أخبار

رئيس الوزراء الفلسطيني يقدم استقالته بعد أسبوعين من أدائه اليمين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قدم رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد رامي الحمد الله استقالته الخميس الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أسبوعين من أداء حكومته اليمين بسبب خلافات مع نائبيه. وأكد مصدر في مكتب الحمد الله أن الأخير "قدم استقالته الرسمية للرئيس احتجاجًا على تضارب الصلاحيات".

رام الله: قال المصدر الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان الحمد الله "قدم استقالته مكتوبة الى الرئيس بعد خلافات مع نائبي رئيس الوزراء". واكد مصدر في مكتب الحمد الله رفض الكشف عن اسمه بان الحمد الله "قدم استقالته الرسمية للرئيس احتجاجا على تضارب الصلاحيات". ومن غير الواضح إن كان عباس سيقبل استقالة الحمد الله.

وكان عباس كلف الحمد الله في 2 من حزيران/يونيو الماضي تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة خلفا لسلام فياض الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ حزيران/يونيو عام 2007.

تأتي الاستقالة بعد أسبوعين من اداء الحكومة الفلسطينية الجديدة اليمين في المقاطعة في رام الله مع نائبين لرئيس الوزراء هما زياد ابو عمرو ومحمد مصطفى.

وكان مصطفى هو من عقد أول مؤتمر صحافي للحكومة الجديدة في 11 حزيران/يونيو الماضي، وتحدث فيه عن ديون السلطة الفلسطينية التي بلغت 4,2 مليارات دولار اميركي.

وكان مصطفى، وهو رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، احد المرشحين لخلافة رئيس الوزراء السابق سلام فياض. وقدّم فياض استقالته في نيسان/ابريل الماضي بعد خلاف حول استقالة وزير المالية نبيل قسيس في الثاني من آذار/مارس، التي قبلها فياض، لكن الرئيس عباس رفضها.

واظهر استطلاع رأي الاثنين ان الاغلبية العظمى من الفلسطينيين (59%) توافق على تعيين الحمد الله رئيسا للوزراء. وقال الاستطلاع ايضا إن غالبية نسبية من الفلسطينيين (40%) يعتقدون ان السلطة الفلسطينية اصبحت عبئا، بينما اكد 30% فقط انهم ما زالوا يعتقدون بانها تشكل مكسبًا.

وقام الحمد الله الاحد بزيارة غير مسبوقة للمسجد الاقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ورفض مرافقة قوات اسرائيلية له.
واعلن الحمد الله ان حكومته "ستستمر في اعمالها حتى 14 آب/اغسطس 2013 فقط، ومن المفترض خلال هذه الفترة ان تتفق حركتا فتح وحماس على تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس".

وقال عباس في اول جلسة للحكومة الفلسطينية "من المفترض ان تكون هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية، لكننا لم ننجح بسبب عدم موافقة حماس على اجراء الانتخابات حتى الان".

وحددت حركتا فتح وحماس في ايار/مايو الماضي مهلة ثلاثة اشهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية والدعوة إلى انتخابات متزامنة، وهي من البنود الرئيسة لاتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين، والتي لا تزال بانتظار تطبيقها.

هذه الاتفاقات الموقعة في القاهرة (نيسان/ابريل وايار/مايو 2011) والدوحة (شباط/فبراير 2012) والتي بقيت معظم بنودها من دون تطبيق، تنص على استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورئيس حكومة حماس اسماعيل هنية لمصلحة حكومة انتقالية حيادية يقودها الرئيس عباس، وتكون مكلفة تنظيم انتخابات في غضون ثلاثة اشهر.

وكان الحمد الله (54 عاما)، الجامعي الذي يتمتع بالاحترام، ولكن غير المعروف في الخارج، رئيس جامعة النجاح في نابلس شمال الضفة الغربية منذ عام 1998 وامين عام لجنة الانتخابات، كما شغل منصب المدير التنفيذي للبورصة الفلسطينية، ومقرها في مدينة نابلس منذ عام 2008.

ويعد الحمد الله مقربا من حركة فتح، التي يتزعمها عباس، وهو عضو في مجلس امناء مؤسسة ياسر عرفات المخصصة لذكرى الرئيس الفلسطيني الراحل. وهو من مواليد عنبتا عام 1958 في محافظة طولكرم في شمال الضفة الغربية، ويحمل دكتوراه في اللغويات التطبيقية من بريطانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف