أخبار

مع تلميحات حمد بن جاسم بقرارات سرية وكيري بتوازن القوى

إيلاف تؤكد: حظر جوي وشيك ومنطقة عازلة في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد تصريحات وزير خارجية قطر حمد بن جاسم عن وجود "قرارات سرية" لمجموعة أصدقاء سوريا وتصريح وزير الخارجية الاميركي حول "القضاء على موازين القوى على أرض المعركة" قبل التوجه إلى جنيف، تستطيع (إيلاف) التأكيد أن هناك خططًا جاهزة للتنفيذ بفرض منطقة عازلة في جنوب سوريا، إضافة إلى فرض حظر جوي ومحاولة تنفيذ انقلاب عسكري ضد نظام الأسد.

نصر المجالي: قال وزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر انه تم اتخاذ قرارات "بالغة الأهمية"، بعضها ستبقى "سرية"، بينما قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن كل دولة ستقوم بما تراه مناسباً لدعم المعارضة، بهدف الوصول إلى حل سياسي.

وعلمت (إيلاف) أنه عُهد إلى عدد محدود من دول مجموعة أصدقاء سوريا التي اجتمعت لساعات في الدوحة السبت للمشاركة في تنفيذ خطط المنطقة العازلة والحظر الجوي، وبعض هذه الدول مجاور لسوريا.

وأكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحافي مع كيري: "اتفقنا أن الحل السياسي ومؤتمر جنيف مهمان، ولكن من المهم أيضاً التوازن على الأرض، وإعطاء الجناح العسكري للمعارضة ما يحتاجه لتحسين وضعه على الأرض.. هناك قرارات أخذناها ستعلن في البيان، وأخرى سرية تتعلق بالتحرك العملي لتغيير الوضع على الأرض بسوريا."

وقال كيري: المعارضة بحاجة إلى دعم "حتى تستطيع التوجه إلى مؤتمر جنيف للسلام ويمكنها القضاء على الخلل في موازين القوى على أرض المعارك".

وأوضح أن "الولايات المتحدة والدول المشاركة في المؤتمر ستعمل، كل دول بطريقتها الخاصة، على زيادة نطاق وحجم المساعدات للمعارضة السياسية والعسكرية".

ومن جانبه،رحّب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بنتائج اجتماع الدوحة... (التفاصيل)

الحل السياسي

وتابع حمد بن جاسم بن جبر: "نفضل الحل السياسي، ولكن النظام السوري لديه حل واحد وهو القتل والتدمير.. المنطقة بأسرها مهددة، والعالم مقصر في معالجة الوضع في سوريا."

ولفت الشيخ حمد إلى أن معظم الدول المشاركة في الاجتماع "متفقة على توفير الدعم للمجلس العسكري"، مضيفًا: "أتمنى من كل قلبي وجود حل سياسي،انمالديّ شكوك كبيرة، لأن النظام واضح ولديه خط واحد يمشي عليه."

ورداً على سؤال حول طبيعة الدعم المقدم للمعارضة السورية، قال المسؤول القطري ممازحاً: "ليس لدينا عدد كافٍ من الناس في قطر لإرسالهم إلى سوريا، لكن إذا كانت هناك مساعدات فسنرسلها عبر اللواء سليم إدريس"، قائد أركان الجيش الحر.

وضع غير مقبول

أما كيري فقال إن الوضع الراهن في سوريا "غير مقبول بكل المعايير"، محذراً من أن استمرار الصراع في سوريا "سيؤدي إلى تفكك هذه الدولة، وعنف مذهبي أكبر، ليست فيه فائدة لأحد بالمنطقة."

تصعيد النظام

وأضاف الوزير الأميركي أن النظام السوري اختار بعد الإعلان عن مؤتمر "جنيف 2" التصعيد العسكري، وحصل على الدعم الإيراني ودعم حزب الله.

وأضاف كيري: "ما من خيار أمامنا كي نحاول الوصول للمفاوضات هو توفير دعم أكبر للمعارضة، كل دولة ستقوم بما تراه مناسبًا." وتابع بالقول إن نظام الرئيس بشار الأسد "أقدم على تدويل الأزمة" لافتًا إلى أن بلاده قالت بوضوح إنها "ستزيد المساعدة للمجلس العسكري والمعارضة السورية."

وكان كيري تحدث بافتتاح مؤتمر الدوحة قائلاً إن تدخل حزب الله وإيران في سوريا يهدد الحل السياسي في سوريا التي اعتبر أن رئيسها بشار الأسد "تجاوز الخط الأحمر" باستخدامه السلاح الكيماوي، معتبرًا أن تسليح المعارضة يهدف إلى دفع الحلول السلمية.

وشدد كيري على أن المطلوب هو التوصل إلى حل سياسي، وليس التوجه نحو الحسم العسكري، معتبراً أن دعم المعارضة السورية بالسلاح، كما أقرته أميركا، يهدف إلى دفع النظام السوري، الذي يشن حملات عسكرية هجومية على معاقل المعارضة، إلى طاولة المفاوضات.

وختم كيري قائلاً أمام المؤتمر، إن بلاده لا تزال ملتزمة بتعهداتها بشأن خطة السلام التي تتضمن عقد مؤتمر في جنيف وتشكيل حكومة انتقالية تضم طرفي الصراع في سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف