أخبار

حمد بن جاسم تحدث عن قرارات سرية ودعوات لإيران وحزب الله بوقف التدخل

اجتماع الدوحة يقرر ارسال دعم عاجل للمعارضة السورية على الارض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قررت مجموعة "أصدقاء سوريا" في ختام اجتماعها اليوم في الدوحة تقديم المزيد من الدعم إلى المعارضة، كما أعلن رئيس الوزراء القطري أنه تم اتخاذ قرارات سرية لتغيير الوضع على الأرض في سوريا.

الدوحة: قرت الدول ال11 الاساسية الداعمة للمعارضة السورية السبت في الدوحة تقديم دعم عاجل للمعارضة على الارض لمواجهة "الهجمات الوحشية للنظام وحلفائه"، على ان تختار كل دولة طريقة الدعم التي تريد.

واورد البيان الختامي للاجتماع الذي شاركت فيه 11 دولة على راسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ان وزراء خارجية المجموعة قرروا "ارسال جميع المعدات بشكل عاجل للمعارضة على الارض، كل دولة حسب طريقتها، لتمكينها من مواجهة الهجمات الوحشية للنظام وحلفائه وحماية المدنيين السوريين".

كما قررت المجموعة ان يتم "تحويل كل الدعم العسكري من قبل الدول المعنية الى رئاسة اركان الجيش السوري الحر".

وشددت الدول على "مسؤولية الجهات التي تتمتع بتأثير على النظام لوضع حد للعنف وضمان حل سياسي تفاوضي على اساس بيان مؤتمر جنيف".

واكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني السبت ان اجتماع الدول ال11 الداعمة للمعارضة السورية في الدوحة اتخذ "قرارات سرية" لتغيير الوضع على الارض، مشيرا الى ان تسع دول في المجموعة متفقة على الدعم العسكري من خلال المجلس العسكري للجيش السوري الحر.

وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماع ان الدول ال11 اتخذت "قرارات خاصة سرية في كيفية التحرك العملي لتغيير الوضع على الارض في سوريا" اضافة الى القرارات المعلنة.

واشار المسؤول القطري الى تحقيق "نقلة نوعية" خلال الاجتماع في الدوحة.

وقال ان "الدول اغلبها متفقة ما عدا دولتين على كيفية تقديم الدعم العملي للثوار من خلال المجلس العسكري"، فيما الدولتان الباقيتان تدعمان بسبل اخرى.

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اكد في وقت سابق ان بلاده لم تتخذ قرار بتسليح المعارضة السورية.

واعتبر الشيخ حمد ان الحل السياسي من خلال مؤتمر جنيف هو الافضل لكن عبر عن "شكوك كثيرة لان النظام لديه خط واحد ماشي عليه" هو "القتل والقتل والقتل والتدمير".

وقال ان "الحل السياسي مهم لكن المهم ايضا التوازن على الارض واعطاء المعارضة السورية وخاصة الجناج العسكري كل ما يتطلب من امور لكي يكون وضعهم على الارض احسن".

واشار الى "وضوح في الرؤية" بعد تاكيد استخدام السلاح الكيماوي وتدخل حزب الله في النزاع السوري بشكل مباشر.

وقال "الكل مقتنع اليوم بالتدخل السريع ... لا اقصد تدخلا عسكريا بشكل تقليدي بل كيفية دعم مقاومة الشعب السوري".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان اجتماع مجموعة اصدقاء سوريا "يطلب" في بيانه الختامي من "الايرانيين وحزب الله التوقف عن التدخل في النزاع السوري".

واضاف في ختام الاجتماع ان "حزب الله يلعب دورا سلبيا للغاية وخصوصا في الهجوم على القصير. نحن لا نوافق قطعيا على تدويل النزاع. وبالتالي، فاننا نطلب في النص الذي نشرناه للتو بان يوقف الايرانيون وحزب الله تدخلاتهم في هذا النزاع".

وتابع فابيوس "نريد ان يبقى لبنان بمناى عن النزاع السوري لكننا لا نريد ان تكون هناك اعمال ارهابية من جانب حزب الله. ولهذا السبب وقفت فرنسا الى جانب دول اوروبية اخرى في مسالة ادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية".

وقد اعلن وزير الخارجية الفرنسي ان بلاده سلمت المعارضة السورية علاجات مضادة لغاز السارين.

وقال ان بلاده ارسلت "علاجات يمكنها حماية الف شخص".

واضاف فابيوس ان "هذا يعبر تماما عن الدمار الذي يتسبب به (الرئيس السوري) بشار الاسد لشعبه".

وبحثت الدول الرئيسية التي تدعم المعارضة السورية خلال اجتماعها تقديم مساعدة عسكرية الى مقاتلي المعارضة، وهو امر حيوي لوقف تقدم قوات النظام السوري. لكن مجموعة "اصدقاء سوريا" تبدو منقسمة حول هذا الامر.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت في الدوحة ان الدول الداعمة للمعارضة السورية ستزيد دعمها السياسي والعسكري لوضع حد ل"انعدام التوازن" على الارض مع النظام السوري.

واكد كيري في اجتماع لمجموعة الدول ال11 الداعمة للمعارضة السورية ان زيادة الدعم لا تهدف الى "حل عسكري" بل لتعزيز فرص الحل السلمي ودفع الطرفين باتجاه هذا الحل. وقال كيري "ان الولايات المتحدة والدول الاخرى الموجودة هنا، كل دولة بحسب المقاربة التي تختارها، ستقوم بزيادة نطاق وحجم الدعم للمعارضة السياسية والعسكرية". واكد كيري ان هذا الدعم يهدف الى "التمكن من الوصول الى جنيف، وللتعامل مع انعدام التوازن على الارض". واضاف الوزير الاميركي "اود ان اشدد اننا نقوم بذلك ليس بهدف الوصول الى حل عسكري بل نقوم بذلك لنأتي الى الطاولة ونتوصل الى حل سياسي". وبحسب كيري، فان "ادارة سياسية (للمعارضة) جديرة بالثقة ومعارضة مسلحة اكثر فاعلية ستمكن المعارضة من مواجهة استعانة (الرئيس السوري بشار) الاسد بخارج الحدود للمجيء بالايرانيين وحزب الله" للقتال الى جانبه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف