أخبار

شتائم في كل اتجاه طالت أركان الدولة

توتير وفايسبوك... وعبرا: حروب طاحنة بين أحمد الأسير والجيش اللبناني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

توتر الوضع في صيدا بفعل اشتباكات عبرا، رافقه توتر على مواقع الفايسبوك وتويتر، حيث اشتعل الموقعان بتغريدات مع أحمد الأسير أو ضده، بين شتم وتهكم ساخر، طالت أركان الدولة اللبنانية التي اتهمها الناشطون بالتلكؤ عن نصرة الجيش.

بيروت:كانت المعارك طاحنة في عبرا بصيدا، وكانت طاحنة أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي لبنان، مهما تشرذمت الأهواء، يبقى التعاطف مع المؤسسة العسكرية قاسمًا مشتركًا. ولربما هذا القاسم المشترك هو ما يبقي لبنان على شبه وحدة. فاللبنانيون يختلفون في انتماءاتهم السياسية والطائفية والمذهبية، ومتى "دق" الجيش اللبناني "شوكة"، تسابقوا إلى رفع صورهم الخاصة عن صفحاتهم على فايسبوك وتويتر، ليثبتوا مكانها علم لبنان أو راية الجيش، أو شعار "شرف، تضحية، وفاء". وهكذا، أجمع اللبنانيون على استهجان التعرض للجيش، واستنكار وقوع الضحايا في صفوفه، وانتظموا في صفحاتهم، يتمترسون خلفها، لرص الصف خلف المؤسسة العسكرية.

سخرية على تويتر
هذا كلام عام، قد يخرقه بعض من يشذ عن هذه القاعدة، كما فعل أنصار الشيخ أحمد الأسير في يومي الاشتباك القاسي في صيدا. فعلى وقع آخر نداء للأسير على صفحته الخاصة على موقع تويتر، باسم أحمد الأسير الحسيني، منتصف نهار الإثنين، اشتعل وسم #الأسير بمواقف معه وضده، وبشتائم طالته كما طالت أركان الدولة اللبنانية، وفي مقدمتهم الرئيس ميشال سليمان ووزير الداخلية مروان شربل.
في آخر نداء للأسير على تويتر، فال: "يا أهل صيدا، يا أهل لبنان، يا أحرار العالم العربي، ها هي البندقية تتجه إلى صدورنا بعد القصير، فهل من مجيب؟". إلا أن غالبية الردود على هذا النداء لن تأت في صالح الأسير، من مثل: "شي طبيعي يا النجس بأن يهجم الجيش على مسجد يتحصن فيه الارهابيين أمثالك"، و"القصير خذلوها أمثالك الجبناء بعد أن هربت من قصف النظام السوري"، و"البارح يقول لن نخرج من المسجد واليوم انحاش يوم شاف الموت، خل حمد بن جاسم ينفعك".
واليوم، استمرت السخرية من الأسير، مثل: "اليوم تنتهي المهلة التي حددها الأسير لإخلاء شقق حزب الله، ألله يستر"، بينما تواترت التغريدات المناصرة للأسير، مثل: "حزب الله استعمل السلاح ضد المواطنين في 7 أيار، وضد المواطنين في سوريا، والجيش اللبناني لم يتدخل إلا عندما حمل الشيخ أحمد الأسير السلاح"، "ألم يستح الحريري وميقاتي من التبرؤ علنًا منه، وهم من ذاقوا ويل الخنوع لنصرالله؟"

ونقد على فايسبوك
وعلى موقع فايسبوك، انصب النقد اللاذع على أركان الدولة اللبنانية، إذ انتقد المشاركون في النقاشات تلكؤ رئيسي الجمهورية والحكومة عن اتخذا القرار الحاسم، وبقاءهم في حيز الادانات. وانهالت الانتقادات على الرئيس سلميان، حين شاعت صور استقباله الفائزين بجوائز موركس دور في بعبدا، بينما الجيش يقتل في صيدا. كما شاعت النكات الساخرة من الأسير، إذ قال أحدهم إن "القهوجي (قائد الجيش اللبناني) زود العناصر بشفرات حلاقة، ليحلقوا للأسير"، وآخر كتب: "التخلص من الأسير برعاية شفرات جيليت"، بينما غمز ثالث من قناة الوزير شربل، بأنه من رعى الأسير وفاوضه مرارًا، قائلًا: "مثله مثل أبو ملحم، كان يسعى لمصالحة الأسير مع المجتمع، ففشل وأسقط المجتمع الأسير". وأبو ملحم شخصية تلفزيونية لبنانية قديمة لمصلح إجتماعي مغرق في المثالية.
وفوجئ أنصار الأسير أمس بإغلاق صفحته الرسمية على موقع فايسبوك، بعد تبليغات بالآلاف وصلت إلى إدارة الموقع، لكن الأسير فتح صفحة جديدة سريعًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف