أخبار

تتضمن نقل 56 سيارة وزجاجا مضادا للرصاص

انتقادات واسعة لجولة أوباما الأفريقية المقبلة التي ستكلف 100 مليون دولار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تواجه جولة الرئيس الأميركي باراك أوباما في أفريقيا التي تبدأ الأربعاء حملة واسعة من الانتقادات التي يمكن أن تلقي بظلالها على الأهداف المعلنة للجولة، متمثلة في تعزيز الشراكات الاقتصادية وتقوية جسور التواصل بين القارة والولايات المتحدة ودفع عجلة التنمية في الدول الأفريقية.

ينصبّ الكثير من الانتقادات على تكاليف جولة أوباما الأفريقية، التي تُقدر بنحو 60 إلى 100 مليون دولار. وتعود الكلفة الباهظة لجولة تستغرق بضعة أيام إلى حجم الحماية التي سترافق عائلة أميركا الأولى.

حملة للقبض على أوباما
لكن سعر الرحلة ليس وحده الذي أثار ضجة، بل أيضًا الدعوات التي تطالب بإلقاء القبض على أوباما فور وصوله إلى جنوب أفريقيا. وتقود حملة إلقاء القبض على زعيم أقوى دولة في العالم جمعية المحامين المسلمين، التي يوجد مقرها في جوهانسبارغ، قائلة إن أوباما هو المسؤول الأول عن برنامج عمليات الطائرات من دون طيار، الذي يستهدف في الغالب مسلمين أبرياء، كما ترى الجمعية.

لكن البيت الأبيض دافع بقوة عن جولة أوباما، التي تستمر من 26 حزيران/يونيو إلى 3 تموز/يوليو، وتشمل زيارة السنغال وجنوب أفريقيا وتنزانيا.

ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن نائب مستشار الأمن القومي بن رودس أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تقف جانبًا وتتنازل عن أي فرص متاحة في هذا المجال "بسبب الاعتراض على السفرات الرئاسية". وأضاف رودس "أن لا شيء يمكن أن يخدم سياستنا الخارجية ومصالحنا الاقتصادية والأمنية من خلال زيارة رئيس الولايات المتحدة" إلى أفريقيا.

كما حاول البيت الأبيض أن يقلل من شأن الدعوات المطالبة بإلقاء القبض على أوباما. وقال رودس إن مكافحة الإرهاب والغارات التي تشنها الطائرات من دون طيار لن تكون مطروحة على بساط البحث خلال وجود الرئيس في جنوب أفريقيا. ولكن رودس شدد على "أن مكافحة الإرهاب في القارة أولوية مهمة للولايات المتحدة".

تقاطع جولات مع بوش
من العوامل الأخرى، التي يرى مراقبون أنها قد تسرق بعض الاهتمام الذي يأمل البيت الأبيض بأن تثيره رحلة أوباما، أنها تتزامن مع زيارة سيقوم بها إلى القارة الرئيس السابق جورج بوش وعقيلته لورا. وكان بوش أطلق في عهده مبادرة صحية عالمية، تركزت على أفريقيا، وسيزور مع زوجته زامبيا أولًا للإطلاع على مركز صحي فيها. ثم يتوجه الثنائي الرئاسي السابق إلى تنزانيا حين يتوقف فيها أوباما.

وليس من المقرر أن يلتقي الرئيس وسلفه، لكن السيدة الأولى ميشيل أوباما تعتزم أن تحضر قمة السيدات الأوائل الأفريقيات مع لورا بوش في 2 تموز/يوليو. وعمل البيت الأبيض على استدراج الأضواء الإعلامية إلى جولة أوباما وعقيلته في أفريقيا، معلنًا أن ابنتيهما ساشا وماليا سترافقانهما في الرحلة.

لكن أعضاء في الكونغرس يرون أن الإدارة تسرف في الإنفاق على الزيارة في وقت ترفع شعار الاستقطاع في برامج مختلفة وخفض المصروفات في جميع مفاصل الدولة، بما في ذلك إلغاء الجولات التي تُنظم للأميركيين في البيت الأبيض.

وقال عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري جورج هولدنغ إنه بإمكان الإدارة أن تنظم 1350 أسبوعًا من هذه الجولات الشعبية على البيت الأبيض "بكلفة الرحلة إلى أفريقيا".

وقالت صحيفة واشنطن تايمز إن الإجراءات الأمنية لجولة أوباما الأفريقية تشتمل على استخدام طائرات شحن عسكرية لنقل 56 عربة، بينها 14 سيارة رئاسية وثلاث شاحنات لنقل زجاج مضاد للرصاص من أجل استخدامه لتغطية الشبابيك في الأماكن التي سيقيم فيها أوباما وأفراد عائلته في أفريقيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف