أخبار

هولاند يرحب بقرار اجتماع الدوحة تعزيز دعم المعارضة السورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اَلدَّوْحَة: رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مستهل زيارة رسمية الى الدوحة السبت بالقرار الذي اتخذته في العاصمة القطرية 11 دولة من مجموعة "اصدقاء سوريا" بتعزيز دعمها لمقاتلي المعارضة السورية في مواجهة قوات نظام الرئيس بشار الاسد، مشيدا من جهة ثانية بالعلاقات "الممتازة" مع "الدولة الصديقة" قطر.

وقال هولاند خلال لقائه الجالية الفرنسية في قطر ان اجتماع "اصدقاء سوريا" في الدوحة السبت اتاح "رسم خط وهو دعم المعارضة السورية".

واضاف ان الدول الاحدى عشرة التي شاركت في الاجتماع قررت ايضا ان "تعزز في شكل اكبر العناصر التي تكفل كل الضمانات للتحضير للعملية الانتقالية" في سوريا، و"طلبت من بعض القوى الاجنبية الانسحاب" من هذا البلد، و"الذهاب نحو مؤتمر يسمح بايجاد مخرج سياسي" للنزاع السوري، الذي اسفر وفق الامم المتحدة عن 93 الف قتيل على الاقل.

وأسف هولاند لـ"استخدام الغاز بهدف تدمير" المعارضة التي يخوض مقاتلوها منذ اذار/مارس 2011 حربا "يتم فيها اغتيال شعب". وتابع "كل ما يحصل هنا، في هذه المنطقة، يهم ايضا اوروبا وفرنسا".

وكان هولاند يتحدث بعيد وصوله الى الدوحة في زيارة لقطر تستمر 24 ساعة بعدما استضافت اجتماعا للدول الرئيسة التي تدعم المعارضة السورية. واكدت هذه الدول السبت فتح الباب امام زيادة تسليح المعارضة السورية من اجل استعادة "التوازن" على الارض مع النظام، تمهيدًا للدفع نحو حل سلمي على اساس مبادئ مؤتمر جنيف.

على صعيد العلاقات الثنائية رحب الرئيس الفرنسي بـ"العلاقات الممتازة" التي تجمع بين فرنسا وقطر منذ نالت الامارة الخليجية استقلالها عن بريطانيا في 1971.

واكد هولاند ان "كل الرؤساء الذين تعاقبوا على فرنسا سهروا على هذه العلاقات، كل وفق طبعه وطريقته، ولكن بالنسبة الينا هذه دعامة ثابتة في سياستنا الخارجية. نحن نعرف اين هم اصدقاؤنا"، مشددا على وجود "احترام متبادل وتفاهم" بين البلدين.

وعلى الرغم من ان الاستثمارات المالية الضخمة التي ضختها قطر في السنوات الاخيرة في فرنسا (12 مليار يورو في خمس سنوات) تثير سجالات متكررة في باريس، اكد هولاند ان هذه المساهمات المالية "موضع ترحيب" ولكنه دعا الى "عدم اقتصارها على قطاع العقارات او الرياضة"، مؤكدا ان فرنسا فيها "الكثير من الصناعات والكثير من الخدمات" التي يمكن ان تستفيد من التمويلات القطرية.

في المقابل اكد الرئيس الفرنسي ان بلاده مستعدة لـ"مواكبة المشاريع الضخمة لقطر للسنوات المقبلة" وتزويد الامارة الصغيرة بـ"الخبرة" الفرنسية لتنظيم مونديال 2022 الذي فازت الدوحة بشرف استضافته.

ومساء السبت اقام أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الشيخة موزة وولي عهده الشيخ تميم، الذي يستعد لخلافة والده حفل عشاء خاص على شرف هولاند ورفيقته فاليري تريرفيلر.

وسيخصص هولاند القسم الثاني من زيارته الاحد للجانب الاقتصادي، مع ابرام اتفاق على انشاء صندوق مالي فرنسي- قطري مشترك بقيمة 300 مليون يورو لتمويل الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة. وسيزور هولاند الاحد ورشة بناء ضخمة تتولاها مجموعة بويغ للتطوير العقاري ويلقي خطابا امام منتدى اقتصادي فرنسي-قطري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف