مجموعة الثماني تضغط على موسكو لتغيير موقفها من النزاع
الغرب قد يوقع إعلانًا حول سوريا من دون موافقة بوتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما تختتم قمة مجموعة الثماني أعمالها اليوم، يسعى القادة للتوصل إلى إتفاق مع فلاديمير بوتين بشأن الأزمة السورية. لكن يبدو أن الخلافات مع موسكو قد تدفع الغرب إلى توقيع إعلان بشأن النزاع الذي دخل عامه الثالث من دون الرجوع إلى روسيا.
انيسكيلين: يسعى قادة مجموعة الثماني خلال اليوم الثاني والاخير من قمتهم الثلاثاء إلى التوصل إلى توافق حول سوريا بعدما مارسوا ضغوطًا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اجل تأييد مساعيهم ووقف دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وسيعمل قادة مجموعة الثماني ايضًا على التوصل إلى اتفاق حول التهرب الضريبي لكن يتوقع أن تطغى الانقسامات حول النزاع ايضًا على اليوم الثاني من النقاشات. وحاول الرئيس الاميركي باراك أوباما ونظيره الروسي بقوة اخفاء الخلافات بينهما حول النزاع رغم أنهما اتفقا على ضرورة الدفع في اتجاه عقد مؤتمر السلام في جنيف.
وفي ما يبدو وكأنه محاولة لمواجهة بوتين، قال مسؤولون بريطانيون الاثنين إن قادة مجموعة الثماني قد يوقعون اعلاناً حول سوريا في ختام اعمالهم الثلاثاء من دون روسيا، بسبب الخلافات العميقة بين موسكو والغرب. وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن البيان سيتناول خمس نقاط: ايصال المساعدات الانسانية داخل سوريا، مكافحة التطرف، رفض استخدام الاسلحة الكيميائية، مرحلة انتقالية ديمقراطية وفق المثال الليبي، واقامة سلطة تنفيذية.
واضاف احد المسؤولين أن الاعلان "سيتيح فهم مدى استعداد روسيا للالتزام داخل منظمة دولية (مثل مجموعة الثماني) حول سوريا". وعقد بوتين وأوباما لقاء استمر ساعة في لوخ ايرن واعلنا بعده انهما اتفقا على دفع كل اطراف النزاع لحضور مؤتمر جنيف.
لكن الانقسامات بين الدولتين واضحة. وقال بوتين: "بالطبع آراؤنا تختلف، ولكننا جميعنا عازمون على انهاء اعمال العنف في سوريا". واضاف "اتفقنا على تشجيع مختلف الاطراف على المجيء إلى طاولة المفاوضات".
واقر أوباما انه وبوتين لديهما "رؤيتان مختلفتان" ولكنهما متفقان على ضرورة خفض العنف في سوريا. وتسعى واشنطن وموسكو منذ فترة إلى دفع النظام السوري والمعارضة إلى اجراء محادثات سلام في جنيف، الا أن هذه الجهود لم تثمر حتى الآن. وفي تصريحات لشبكة "بي بي اس" شكك أوباما في جدوى اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا أو أي عمل عسكري اميركي كبير آخر.
ورد أوباما خلال مقابلة اجراها معه الصحافي تشارلي روز وبثتها شبكة بي بي اس العامة مساء الاثنين، على منتقديه الذين يحضونه على التدخل في النزاع السوري مؤكداً أنه ليس هناك من حل سهل، وحذر من أنه "اذا ما اقمنا منطقة حظر جوي، فقد لا نحل فعليًا المشكلة".
وكان اعضاء في مجلس النواب الاميركي اعلنوا الاسبوع الماضي عن خطط لتسليح المعارضة السورية بعدما خلصت ادارة أوباما إلى ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد استخدم اسلحة كيميائية.
واتهم بعض اعضاء الكونغرس أوباما بالتردد في الملف السوري، لكن الرئيس الاميركي حذر من مخاطر كبرى قد تواكب العمل العسكري المباشر مكررًا التعبير عن تصميمه على عدم التورط في حرب أخرى في الشرق الاوسط.
وردًا على دعوات لاغلاق المجال الجوي امام الطائرات الحربية السورية عبر القوة الجوية الاميركية، قال أوباما: "الواقع أن 90% من القتلى لم يسقطوا بسبب الضربات الجوية التي شنّها سلاح الجو السوري".
وإلى جانب الملف السوري، يبدو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مصممًا على ايجاد توافق حول قضايا التهرب الضريبي والسرية المصرفية قبل اختتام القمة.
وما عزز تصميمه تقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذي اشارت فيهإلى كيفية تقاسم المعلومات المالية بشكل تلقائي وهو ما يعتبر امرًا ضرورياً لمكافحة السرية المصرفية. واقترح التقرير الذي وضع بطلب من مجموعة الثماني أن تعتمد الدول قوانين اوسع نطاقاً لكي يمكن التفاوض بسرعة على اتفاقات ثنائية لتبادل المعلومات.