بعد أيام قليلة على قرار اوباما تسليح المعارضة السورية
مقاتلون يؤكدون وصول الشحنة الأولى من الأسلحة الثقيلة إلى جبهة حلب
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وصلت الشحنة الأولى من الأسلحة الثقيلة إلى مقاتلي المعارضة على جبهة حلب، وهي تتكون من صواريخ "كونكورس" روسية الصنع المضادة للدبابات.
أكد مقاتلون سوريون يرابطون على خطوط الجبهة في حلب وصول الشحنة الأولى من الأسلحة الثقيلة بعد أيام على قرار الرئيس الأميركي باراك اوباما تسليح المعارضة السورية مباشرة. وقالت مصادر المعارضة المسلحة إن إمدادات وصلت من صواريخ "كونكورس" روسية الصنع المضادة للدبابات مصدرها دولة خليجية كبيرة. ويستخدم المقاتلون السوريون بعض هذه الصواريخ التي غنموها من جيش النظام وهناك طلب كبير عليها بين الفصائل المسلحة. وتسلمت قوات المعارضة الآن مزيدا منها، بحسب مقاتلين مؤكدين التقارير التي أفادت بأن إدارة اوباما أنهت معارضتها غير الرسمية لإرسال أسلحة ثقيلة مصدرها دول خليجية إلى المعارضة. وكان البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي أن الرئيس اوباما قرر تسليح المعارضة مباشرة بعد ان تأكد من استخدام نظام الأسد أسلحة كيمياوية ضد قوات المعارضة والمدنيين. تخترق الدروع ودبابات تي 72 وبخلاف قذائف آر بي جي فان صواريخ "كونكورس" ـ التي تعني "مسابقة" بالروسية ـ قادرة على اختراق دروع أحدث ما لدى جيش النظام السوري من دبابات وهي دبابة تي ـ 72. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مقاتل سوري قوله "أُبلغنا بأن مزيدا من الأسلحة آت في الطريق، بضمنها صواريخ حتى أكثر تطورًا". ويستخدم المقاتلون السوريون على جبهات القتال صواريخ روسية الصنع غنموها من قواعد جيش النظام لتدمير دبابات الروسية. ولكن القواعد العسكرية التي سيطرت عليها قوات المعارضة لم توفر إلا كميات محدودة من القذائف المضادة للدبابات وصواريخ ارض ـ جو. ولوحظ في الآونة الأخيرة تزايد عدد صواريخ "كونكورس" التي أخذت تظهر في أشرطة فيديو بثتها فصائل سورية مسلحة ابتداء من مطلع حزيران/يونيو في دليل ملموس على وصول إمدادات. وفي التلال المطلة على قرية كفرة حمرة في ريف حلب يتحدث المقاتلون بلغة تقرب من الغزل عن صواريخ "كونكورس" وهم يرصدون دبابات النظام على بعد اقل من كيلومتر. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المقاتل عبد الله دعس من لواء أحرار سوريا قوله "بقي لدينا صاروخ أو صاروخان، ولكن وحدتي استنفدت ما لديها فزودونا بخمسة صواريخ. أطلقنا أربعة صواريخ دمرنا بها أربعاً من دبابات النظام والصاروخ الخامس لم ينفجر". ويُقدر أن لدى جيش الأسد مئات من دبابات تي ـ 72 الروسية في شمال سوريا. وقال مقاتلون إن مستقبل الحرب السورية قد يتوقف على عدد المنظومات الصاروخية المحمولة التي يُزود بها المقاتلون وان دبابات النظام شنت خلال الأسبوعين الماضيين عددا من الهجمات لجس نبض المقاتلين واختبار خطوطهم ولكنها رُدت على أعقابها. وكان النظام السوري توعد بعد سقوط مدينة القصير تحت سيطرته في 5 حزيران/يونيو بشن هجوم كاسح على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب، ولكن الهجوم لم يبدأ حتى الآن. محور الهجوم قد يكون من الشمالي وقال احمد عفش قائد لواء احرار سوريا، وهو تشكيل قتالي غير إسلامي يقود الدفاع عن قرية كفرة حمرة انه يتوقع أن يكون محور الهجوم من ناحية الشمال. وتقع على بعد خمسة كيلومترات شمال شرقي كفرة حمرة قريتا نبل والزهراء المواليتان للنظام حيث أنشأ القائد العسكري لقوات النظام في المنطقة ميليشيا تعدادها آلاف الشبيحة ونقل جوا تعزيزات من مقاتلي حزب الله اللبناني. وتشير الاتصالات اللاسلكية التي اعترضنها قوات المعارضة إلى أن النظام يأمل بفتح ممر يتيح الاتصال بهاتين القريتين ثم التقدم نحو الحدود التركية القريبة. وبشطر الشمال إلى قسمين يستطيع النظام أن يضغط على قوات المعارضة في معاقلها الريفية ويطوق مواقعهم في حلب. وعلى الربوة المقابلة لمواقع المعارضة يوجد مخفر متقدم لقوات النظام، وهو عمارة سكنية لا تزال قيد الإنشاء. وقال أبو سيف علوش الذي يقود وحدة قتالية أن العمارة "مليئة بالإيرانيين". وتتولى وحدة علوش رصد المسار المفترض لهجوم النظام من فيلات لم يكتمل بناؤها، مخرمة بآثار الرصاص والقذائف. ويتمركز نحو 20 ألف جندي من قوات النظام حول ثكنة مخابرات القوة الجوية وراء خطوط الجبهة، كما أوضح مقاتلون مشيرين إلى أنه نشر 2500 جندي على جبهتهم. ومن الجائز أن يكون لدى قوات المعارضة على هذا المحور عدد مماثل من الرجال، ولكن تمكن الدبابات التي تتمركز في التلال من اختراق مواقعهم يعتمد على دفاعات المقاتلين. "سنضربهم بنعالنا" وأكد المقاتل دعس أن قوات المعارضة ستنتصر حتى من دون إمدادات جديدة. وقال دعس لصحيفة الديلي تلغراف "إذا لم يكن لدينا سلاح سنضربهم بنعالنا". ولكن علوش أقر بأن قوات المعارضة تحتاج إلى منطقة حظر جوي وصواريخ مضادة للدبابات "وإذا كانت منطقة الحظر الجوي غير ممكنة، فلتكن مضادات جوية" يُزود بها المقاتلون. وكانت شحنة من السلاح وصلت قبل فترة تضم صواريخ وأسلحة أخرى من يوغسلافيا السابقة دفعت قطر ثمنها. ولكن بعض هذه الأسلحة شوهدت بأيدي مقاتلي جبهة النصرة التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة. فتوقف تدفق السلاح بضغط أميركي على ما يبدو. وتعهد علوش بألا يتكرر ما حدث مع تلك الشحنة قائلا "كل صاروخ سيكون مسجلا، أين أطلقناه وبإشراف مَنْ أطلقناه". وما إذا كان هذا سيصح على باقي الأولوية فأنها مسألة أخرى بطبيعة الحال.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف