عشرات الآلاف من ايرانيي الخارج يحتشدون دعما للمعارضة
رجوي: إيران تشن حربها القذرة في سوريا لإنقاذ خامنئي وليس الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في تجمع حاشد للجاليات الايرانية في الخارج شهدته باريس السبت، اكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي ان ايران تشن حربها القذرة في سوريا ليس لانقاذ الاسد وانما خامنئي وقالت ان نظام طهران عمل على فوز روحاني من المرحلة الاولى للانتخابات خوفا من تكرار الانتفاضة الشعبية.
باريس: حمّلت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي، السلطات العراقية والإيرانية مسؤولية الهجوم على سكان مخيم ليبرتي للمعارضة قرب بغداد واتهمت كوبلربالتواطؤ معها.
جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري ضخم نظمه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مساء السبت في باريس في ذكرى انطلاق المقاومة الثورية وفي يوم الشهداء والسجناء السياسيين وذكرى تأسيس جيش التحرير الوطني الإيراني حيث شارك فيه حوالي 120 الف شخص من ابناء الجاليات الايرانية في مختلف دول العالم اضافة الى شخصيات سياسية بارزة ووفود برلمانية من مختلف انحاء العالم.
لا انهاء للحروب الا بازالة حكام ايران
قالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي في كلمة لها ان مسرحية الانتخابات في ايران وضرب مخيم ليبرتي بالصواريخ هي بداية النهاية للنظام هناك، فالانتخابات لم تكن حرة فجميع المرشحين هم من مستشاري او معاوني وليه الفقيه خامنئي.
اكدت ان الانتخابات تعرضت للتزوير من اجل عدم الانتقال الى مرحلة ثانية من التصويت خوفا من انتفاضة شعبية شبيهة بتلك التي حصلت اثر انتخاب الرئيس الاسابق محمود احمدي نجاد.
وأشارت الى ان مجيء روحاني تم ترتيبه في محاولة لانقاذ النظام من السقوط لكن هذا المجئ هو المرحلة النهائية للسقوط فلن يستطيع ان ينهي ازمات ايران واخفاقاته.
وقالت انه في ظل دعم ايران للانتفاضات الشعبية في العراق وسوريا والاصرار على الحصول على القنبلة الذرية فان "سياسات نظام طهران لن تتغير وروحاني الذي جاء تحت شعار الاصلاح وعلى الدول الغربية التي تحاول تسويقه كمعتدل لانهاء برنامجه النووي فاني اتحداكم اذا حققتم هدفكم لان روحاني خبير في التحايل مع الغرب".
واوضحت ان نظام طهران يشن حربه القذره في سوريا لليس لانقاذ الاسد وانما لانقاذ ولي الفقيه خامنئي الذي يؤجج التطرف في المنطقة.
ودعت الغرب الى عمل ينهي الوجود الايراني في المدن السورية، وشددت على ان انقاذ المنطقة من الحروب والازمات لن يتحقق الا بازالة النظام الايراني الحالي وانهاء حكم ولي الفقيه واسقاط نظام الملالي.
واكدت ضرورة انهاء الاستبداد الديني المفروض على الايرانيين وشددت على ان المعارضة الايرانية تلتزم بجعل ايران جمهورية تعددية تضمن حرية التعبير بكل وسائله والغاء حكم الاعدام وفص الدين عن الدولةومنع التمييز بين المذاهب والمساواة بين القوميات والحفاظ على حقوقها، وان تكون ايران عاملا في استقرار المنطقة وان لاتمتلك اسلحة دمار شامل.
وحملت رجوي رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق المنهية ولايته مارتن كبلر بالتواطؤ مع النظامين العراقي والايراني مسؤولية قتل عناصر منظمة مجاهدي خلق فمخيمي اشرف وليبرتي في العراق ودعت الى محاكمته، ودعت الى اعادة سكان مخيم ليبرتي حالا الى اشرف ريثما يتم نقل سكانه الى دول ثالثة.
دول عربية واجنبية تدعم المعارضة الايرانية
شارك في المهرجان عشرات البرلمانيين من الكونغرس الاميركي والبرلمان الاوروبي والفرنسي والبريطاني وغيرها من الدول الاوروبية وكذلك برلمانيين من مصر، وفلسطين، والاردن، والبحرين وغيرها من الدول العربية الذين حضروا للإعراب عن تضامنهم مع الشعب الايراني وقواه المعارضة.
