سياسيون سنة يطلبون من الجيش اللبناني القيام بمهامه "بشكل شامل وعادل"
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: طلب سياسيون سنة الاثنين من الجيش اللبناني القيام بمهامه الامنية "بشكل عادل وشامل" وبالتساوي بين اللبنانيين، في اشارة الى الدعوات التي تطالب بازالة كل السلاح في لبنان بما فيها ذلك العائد الى حزب الله الشيعي، وذلك بعد العملية العسكرية المتواصلة منذ الامس ضد رجل الدين السني المتشدد احمد الاسير وانصاره.
واعلنت كل القيادات السياسية من كل الاطراف دعمها للجيش مستنكرة التعرض له من جانب جماعة الاسير التي هاجمت احد حواجزه في عبرا في جنوب البلاد، ما تسبب باندلاع المعارك التي تراجعت بعد الظهر بعد احراز الجيش تقدما كبيرا في اتجاه المجمع الذي كان يتحصن فيه الاسير. وطلب خمسة رؤساء حكومة لبنانيين حاليين وسابقين اثر اجتماع عقدوه "من الجيش والقوى الامنية القيام بمهماتها الامنية بشكل شامل وكامل وعادل"، معربين عن تضامنهم "مع أهلنا في كل المناطق الذين يشعرون بان القانون يطبق على فريق من اللبنانيين دون سواهم"، وذلك في بيان تلاه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وتعهد ميقاتي باسم المجتمعين، وهم من السنة، "الدفع باتجاه ان يتم تطبيق القانون على جميع اللبنانيين بالتساوي، فمؤسسات الدولة مسؤولة عن الجميع وأمام الجميع دون تمييز او انتقائية". وشارك في الاجتماع، الى ميقاتي، الرئيس المكلف تمام سلام والرؤساء السابقون سليم الحص وعمر كرامي وفؤاد السنيورة بصفته الشخصية وممثلا الرئيس سعد الحريري، ابرز قادة "قوى 14 آذار" المعارضة والمناهضة لدمشق. وتوجه المعارضة انتقادات لاذعة الى حزب الله الشيعي ذي الترسانة العسكرية الضخمة. وفي حين يشدد الحزب على ان سلاحه هدفه "مقاومة" اسرائيل، ترى القوى المعارضة له انه يوظف سلاحه في فرض هيمنة على الحياة السياسية اللبنانية. وناشد البيان "أهلنا في صيدا وعرسال وطرابلس واقليم الخروب والبقاع والبقاع الغربي وعكار وبيروت والجنوب" وهي في معظمها مناطق ذات غالبية سنية، "الانتباه إلى الفخ الذي ينصب لهم وللجيش وللعيش المشترك في لبنان من أجل ان تقع الواقعة بينهم وبين مؤسسات الدولة لكي يسهل النيل منهم ومن وحدتهم ومن لبنان". وتزامن البيان مع احراز الجيش خلال الساعات الماضية تقدما كبيرا نحو المجمع الذي يتحصن فيه الاسير مع انصاره في مدينة صيدا بجنوب لبنان، بعد اشتباكات قتل فيها 16 جنديا. ودعا المجتمعون الى تنفيذ خطة امنية في صيدا، تشمل "منع المظاهر المسلحة، كل المظاهر المسلحة بشكل شامل، بحيث تطال كل المربعات الامنية والشقق الامنية المسلحة بغض النظر عمن يكون وراءها وذرائع اقامتها". والاسير معروف بعدائه الشديد لحزب الله الشيعي، حليف دمشق، وهو يتهم الجيش اللبناني بغض الطرف عن كل انشطة الحزب المسلحة. وان كان لا يعد ذا شعبية واسعة في صفوف الطائفة السنية، لكنه تورط خلال السنتين الماضيتين في سلسلة احداث مع الجيش ومع مسلحين موالين للحزب، وتميز بخطاباته النارية ضد نظام الرئيس بشار الاسد. واتهم الاسير في اوقات سابقة حزب الله باستخدام شقتين قريبتين من مسجد بلال بن رباح الذي يؤمه، لايواء عناصر مسلحين يتولون مراقبته.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف