أخبار

دعا المعارضة إلى السيطرة على المناطق التي بيد المتطرفين

هولاند: فرنسا وقطر تتشاركان المقاربة نفسها ازاء النزاع في سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده وقطر تتشاركان المقاربة نفسها بشأن الأزمة السورية داعيًا المعارضة في نهاية زيارته إلى الدوحة إلى السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها مجموعات إسلامية متطرفة.

الدوحة: قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأحد إن فرنسا وقطر تتشاركان المقاربة نفسها ازاء النزاع في سوريا، اذ يهدف البلدان الى تعزيز موقع المعارضة على الارض للدفع نحو حل سياسي تفاوضي.

وبحسب هولاند، فإن هذه "المقاربة المشتركة" تهدف الى "مساعدة المعارضة على الدفاع عن نفسها وعلى كسب مواقع على الارض". وادلى الرئيس الفرنسي بهذه التصريحات في اعقاب محادثات أجراها مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في الديوان الاميري.

واضاف هولاند: "نحن نعي أن ميزان القوى هو ما سيحدد وجهة وسرعة هذا الحل". وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مثل بلاده السبت في اجتماع الدول الاساسية الداعمة للمعارضة السورية التي قررت تعزيز الدعمين السياسي والعسكري لتحقيق التوازن على ارض المعركة مع النظام، والدفع بالتالي نحو المفاوضات.

وقال هولاند "نحن ايضًا نعي بأنه يجب مساعدة ودعم اولئك الذين يخوضون ما نسميه الربيع العربي، مثل الذين في تونس ومصر، وسنعمل يدًا بيد لدعم جهود التنمية والديموقراطية في هذه البلدان".

ودعا الرئيس الفرنسي المعارضة السورية الى السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها مجموعات إسلامية متطرفة والى ازاحة هذه المجموعات. وقال هولاند في مؤتمر صحافي بنهاية زيارته الى قطر "على المعارضة (السورية) أن تستعيد السيطرة على هذه المناطق وهذه المجموعات (المتطرفة) من اجل ازاحتها".

واعتبر هولاند أن هذه المناطق وقعت في "ايدي متطرفين لأنه لم تكن هناك أي جهة أخرى، وقد اغتنم هؤلاء الفرصة". واكد أن طرد هذه المجموعات من المناطق التي تسيطر عليها "في مصلحة المعارضة وفي مصلحة سوريا". وقال إن وجود "مجموعات متطرفة يمكن أن تستفيد من الفوضى"، سيستخدمه الرئيس السوري بشار الاسد "للاستمرار في القتل".

واكد هولاند أن فرنسا تريد مساعدة المعارضة عسكريًا، الا أنه لتقديم هذه الاسلحة لديها شروط كما أن ذلك يتم الاتفاق عليه بين الدول الاوروبية ومع الاميركيين. وقال في هذا السياق "لا يمكننا أن نقدم اسلحة يمكن أن تستخدمها مجموعات ضد مصالح سوريا الديموقراطية أو ضدنا".

واكد أن "القرار هو أن تتم ممارسة ضغط عسكري" معتبراً أنه "إن لم يكن هناك ضغط عسكري، فعلى الارض الامور ستذهب لصالح بشار الاسد من جهة والعناصر الاكثر تطرفاً من جهة أخرى".

كيري يبحث الأوضاع في سوريا مع أمير قطر

من جانبه، بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع أمير قطر اليوم الاحد نتائج اجتماع الدوحة الذي حضرته كبرى الدول الداعمة للمعارضة السورية واسفر عن قرار بزيادة المساعدات المقدمة. وذكرت وكالة الانباء القطرية أن الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني وكيري استعرضا "آخر التطورات في سوريا على ضوء الاجتماع الوزاري الذي عقد في الدوحة".

وشارك في الاجتماع الموفد الأميركي الخاص الى افغانستان وباكستان جايمس دوبنز. وقد حذرت الولايات المتحدة امس السبت من أنها قد تطلب من طالبان اغلاق مكتبها في قطر اذا لم تتعهد القيام بالمزيد من اجل تحقيق المصالحة في افغانستان.

وقررت الدول الداعمة للمعارضة السورية وضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا السبت زيادة المساعدات المقدمة للمعارضين المسلحين بغرض تحقيق انقلاب في موازين القوى لصالحهم قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2.

الا أن كيري لم يكشف بوضوح عن طبيعة المساعدات التي ستقدمها بلاده المترددة ازاء تقديم دعم عسكري للمقاتلين. وقال للصحافيين "ليس ما نقوله اليوم قد يحدث فرقًا بالنسبة (للرئيس السوري بشار) الاسد، انما ما سيحدث في الايام والاسابيع والاشهر المقبلة".

واضاف أن الولايات المتحدة لا تؤيد "حلاً عسكريًا" انما تريد "تغيير انعدام التوازن ميدانيًا"، حيث سجلت القوات الموالية للنظام نجاحات عسكرية في الاونة الاخيرة. من جهته، قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني السبت إن قطر، اكبر الداعمين للمعارضة المسلحة، سترسل اسلحة الى الجيش السوري الحر.

ويبدي المسؤولون الأميركيون قلقهم ازاء احتمال أن تقوم دول عربية بتقديم الدعم لمجموعات متطرفة من المعارضين. وأكد كيري ضرورة حماية الاقليات في سوريا بعد هجمات استهدفتهم. وغادر وزير الخارجية الأميركي الدوحة اليوم متوجهًا الى الهند ضمن اطار جولة ستقوده لاحقًا الى السعودية والكويت والاردن.

إيران تنتقد قرار الدوحة تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا

من جانبها، انتقدت إيران قرار الدول الغربية والعربية تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا لمحاربة نظام الرئيس بشار الاسد، حسب ما اوردت وكالة الانباء الإيرانية الاحد. ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان قوله إن "الذين يدعمون ارسال اسلحة لسوريا مسؤولون عن قتل الابرياء وزعزعة استقرار المنطقة".

وانتقد عبد اللهيان الولايات المتحدة لدورها في مؤتمر الدوحة. وقال "بدلاً من ارسال اسلحة الى سوريا على واشنطن أن تدعم وقف العنف والحوار الوطني ليقرر السوريون مستقبلهم". ودعا واشنطن الى "وقف دعمها للارهاب والقتل وتدمير البنى التحتية في سوريا".

والسبت اعلن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أن إيران "لن تسمح ابدًا -- كما تبين حتى الآن -- بفرض حل سياسي على الشعب السوري من الخارج" حسب ما نقلت وسائل الاعلام. كما انتقد صالحي قرار ارسال اسلحة الى سوريا بالقول "اني مندهش لأن الغرب الذي يتحدث دائمًا عن حقوق الانسان يرسل اسلحة الى ارهابيين يأكلون لحوم البشر".

وكان يشير الى فيديو نشر على الانترنت الشهر الماضي ظهر فيه مقاتل من المعارضة يخرج قلب جندي سوري من صدره ويأكله. وإيران حليفة سوريا وتنتقد بانتظام الدعم الذي تقدمه الدول الغربية والعربية وتركيا للمعارضة السورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف