أخبار

قتيل في تبادل لاطلاق نار مع الجيش اللبناني في شرق البلاد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعلبك: قتل شخص مساء الخميس في تبادل لاطلاق النار بين الجيش اللبناني ومحتجين قطعوا عددا من الطرق في شرق لبنان على خلفية توترات مذهبية على علاقة بالنزاع السوري، بحسب ما افاد اليوم الجمعة مصدر امني.

واشار المصدر الى ان بعض الطرق قطعت ليل الخميس الجمعة في عدد من المناطق ذات الغالبية السنية في لبنان، تضامنا مع بلدة عرسال (شرق)، وهي بلدة ذات غالبية سنية متعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، يقول سكانها انها "محاصرة" من قبل سكان البلدات الشيعية المحيطة بها.

واوضح المصدر ان الشخص قتل لدى محاولة الجيش تفريق المحتجين الذين قطعوا الطريق الدولية المؤدية الى معبر المصنع الحدودي مع سوريا، من دون ان يحدد ما اذا كان هذا الشخص قد قضى برصاص اطلقه الجنود او المحتجون.

وأتى الحادث بعد خمسة ايام من مقتل ثلاثة لبنانيين شيعة على يد مسلحين في منطقة قريبة من عرسال. وردا على هذا الحادث، عمد سكان بلدة اللبوة الشيعية القريبة من عرسال، الى قطع الطريق الرئيسية التي تربط بين البلدة السنية ومدينة بعلبك، كبرى مدن شرق لبنان.

واعاد سكان اللبوة فتح الطريق ليل الخميس بعد مفاوضات مع الجيش اللبناني. واليوم، اكدت قيادة الجيش في بيان حصول اطلاق النار، متحدثة عن سقوط جرحى بينهم اربعة عسكريين، من دون ان تشير الى وقوع قتيل.

وقالت انه "حصل توتر بعد ظهر أمس وليلاً في بعض مناطق البقاع والشمال وبيروت، تخلله اعتصامات وظهور مسلح وقطع طرقات بالعوائق والإطارات المشتعلة، بالإضافة إلى تعرض عدد من مراكز الجيش ودورياته، في مناطق المصنع وسعدنايل وتربل وعرب الفاعور وقب الياس ومجدل عنجر في البقاع (شرق)، لإطلاق نار من قبل عناصر مسلحة، حيث ردّت وحدات الجيش على النار بالمثل وأوقعت عدداً من الإصابات في صفوفهم".

واشارت الى ان وحداتها "تمكنت خلال الليل الفائت من إزالة المظاهر المسلحة وفتح معظم الطرقات وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها". واضاف البيان انه "صباح اليوم أقدم عدد من المسلحين على إطلاق النار باتجاه مراكز الجيش (...) وقد ردّت عناصر هذه المراكز على النار بالمثل، كما باشرت قوى الجيش حملة مداهمات واسعة لتوقيف مطلقي النار، حيث تمكنت من توقيف 22 عنصراً مشتبهاً بهم".

وشهد لبنان المنقسم بين موالين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ومعارضين له، سلسلة اعمال عنف على خلفية النزاع السوري ادت الى سقوط قتلى وجرحى. كما ادت مشاركة حزب الله الشيعي في المعارك الى جانب القوات النظامية، الى تصعيد الخطاب السياسي والمذهبي.

انفجار صاروخ شرق بيروت والعثور على آخر لم ينطلق

إلى ذلك، انفجر صاروخ غراد ليل الخميس شرق بيروت بعيد اطلاقه من بلدة في جبل لبنان، بحسب ما افاد مصدر أمني وكالة فرانس برس الجمعة، مشيرا الى ان الجيش اللبناني عثر الجمعة على صاروخ آخر لم ينطلق.

وانفجر الصاروخ بعيد اصطدامه بكابلات كهربائية في منطقة قريبة من العديد من المراكز الحساسة، منها القصر الرئاسي ووزارة الدفاع. وقال المصدر ان "الجيش اللبناني عثر اليوم على منصتين لاطلاق الصواريخ في منطقة بلونة" الواقعة في قضاء كسروان في جبل لبنان، الى الشمال الشرقي من بيروت.

واشار الى ان "احد الصاروخين اصاب ليل امس كابلات كهربائية في منطقة الجمهور" في قضاء بعبدا (شرق بيروت)، وان الصاروخ الآخر "عثر عليه على المنصة"، وهما من "طراز غراد عيار 122 ملم، ويبلغ مدى كل منها نحو 40 كيلومترا".

وشدد المصدر على ان "المكان المستهدف غير واضح"، وان من نصب صواريخ مماثلة "لا يكترث اين تسقط. هدفه ترهيبي". ولم يؤد سقوط الصاروخ الى وقوع اصابات، واصاب الكابل الكهربائي قرابة الساعة الاولى فجر الجمعة (10,00 مساء الخميس تغ)، بحسب ما افادت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان، مشيرة الى ان "انفجارا مدويا نتج عن ذلك".

وقال المصدر الامني لفرانس برس الجمعة ان "كل ما يجري هو نتيجة التداعيات السورية"، معتبرا ان الحادث الاخير "يحمل دلالات اخطر" من استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي بصاروخين من النوع نفسه.

ويأتي هذا الحادث وسط سلسلة من التوترات على خلفية النزاع السوري يشهدها لبنان المنقسم بين موالين لنظام الرئيس بشار الاسد ابرزهم حزب الله الشيعي الذي شارك في المعارك الى جانب القوات النظامية، ومتعاطفين مع المعارضة.

واصيب اربعة اشخاص في الضاحية التي تعد معقلا اساسيا لحزب الله، في 26 ايار (مايو) الماضي جراء سقوط صاروخي غراد، وذلك غداة خطاب للامين العام لحزب الله حسن نصرالله وعد فيه انصاره "بالنصر" في المعارك السورية.

وتقع منطقة الجمهور على تقاطع اساسي في جبل لبنان، فهي قريبة من الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، وعلى مقربة من القصر الرئاسي في بعبدا، ووزارة الدفاع التي تضم قيادة الجيش والمخابرات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف