المفاوضات المباشرة معها تأجلت بسبب إمارة أفغانستان الإسلامية
طالبان: قطر وافقت على الاسم والعلم مثار الجدل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كشفت حركة طالبان الأفغانية المتشددة الأحد أنها حصلت على موافقة حكومة قطر على استخدام رايتها ولافتتها عند افتتاح مكتبها بالدوحة في خطوة تشير إلى أنها قد تكون غير مستعدة لتخطي نقطة خلاف في محادثات السلام الأفغانية.
قبل مسألة رفع العلم على مكتب حركة طالبان في العاصمة القطرية كان من المقرر أن تنطلق محادثات مباشرة بين طالبان والحكومة الافغانية هي الاولى منذ 12 عاماً. وكان قد حدد موعدها ليتزامن مع تسليم قوات الحلف الاطلسي (ناتو) المسؤولية الأمنية الى القوات الأفغانية التابعة لسلطة الرئيس كرزاي.
لكن العلم الابيض الموقع بآيات قرآنية الخاص بطالبان أغضب الرئيس، لا سيما أنه يعلن المبنى ملكًا للإمارة الإسلامية. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن أن مكتب حركة طالبان الذي افتتح في الدوحة الثلاثاء سيزيل علم الحركة واللافتة التي تحمل عبارة الإمارة الإسلامية في أفغانستان.
تأجيل
وافتتحت الحركة برعاية قطرية مكتبًا سياسيًا لها في الدوحة كخطوة لمفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي كانت مقررة الخميس الماضي تأجلت في اللحظة الأخيرة إلى موعد آخر لم يعلن عنه بعد.
ورفض محمد نعيم المتحدث باسم طالبان في الدوحة في بيان تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي قال فيها إن الحركة وقعت اتفاقًا مع الولايات المتحدة في ما يتعلق باستخدام المكتب.
وقال نعيم في بيان "لم يتم توقيع اتفاق من هذا النوع. لا وجود لهذا الاتفاق على الرغم من أنه تم تبادل الوثائق بين الإمارة الإسلامية والحكومة القطرية في ما يتصل بظروف المكتب". وأضاف "رفع الراية واستخدام اسم الإمارة الإسلامية تما بموافقة الحكومة القطرية".
موقف كرزاي
وجاء قرار التأجيل بعد ساعات من إعلان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إنه مستعد لاستئناف المحادثات الأمنية مع الولايات المتحدة، والتي علقها يوم الأربعاء الماضي بسبب القرار الأميركي إجراء محادثات مع حركة طالبان.
وقال متحدث باسم كرزاي إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل بالرئيس الأفغاني لنزع فتيل التوتر الذي نشأ بين البلدين.
وكان كرزاي قال إنه سيقاطع المحادثات التي ستجري مع حركة طالبان "ما لم تجر المحادثات تحت قيادة أفغانية". إلى ذلك، قال تقرير لصحيفة (صنداي تايمز) اللندنية إن "الولايات المتحدة قد تغلق مكتب طالبان بعد الخطى القطرية المتعثّرة".
وقالت الصحيفة: "تمت الإشادة بافتتاح المقر الجديد لطالبان في قطر الاسبوع الماضي بوصفه خرقاً يقود الى محادثات سلام في شأن افغانستان. لكن قد يتم إغلاقه من جديد، وفقاً لما حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس".
والسبب في ذلك قرار طالبان رفع علم الحركة المتمردة على سطح المبنى الذي يستضيف مقر "إمارة أفغانستان الإسلامية"، مما أغضب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ومنع محادثات السلام حتى قبل انطلاقها.
وقال كيري في قطر: "علينا أن نرى ما اذا كنا سنعود على الدرب المستقيم. لا أعرف اذا كان ذلك ممكناً أو لا. اذا لم يكن هناك قرار للمضي قدماً من قبل طالبان... سيكون علينا عندها التفكير في ما اذا كان علينا إغلاق هذا المكتب".