سنودن في موسكو بانتظار حصوله على اللجوء السياسي في الاكوادور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: يفترض ان يتوجه المستشار السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ادوارد سنودن الذي تتهمه واشنطن بالتجسس، الاثنين من موسكو الى هافانا ليتابع طريقه الى الاكوادور حيث طلب اللجوء السياسي في حين طالبت واشنطن بتسليمه.
وفي وقت اكد وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينو الاثنين ان بلاده "تدرس" طلب الشاب الاميركي معتبرا انه ملف يتعلق "بحرية التعبير"، حثت واشنطن موسكو تسليمه متذرعة بالتعاون بين البلدين.
وقالت الناطقة باسم الامن القومي كاتلين هايدن "نظرا لهذا التعاون بعد تفجيري ماراتون بوسطن وتاريخنا في العمل مع روسيا في قضايا تطبيق القانون -- بما في ذلك اعادة عدد من المجرمين الى روسيا بطلب من الحكومة الروسية -- نأمل في ان تدرس الحكومة الروسية كل الخيارات المطروحة لابعاد سنودن الى الولايات المتحدة ليواجه القضاء للجرائم المتهم بها".
ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن "مصدر مطلع" قوله انه ليس لروسيا اي سبب لتوقيف وتسليم سنودن الذي نشر معلومات حول البرنامج الاميركي لمراقبة شبكة الانترنت. وقال المصدر ان "ادوارد سنودن لم يرتكب جريمة على الاراضي الروسية. لم تكلف الشرطة الدولية (انتربول) اجهزة الامن الروسية توقيفه. وبالتالي ليس هناك اي سبب لاعتقال هذا المسافر الذي يمر عبر الترانزيت".
من جهته قال باتينو من هانوي حيث يقوم بزيارة رسمية "الامر يتعلق بحرية تعبير وامن المواطنين في العالم". واضاف "الامر يتعلق ايضا بسرية الاتصالات". وكان سنودن وصل الاحد الى موسكو قادما من هونغ كونغ حيث نشر معلوماته والى حيث لجأ في 20 ايار/مايو بعد ان غادر منزله في هاواي.
وسنودن الذي كان مسجلا على رحلة لشركة ايروفلوت قادمة من هاواي، لم يشاهد عند نقطة مراقبة الجوازات في مطار موسكو-شيريميتييفو. ويبدو ان سنودن كان ليل الاحد الاثنين في منطقة الترانزيت في المطار حيث يوجد فندق. لكن وسائل الاعلام التي كانت في المكان لم تره ايضا.
وكان موقع ويكيليكس الذي اسسه جوليان اسانج اللاجىء في سفارة الاكوادور في لندن للافلات من تسليمه الى بلد آخر، اعلن ان سنودن "متوجه الى جمهورية الاكوادور عبر طريق آمن للحصول على اللجوء".
وقال الموقع في بيان نشر في لندن انه "يرافق سنودن دبلوماسيون ومستشارون قانونيون من ويكيليكس". والغت الولايات المتحدة جواز سفر هذا المتعاون السابق مع السي آي ايه ووكالة الامن القومي وطلبت منعه من مواصلة رحلته.
وقالت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الاميركية التي كانت ترافق في الهند وزير الخارجية الاميركي جون كيري "يجب منع ادوارد سنودن من مواصلة رحلته". وافادت مصادر روسية ان اسم سنودن على قائمة المسافرين على رحلة لايروفلوت تقلع الاثنين في الساعة 14,05 (10,05 تغ) الى كوبا.
وكانت الاكوادور منحت اللجوء لاسانج الذي تلاحقه الولايات المتحدة لنشره في 2010 مئات الاف الوثائق الدبلوماسية السرية. واسانج الذي لجأ قبل عام الى سفارة الاكوادور في لندن لعدم تسليمه للولايات المتحدة، ساعد سنودن.
وقال القضاء الاميركي انه سيلجأ الى "التعاون الامني المناسب" مع الدول التي قد يتوجه اليها سنودن. وقالت دايان فاينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي لقناة سي بي اس ان "عملية المطاردة بدأت".
واثار اعلان توجه سنودن الى موسكو حتى عبر الترانزيت ضجة، لان روسيا التي تذكر علاقاتها في الاونة الاخيرة بفترة الحرب الباردة، قالت انها ستدرس طلب الشاب الاميركي للجوء السياسي. واعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف انه يجهل وجهة سنودن.
وبررت حكومة هونغ كونغ عدم تنفيذ طلب واشنطن باعتقال سنودن وتسليمه باسباب قانونية. وبحسب الحكومة فان الوثائق التي قدمتها الادارة الاميركية "لم تكن مطابقة تماما للمطالب القانونية التي ينص عليها القانون في هونغ كونغ".
واعربت وزارة العدل الاميركية عن خيبتها لقرار هونغ كونغ. وقال النائب البرت هو الذي ساعد سنودن خلال اقامته في هونغ كونغ، الاثنين انه مقتنع بان بكين دبرت في الكواليس مغادرة الشاب الاميركي.
وسنودن المتهم بالتجسس قد يتعرض في حال ادين لعقوبة السجن ثلاثين عاما. ونشر سنودن منذ الخامس من حزيران/يونيو الجاري معلومات عن جمع وكالة الامن القومي معطيات عن الاتصالات الهاتفية والالكترونية في الولايات المتحدة والخارج.
والاحد في هونغ كونغ نقلت صنداي مورنينغ بوست عن سنودن قوله ان وكالة الامن القومي تطلع على "ملايين الرسائل النصية القصيرة" المرسلة على الهواتف النقالة الصينية. وجاء رد فعل بكين عنيفا ووصفت وكالة انباء الصين الجديدة الولايات المتحدة بانها "اكبر دولة مارقة في عصرنا" في مجال القرصنة المعلوماتية.