملائمة لتسوية النزاع الدائر في سوريا في أسرع وقت ممكن.
وأعرب بوتين بهذا الخصوص عن اعتقاده بأن فكرة عقد مؤتمر "جنيف - 2" تحتفظ بحيويتها وهي تعتبر، في رأيه، خطوة مقبولة في اتجاه حل الأزمة السورية بطرق سياسية دبلوماسية عبر حث أطراف النزاع السوري على وقف إراقة الدماء والجلوس إلى طاولة المفاوضات من خلال الجهود الجماعية التوافقية للقوى الدولية،مشيرًا إلى أن بريطانيا تشارك روسيا هذا الرأي.
خلافات مع لندن
ولفت الرئيس الروسي في الوقت ذاته إلى وجود خلافات في وجهات النظر بين موسكو ولندن حول الملف السوري، متناولًا في هذا الصدد موضوع توريد الأسلحة الدفاعية الروسية إلى سوريا. وشدد بوتين على أن هذه الإمدادات تجري وفق اتفاقات وعقود قديمة وهي لا تتنافى مع القانون الدولي.
وكان كاميرون اعترف من جانبه في تصريحات بعد اللقاء بأن هناك "وجهات نظر مختلفة بين لندن وموسكو حول الأزمة السورية ولا يوجد اتفاق تام بيننا، ولكننا لدينا الاصرار الكامل على وضع حد لتصاعد الازمة والوصول إلى قرار بشأن الانتقال السلمي وايجاد حكومة موقتة تحل مكان نظام بشار الأسد".
واضاف كاميرون: "ولكنني رغم الاختلافات متأكد أننا سنتوصل في النهاية إلى موقف موحد حول الأهداف النهائية في ما يتعلق بالشأن السوري وخاصة للحؤول دون تقسيم أو انهيار سوريا، ودعم الشعب السوري لتحقيق أهدافه في من سيحكمه في المستقبل، وأخيراً مواجهة المجموعات المتشددة في سوريا".
وجاءت المحادثات الروسية - البريطانية في أعقاب إعلان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أنها قررت تسليح المعارضة السورية بعد أن ثبت لها أن القوات الحكومية استخدمت أسلحة كيميائية في الحرب الأهلية. وأشار كاميرون من جانبه خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع بوتين إلى ضرورة دعم المعارضة السورية ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد في إطار التسوية السياسية للمشكلة السورية واصفًا إياه بالديكتاتور.
وقال رئيس الحكومة البريطانية إنه يتفق مع القيادة الروسية التي ترى أن سوريا تواجه كارثة إنسانية حقيقية نتيجة الصراع الدائر في أراضيها منذ أكثر من سنتين.