مع تزايد رفض المسؤولين الإسرائيليين لإقامة دولة فلسطينية
كيري قد يواجه طريقا مسدودا في اسرائيل
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أن مهمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجديدة للتوسط في العملية السلمية تحاط بالكثير من الإشكاليات، فعدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية يصرحون علنا برفضهم فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
القدس:يعلن مزيد من الوزراء الاسرائيليين بشكل علني رفضهم لاقامة دولة فلسطينية بينما يحاول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يصل الخميس الى المنطقة مرة اخرى اعادة اطلاق مفاوضات السلام المتعثرة.وكرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تصريحاته مؤخرا حول تاييده لاقامة دولة فلسطينية كما اكد استعداده "للاستقرار في خيمة بين رام الله في الضفة الغربية والقدس للتفاوض ما دام ذلك ضروريا" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست.واشار نتانياهو الى انه يفضل "اتفاقا ينص على دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بيهودية اسرائيل واجراءات امنية مشددة يضمنها الجيش الاسرائيلي". الا ان الوزراء المتشددين في حكومته لا يترددون في الادلاء بتصريحات معارضة حيث يرفضون قيام دولة فلسطينية حتى مع هذه الشروط التي يعتبرها الفلسطينيون غير مقبولة.وكان وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني القومي المتطرف شبه وجود الفلسطينيين "بالشظية في المؤخرة التي يجب التعايش معها...بدلا من القيام بعملية خطرة لازالتها" في اشارة الى الدولة الفلسطينية.وقال بينيت الثلاثاء لاذاعة الجيش الاسرائيلي "لا نعارض اجراء فيتو على المفاوضات ولن نسقط الحكومة من اجل ذلك" مشيرا الى ان زيارة كيري الخامسة للمنطقة منذ توليه منصبه في شباط/فبراير الماضي "لن تسفر عن الكثير". وحتى في حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو، يجد مؤيدو الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة مزيدا من الزخم.ورفض نائب وزير الدفاع داني دانون قيام دولة فلسطينية ودعا لتطبيق مشروع استيطاني مثير للجدل يهدد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. بينما قال وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس شريكا لاسرائيل.وفي المعسكر المقابل، نددت وزيرة العدل تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين المتعثرة منذ ثلاث سنوات بتنامي هذه الافكار في الحكومة الاسرائيلية.وقالت ليفني، وهي الوزيرة الوحيدة التي جعلت من اعادة اطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين اولوية انه "يتوجب على رئيس الوزراء ان يقرر ما اذا كان يريد +للدانونية (في اشارة الى دانون) ان تسيطر على الحكومة". ويفضل يائير لابيد وزير المالية ورئيس حزب "هناك مستقبل" وهو الحزب الثاني في الائتلاف الحكومي ان يركز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية.وقال المعلق السياسي في الاذاعة العامة الاسرائيلية حنان كريستال لوكالة فرانس برس ان "اختبار القوة الحقيقي مع جناح اليمين في الاغلبية لن يكون حول معاودة المفاوضات ولكن حول القرارات الملموسة مثل احتمال التجميد الكامل للاستيطان". وذكرت صحيفة معاريف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد يستطيع القيام "ببوادر حسن نية" مثل اطلاق سراح اسرى فلسطينيين او تجميد جزئي للاستيطان اليهودي.الا ان الاذاعة العسكرية قالت "مرة اخرى، ينخرط نتانياهو وعباس في لعبة صغيرة من تبادل الاتهامات" واهمها عدم تحمل مسؤولية فشل الجهود الاميركية.من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "يقوم الفلسطينيون بكل ما في استطاعتهم لانجاح جهود كيري لان من مصلحتنا انهاء الاحتلال. ولكن اسرائيل تحاول بكافة الوسائل تخريب هذه الجهود".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف