غداة دعوة هيغ لروحاني لإقامة علاقات جديدة لحسم النزاع النووي
المحكمة العليا البريطانية ترفع الحظر عن بنك "ملي إيران"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رفعت المحكمة البريطانية العليا الأربعاء حظرًا كان مفروضًا منذ العام 2009 على التعامل مع بنك "ملي إيران" بموجب قانون مكافحة الإرهاب الساري المفعول في المملكة المتحدة منذ 2008.
عمّان: رفعت بريطانيا اليوم الحظر على التعامل مع بنك "ملي إيران". وقرار المحكمة يأتي غداة تصريحات دعا فيها وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ، الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، إلى إقامة علاقات جديدة مع المجتمع الدولي، من خلال التوصل إلى حل سياسي للخلاف النووي.
وقال هيغ أمام البرلمان البريطاني إن "الحكومة تأمل بعد انتخاب الدكتور روحاني أن تغتنم الحكومة الإيرانية الفرصة لإقامة علاقات جديدة مع المجتمع الدولي، عبر بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى حل المسألة النووية عن طريق التفاوض".
وقال هيغ "إذا كانت إيران مستعدة لهذا الخيار، فنحن مستعدون للرد بحسن نية". وأضاف "التزامنا صادق بالتوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي لهذا النزاع". ولكن هيغ حذر من أن "على إيران ألا تشكك في تصميمنا على منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط، وزيادة الضغوط عبر العقوبات الدولية إذا لم يختر قادتها هذا الطريق".
حظر 2009
ويشار إلى أن الحكومة البريطانية كانت أمرت في تشرين الأول (أكتوبر) 2009 الشركات المالية البريطانية بوقف جميع تعاملاتها مع مؤسستين ماليتين إيرانيتين بسبب مخاوف من تورطهما في المساعدة على تطوير أسلحة نووية
وينطبق القرار البريطاني على بنك "ملي إيران" وهو ثاني أكبر البنوك الإيرانية، وشركة خطوط النقل البحري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وحينها قالت لندن، إن القرار ليس جزءا من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران، ولكنه اتُّخذ بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2008.
وقالت وكيلة وزارة الخزانة البريطانية سارة ماكارثي: "لا يُسمح للمؤسسات المالية والائتمانية بعد الآن القيام بأي تعاملات جديدة أو إقامة أي علاقات عمل جديدة مع هذه الكيانات أو مواصلة التعاملات أو العلاقات الحالية إلا إذا حصلت على تصريح بذلك من وزارة الخزانة".
خلافات نووية
والقرار جاء آنذاك متزامناً مع تصاعد الخلافات الغربية وإيران، حيث تشتبه القوى الغربية في أن برنامج إيران النووي يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران بشدة. وكان الاتحاد الأوروبي من جهته، جمّد أصول بنك "ملي إيران" وفروعه، ومنها وحدته البريطانية في يونيو "حزيران" عام 2008، لتكثيف الضغوط على إيران للتراجع عن برنامجها النووي، والتخلي عن تخصيب اليورانيوم.
وفي ذلك الوقت، قال الاتحاد الأوروبي في جريدته الرسمية إن بنك "ملي" قام "بتسهيل العديد من مشتريات المواد الحساسة لبرامج إيران النووية والصاروخية وقدم نطاقا من الخدمات المالية لكيانات متعلقة بذلك".
ورفع بنك "ملي" دعوى استئناف لقرار الاتحاد الأوروبي في محكمة أوروبية مقرها بروكسل، وقالت المحكمة في بيان إنها ترفض الإجراء وتتمسك بقرار تجميد الأصول.
وحينها، قال بيان لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي إن بنك "ملي" يملكه أو يسيطر عليه كيان يُعرف بأنه مشارك في أعمال الانتشار النووي، وإنه نتيجة لذلك قد يكون هناك خطر من أن يكون البنك في وضع يؤهله لقيادة وحدته لتعاملات محظورة عن طريق ممارسة ضغوط سواء على مديريه أو من خلالهم على بقية العاملين في البنك.