واكد منسق البرلمان الاوروبي مع العراق ستراوس ستيفنسن اهمية الحفاظ على امن ساكني مخيم ليبرتي لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالقرب من بغداد من اعتداءات المسلحين محملا الحكومة العراقية مسؤولية ردع المعتدين وضمان سلامة سكانه البالغ عددهم حوالي 3200 شخصا.
وحذر من تكرار الهجومات التي يتعرض لها سكان المخيم في غياب اي دور للامم المتحدة وبعثتها في العراق من اجل اعادتهم الى مخيم اشرف والاسراع بنقلهم الى بلد ثالث.
وفي كلماتهم، اكد ممثلو الولايات المتحدة مؤسسات رسمية وبرلمانية وشعبية في الولايات المتحدة واوروبا ودول عربية ان اعلان الرئيس الايراني الجديد روحاني رفضه التخلي عن برنامج بلاده النووي ودعم الرئيس السوري بشار الاسد فأنه قد اكد ان السياسات الايرانية المرفوضة دوليا لن تتغيرفي عهده وانه قد فضح بذلك مسرحية الاصلاح التي يدعيها حكام ايران.
وشددوا على دعمهم للمعارضة الايرانية من اجل ايران حرة تحقق طموحات شعبها وتساهم في امن واستقرار المنطقة وطالبوا الامم المتحدة وحكومات الدول الربية العمل على حماية سكان مخيمي ليبرتي واشرف للمعارضة الايرانية في العراق.
تجمع لدعم الشعب الايراني ومقاومته
ردا على سؤال لـ"إيلاف"، قالت القيادية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية دولت نوروزي أنّ هذا التجمع فريد من نوعه من حيث المشاركة الشعبية والمستوى السياسي بالمقارنة مع أي تجمع لحركات المعارضة في العالم بشكل عام وبلدان العالم الثالث بشكل خاص.
واشارت الى ان خامنئي (المرشد الاعلى الايراني) قد استغل فترة رئاسة احمدي نجاد لمدة 8 اعوام لتثبت ديكتاتوريته الحصرية وكذلك باستغلال غزو العراق وقصف مخيمي المقاومة الايرانية في العراق وتجريدها عن السلاح من قبل قوات التحالف وبقمع انتفاضة عام 2009 لكن هذه المرحلة قد انتهت الان "وسوف ينهارعمق استراتيجي نظام ولاية الفقيه في سوريا مع تصاعد انتفاضة الشعب العراقي بشعاري اسقاط حكومة نوري المالكي (رئيس الوزراء) واخراج النظام الايراني من العراق.
واوضحت ان هذا التجمع الذي اطلق عليه "نحو الحرية" يأتي بعد كسر تهمة الارهاب الملصقة بمنظمة مجاهدي خلق في بريطانيا والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة وبعد الاضرابات عن الطعام والاعتصامات للسجناء السياسيين الايرانيين الغير مسبوقة في تاريخ الحركات التحررية مع حملة التضامن العلمية مع "مقاتلي درب الحرية في مخيمي أشرف وليبرتي وبهدف توفير الامن والحماية لهم" بعد تعرضهم لقصف صاروخي للاث مرات على مدى الاشهر الاخيرة والتي اعلنت مسؤوليتها عنها حركات طائفية عراقية مدعومة من نظام طهران.
وقد شارك عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الايرانية من مختلف البلدان الاوروبية والاميركية وسائر البلدان الآسيوية وكذلك مؤيدو المعارضة الإيرانية من دول عدة في هذا التجمع كما حضره مئات من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية والبرلمانية والثقافية من مختلف دول العالم.
واوضحت نوروي ان هذا التجمع فريد من نوعه من حيث المشاركة الشعبية والمستوى السياسي بالمقارنة مع أي تجمع لحركات المعارضة في العالم بشكل عام وبلدان العالم الثالث بشكل خاص.
يذكر ان عدد المشاركين في هذا المهرجان السنوي قد زاد من عشرة آلاف في عام 2004 إلى خمسين ألف عام 2009 وسبعون ألفا في عام 2010 وإلى مائة ألف عامي 2011 و2012.
والمشاركة الاساسية في التجمع هي للايرانيين لكن حضره أيضاً مئات من الشخصيات الغربية التي تمثل الآلاف من البرلمانيين والمسؤولين المنتخبين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية ومن جميع الاطياف السياسية باستثناء اليمين المتطرف وكذلك نخبة امن الشخصيات والمنتخبين في العالمين العربي والاسلامي.