مسؤولون اميركيون سيلتقون طالبان "في غضون بضعة ايام" في الدوحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول:رحبت الولايات المتحدة الثلاثاء بقرار طالبان فتح مكتب في قطر، فيما اكد مسؤولون اميركيون كبار انهم سيلتقون المتمردين الافغان في "غضون بضعة ايام".
وقال مسؤول اميركي للصحافيين "اعتقد ان الولايات المتحدة ستعقد اجتماعا، الاول منذ سنوات، مع طالبان في غضون بضعة ايام في الدوحة"، مضيفا ان هذا اللقاء يسجل "بداية مسار شديد الصعوبة".
وافتتح الثلاثاء في الدوحة اول مكتب سياسي لحركة طالبان بهدف تسهيل مفاوضات السلام في افغانستان، بحسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وحضر مسؤولون من قطر ومن حركة طالبان الافتتاح الرسمي ل"المكتب السياسي لامارة افغانستان الاسلامية"، في اشارة الى طالبان.
وكان اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي الثلاثاء ان الحكومة الافغانية سترسل موفدين الى قطر في محاولة لبدء محادثات سلام مع طالبان من اجل التوصل الى اتفاق ينهي 12 عاما من النزاع.
وقال كرزاي خلال حفل انتهاء عملية تسلم القوات الافغانية المهام الامنية من قوة حلف شمال الاطلسي "ان موفدين من المجلس الاعلى للسلام سيتوجهون الى قطر لاجراء محادثات مع طالبان".
ويسعى كرزاي عبثا منذ سنوات لبدء مفاوضات سلام مع المتمردين قبل ان تنهي القوة الدولية التي تدعم حكومته الهشة سحب القسم الاكبر من عناصرها من افغانستان بحلول نهاية 2014.
وهذا ما دفعه الى انشاء المجلس الاعلى للسلام، الهيئة الحكومية المكلفة اجراء اتصالات مع طالبان.
غير ان المتمردين الذين وسعوا عملياتهم وكثفوها خلال السنوات الاخيرة يرفضون حتى الان الدخول في محادثات مع حكومته التي يعتبرونها "دمية بايدي الولايات المتحدة".
وقال كرزاي الثلاثاء خلال الحفل الرسمي بمناسبة اتمام عملية نقل المسؤوليات الامنية في البلاد من الحلف الاطلسي الى القوات الافغانية "ان مجلسنا الاعلى من اجل السلام سيذهب الى قطر للتباحث مع طالبان".
ومن المقرر ان تفتح حركة طالبان قريبا مكتبا رسميا في العاصمة القطرية الدوحة لتسهيل اجراء مفاوضات سلام مستقبلا.
وكان كرزاي عارض في بادئ الامر فتح مثل هذا المكتب خشية ان يتم اقصاء حكومته من اي محادثات مباشرة قد تجري بين الاميركيين وطالبان.
وقال كرزاي خلال الحفل الذي جرى في اكاديمية عسكرية بضواحي كابول "نامل ان يسمح فتح هذا المكتب سواء في القريب العاجل او مستقبلا ببدء مفاوضات باسرع وقت ممكن بين المجلس الاعلى للسلام وطالبان".
لكنه شدد على ان اي مفاوضات سلام يجب ان تنتقل في وقت سريع بعد ذلك الى افغانستان.
وجرت اتصالات اولية في السنوات الماضية بين موفدين من واشنطن التي تقود القوات الاطلسية في افغانستان، وممثلين عن طالبان غير انها فشلت في التوصل الى اتفاق بين الطرفين.
ويطالب المتمردون قبل الخوض في اي محادثات باطلاق سراح خمسة من قادتهم معتقلين في غوانتانامو، وهو ما ترفضه واشنطن.
كما يرفض المتمردون الافغان البحث في السلام في ظل وجود قوات اجنبية في البلاد.
من جهتهم يشترط الاميركيون الذين يعتزمون الابقاء على عدد من الجنود في افغانستان بعد 2014 قبل الدخول في اي محادثات موافقة طالبان على الدستور الافغاني وقطع علاقاتهم مع تنظيم القاعدة.
المتحدث باسم طالبان الافغانية يؤكد ان الحركة ستفتح مكتبا لها في قطر
وصرح المتحدث ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس "نعم، اؤكد ان المكتب سيفتح في وقت لاحق من اليوم (الثلاثاء) في قطر .. ومن المقرر ان يفتح المكتب حوارا بين طالبان والعالم".