علاقاتهما توترت بعد لجوء مؤسس ويكيليكس إلى سفارة كيتو
أسانج على أجندة محادثات بريطانية – إكوادورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كان مصير مؤسس موقع "ويكيليكس" الأسترالي جوليان أسانج على طاولة محادثات وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينو الإثنين مع نظيره البريطاني ويليام هيغ.
نصر المجالي: كان باتينو التقى أسانج في سفارة بلاده في لندن، وصرح بعد اللقاء قائلًا "تمكنت من أن أقول له وجهًا لوجه إن حكومة الإكوادور ملتزمة بدعم حقوقه الإنسانية، وإننا سنستمر في طلب ضمانات بعدم ترحيله إلى دولة ثالثة".
ويبدو أن الإكوادور تسعى إلى التفاوض بحثاً عن حل بالتراضي لإخراج أسانج من مبناها، فيما زاد الإحباط بسبب عدم إحراز أي تقدم في ملفه. وقالت مصادر كيتو إن بريطانيا سعيدة بتقطع السبل بأسانج.
سنة على اللجوء
وكان أسانج (41 عامًا) لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن في 19 حزيران/ يونيو 2012 لتجنب ترحيله إلى السويد بعدما رفضت المحكمة العليا البريطانية النظر في استئنافه ضد قرار ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وكان صرح متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن بلاده "ملتزمة بإيجاد حل دبلوماسي يضمن عدم انتهاك القوانين"، وأضاف ان بلاده ملتزمة أيضا بتسليم أسانج للسلطات السويدية.حيث يواجه تحقيقات في قضايا اغتصاب واعتداء جنسي.
وأثار مسؤولون بريطانيون غضب الإكوادور في آب/أغسطس في العام الماضي بالتلميح في رسالة إلى أنهم يستطيعون أن يسحبوا الوضع الدبلوماسي من السفارة، والدخول إليها لاعتقال أسانج، إلا أنهم لم ينفذوا تهديدهم.
ومن بعد لجوء أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن، وطلب اللجوء السياسي، وعد رئيس الإكوادور رافائيل كوريا دراسة طلبه، وحاولت الإكوادور التوسط بين المملكة المتحدة والسويد لضمان محاكمة عادلة لأسانج، لكنها لم تفلح.
وقالت بريطانيا إنها يمكن أن تداهم سفارة الإكوادور في لندن للقبض على أسانج، ما أثار استنكاراً من حكومة الإكوادور، إذ اعتبرت ذلك تهديداً بالاعتداء على سيادتها ومخالفة للقانون الدولي.
صعوبات ومخاطر
وكان وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينيو أعلن في 16 أغسطس/ آب 2012 أن حكومته قررت منح اللجوء السياسي لجوليان أسانج، بناء على ما أورده في طلبه من الأخطار التي يتعرّض لها في حال تسليمه إلى السويد، ولكن من غير الواضح كيف تستطيع نقل أسانج من سفارتها في لندن إلى بر الأمان على أرض الواقع.
يذكر أن أسانج مطلوب للسلطات السويدية للتحقيق في ادعاءات بارتكابه انتهاكات جنسية، وهو ما ينكره، ويخشى من تسليمه إلى الولايات المتحدة، التي تحقق في نشاطات موقع ويكيليكس، بسبب نشره وثائق دبلوماسية سرية.
إلى ذلك، فإن قضية أسانج ألقت بظلالها على مصير سفيرة الإكوادور لدى بريطانيا، حيث قالت تقارير إنه سيتم استبدال آنا آلبن بسفير جديد، مهمته وضع نهاية لهذا المسلسل الدرامي الطويل.
وينتظر أن تشغل آلبن مع عودتها إلى كيتو منصباً رفيعاً في حكومة الرئيس رافاييل كوريا، ولم يتم تحديد أي موعد لرحيلها، لكن يتوقع أن يكون ذلك "قريباً جداً".