أخبار

ألف قتيل في الفيضانات في موسم الأمطار في الهند

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيودلهي: قتل نحو ألف شخص في الفيضانات والسيول وانزلاقات التربة التي شهدتها مناطق شمال الهند، فيما حذر مسؤول بارز الاثنين من ان اعادة بناء منطقة الهملايا المدمرة ستستغرق سنوات.

وارتفع عدد القتلى بعد هطول الامطار مجددا، ما اعاق عمليات البحث عن نحو عشرة الاف شخص، معظمهم من الحجاج والسياح الذين لا يزالون عالقين بعد تسعة ايام من السيول والانزلاقات الارضية، التي ضربت ولاية اوتاراخاند السياحية. وقال ياشبال اريا الوزير المكلف ادارة الكوارث في حكومة اوتاراخاند الولاية الهندية الاكثر تضررًا بسوء الاحوال الجوية ان "المعلومات الرسمية تفيد ان هناك نحو الف قتيل".

واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "من الصعب تحديد ما اذا كانت الحصيلة اكبر لأن جهودنا تتركز حاليًا على انقاذ العالقين". وحذر مسؤولون بارزون من ان عدد القتلى قد يرتفع بعد انحسار مياه الفيضانات وازالة الانقاض، حيث سيظهر الحجم الكامل للكارثة في المنطقة الجبلية المعروفة باسم "أرض الالهة" لكونها تضم العديد من المعابد الهندوسية.

وصرح رئيس وزراء الولاية فيجاي باهوغونا ان عملية الانقاذ ستكتمل على الارجح خلال الايام القليلة المقبلة، الا ان اعادة البنية التحتية المدمرة ستستغرق نحو ثلاث سنوات.

ونقلت عنه وكالة "برس ترست اول انديا" قوله "علينا اعادة بناء الطرق وابراج الكهرباء وجميع البنى التحتية الاساسية. سيستغرق اعادة بناء كل شيء نحو ثلاث سنوات".

وفاضت الانهر بفعل الامطار الموسمية، ما ادى الى جرف مبان ومنازل وتدمير قرى بكاملها في الولاية التي كانت تكتظ بالزوار في ذروة موسم السياحة. ودمر اكثر من الف جسر، كما دمّرت الطرق، ما ادى الى عزل القرى والبلدات المتضررة.

وتحدث احد الاطباء عن رحلته الصعبة مع عائلته مشيًا على الاقدام لمسافة 20 كلم في الليل على طريق تناثرت عليها الجثث العالقة تحت الصخور التي تساقطت بسبب انزلاقات التربة. واضطرب الطبيب ج.ب سيموال وزوجته وطفلاه الى السير من بلدة كيدارناث الى بلدة اخرى، حيث تم نقلهم جوًا الى ديهرادون عاصمة ولاية اوتاراخاند.

وقال لفرانس برس "سرنا مقتفين اثر الجثث التي تناثرت على طول الطريق، لاننا ادركنا انها جثث اشخاص حاولوا الفرار في وقت سابق الى اماكن اكثر امانا". وقال "حدثت انزلاقات تربة وراءنا بينما كنا نسير في الظلام الدامس، واخيرا وصلنا الى غوبتكاشي. ونجونا برحمة من الله".

وتجري الاستعدادات لعملية كبيرة لحرق الجثث في بلدة كيدارناث المقدسة وغيرها من البلدات، وصدرت اوامر لعمال الانقاذ بجمع اطنان من الحطب وسط مخاوف من انتشار الامراض من الجثث المتعفنة، بحسب مسؤولين. وقال مسؤول ادارة الكوارث ك.ن باندي لفرانس برس "تم الطلب من كهنة المعابد المشاركة في الشعائر النهائية".

وجرى نشر المروحيات والاف الجنود للمساعدة في جهود الانقاذ، وجرى اجلاء الالاف منذ سقوط الامطار في 15 حزيران/يونيو.
ورغم الاحوال الجوية السيئة التي اثرت على عمليات الاجلاء الجوية الاثنين، الا ان فرق الانقاذ "واصلت عملياتها للاغاثة والانقاذ"، بحسب بيان رسمي.

ووردت انباء جيدة من منطقة الكوارث، حيث تمكن فريق طبي من الجيش من الوصول الى قرية معزولة في الوقت المناسب، حيث قام بتوليد امرأتين الاحد، بحسب وكالة برس نيوز اوف انديا. وسار الفريق مسافة تقارب 15 كلم للوصول الى قرية تيجان، وتمكن من مساعدة امرأتين حاملين، وطلب من مروحية احضار طبيبة الى المنطقة للمساعدة في توليدهما. وقال الجنرال فينود بهاتيا ان "الطفلين والمرأتين بصحة جيدة".

وجرى الاثنين انقاذ 14 سائحا اميركيا في اطار عملية انقاذ جوية في ولاية هيماشال براديش المجاورة، التي قتل فيها 20 شخصا، بحسب الوكالة. واجتاحت الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة من الامطار الموسمية نيبال المجاورة مخلفة 39 قتيلا على الاقل، طبقا للحكومة النيبالية.

وعادة ما تؤدي الامطار الموسمية التي تهطل على شبه القارة الهندية من حزيران/يونيو الى ايلول/سبتمبر الى حدوث فيضانات. الا ان الامطار الغزيرة التي انهمرت في موعد مبكر هذا العام فاجأت الكثيرين وكشفت نقص الاستعدادات في البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف