السفير السعودي في لبنان أكد حرصه على وحدة لبنان وتاريخه
العسيري: سنرحّل كل من يدعم "حزب الله" مادياً من السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتواصل التطورات عربياً ودولياً في ما يتعلق بالملف السوري وتدخل حزب الله في القتال إلى جانب قوات الأسد، وهو ما أدى إلى هبوط شعبية الحزب في العالم العربي، بل أن السفير السعودي في لبنان أكد أنه سيتم ترحيل كل من يدعم حزب الله مادياً من المملكة.
في حوار متلفز، أكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أن المملكة ستقوم بترحيل كل من يدعم منظمة حزب الله مادياً من المملكة، مشدداً في الآن ذاته على حرص بلاده على وحدة لبنان وتاريخه.
وقال إن "المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على لبنان والتاريخ يشهد على وقوفها الى جانبه"، مشيراً إلى "أن المملكة لم تفرّق يوماً بين اللبنانيين الموجودين في المملكة".
واعتبر العسيري في حديثه التلفزيونيأن الطائفة الشيعية جزء من النسيج الإجتماعي في السعودية وهي ليست ممذهبة، متمنيًا "عدم تصدير هذا المرض إلى السعودية"، وأضاف السفير السعودي"أننا ننظر بالمعيار الأمني في ما يتعلق بتطبيق قرار مجلس التعاون الخليجي بشأن المقيمين في السعودية والمنتسبين إلى "حزب الله""، موضحاً أن "السعودية تتخذ إجراءاتها وفق هذا المنطلق ووفق مضمون قرار مجلس التعاون الخليجي"، مؤكدًا أن "هذا القرار لا يستهدف الشيعة وحدهم بل كل من يقوم بعمل ينافي قرار المجلس".
وأكد خلال حوار مع قناة المستقبل أن "المعيار الذي تتبعه السعودية في ما خص الإجراءات ضد "حزب الله" هو أمن البلاد وهو متعلق بمن هو متورط بتعريض الأمن الخليجي للخطر"، مشدداً على أنه "سيتم ترحيل كل من يدعم حزب الله الذي أخطأ بحق نفسه وحق طائفته ولبنان"، ومضى قائلاً إن "هذا القرار يستهدف المتورطين في دعم مادي ملموس للحزب"، مشددًا على أن "ما حدث هو رد فعل على الفعل"، مؤكداً في المقابل "دعم السعودية للبنان"، قائلاً: "عسى أن تصل الرسالة الى من ارتكب هذا الفعل وأوصلنا الى ردة الفعل هذه".
وشدد على أن "من كان سبباً بقرار دول الخليج عليه أن يتحمل المسؤولية والتداعيات"، وأشار إلى أن "السعودية لم تفرق يومًا بين اللبنانيين المقيمين على أرضها"، منوهاً إلى أن "البريء والذي يعمل من أجل مصلحته ووطنه فمهما كانت طائفته سينظر إليه أنه مواطن صالح"، مشيراً إلى أن "ثقافة السعودية ليست تركيع أي شخص ومن يوجد في السعودية ويحترم قوانينها وعاداتها هو ضيف محترم وأنا واثق أنه لا يوجد أي مواطن تعرض لإهانة"، وقال إن "الهدف ليس إهانة المواطن اللبناني وتركيعه بل الهدف عام ومن يرتكب هذا الخطأ سيلقى العقوبة المعلنة والصريحة".
وشدد العسيري على أن "قرار مجلس التعاون جاد وحازم وسينفذ حرفيًا في السفارة وفي السعودية وفيه رسالة قوية نأمل أن يتلقاها الفريق الآخر بما يتفق مع مصالحه ومصالح لبنان". وردًا على سؤال حول الطلب من السعوديين عدم التوجه إلى لبنان، قال إن "الأولوية هي لحماية المواطن السعودي في لبنان وعدم تعريضه لأي ضرر"، ومضى قائلاً: "السعودي لديه خيارات في ظل الظروف الحالية أن يذهب إلى بلد آخر للسياحة و"عدم العيش على أعصابه" في لبنان".
كما اشار إلى أن "بلاده تعاطفت مع النازحين السوريين ولم يسبق السعودية في لبنان أي بلد في موضوع الإغاثة"، مضى قائلاً إن "لدينا هيئتين مؤهلتين تعملان على قدم وساق لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان منذ أن بدأت الأزمة وهما تعاقدتا مع مستشفيات وصيدليات لإغاثة السوريين".
وعن إحتمال عودته إلى بلاده، قال: "ما دام العمل يقتضي وجودي فأنا باقٍ في لبنان".