أخبار

اهمال منطقة الساحل قد يؤدي الى ازمات اخرى شبيهة بازمة مالي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: دعا الموفد الخاص للامم المتحدة الى الساحل رومانو برودي مجلس الامن الدولي الى "عدم اهمال الساحل" خشية بروز ازمات اخرى شبيهة بازمة مالي في هذه المنطقة.

وقال برودي لسفراء الدول ال15 الاعضاء المجتمعين للتشاور حول هذا الملف "لا تهملوا الساحل اذا كنتم لا تريدون مالي جديدة". و"دعا ايضا المجتمع الدولي الى ان يظهر السخاء نفسه الذي اظهره لمالي". واوضح ان "الوضع في مالي يدل على ما سوف يحصل في اجزاء اخرى من الساحل اذا لم نرد سريعا على التحديات التي تواجهها المنطقة". وعلى العكس، فان "النجاح او الفشل في مالي سيكون له انعكاس على مجمل منطقة الساحل". وعرض برودي للمجلس تقريرا حول "استراتيجية متكاملة" للساحل ستركز على "الدول الخمس الاكثر حاجة" (مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد). ومع انتشار بعثة الامم المتحدة لارساء الاستقرار في مالي اعتبارا من الاثنين المقبل، سيتم التشديد اكثر على الدول الاربع الاخرى، كما قال. وفي ختام المشاورات التي جرت في جلسة مغلقة، اعلن السفير البريطاني مارك ليال غرانت الذي يرئس المجلسي لشهر حزيران/يونيو، ان الاستراتيجية "لقيت ترحيبا كبيرا". واضاف ان "مفتاح النجاح يكمن في تطبيقها الذي سيتطلب تعاون كل النظام الاممي ودعم المؤسسات المالية الدولية". ودعا برودي الى انشاء صندوق للعمل في الساحل قد يشارك في ادارته البنك الافريقي للتنمية والبنك الدولي. وقال ان "الجهات المانحة ستكون حرة في اختيار نوع مساعدتها وسيعرف سكان الساحل من اين تاتي المساعدة". وعرض ايضا انشاء معهد للابحاث حول الساحل. وراى برودي انه يجدر العمل بسرعة لان الاهتمام بالساحل الذي اثارته الازمة في مالي "لن يدوم الى الابد". وقال ان "القلق في كل مكان في العالم ازاء توسع الارهاب في الساحل قدم فرصة حشد الدعم لمصلحة شعوب المنطقة على المديين القصير والطويل". وقال برودي ايضا ان "الاستراتيجية المتكاملة للامم المتحدة للساحل" تقوم على "اربع ركائز" هي "الحوكمة والامن والحاجات الانسانية والتنمية". وتطمح الى مواجهة كل اوجه الازمة من تحسين الحوكمة ومكافحة الجريمة والارهاب والمساعدة الانسانية ل11,4 مليون شخص مهددين بالمجاعة وبينهم خمسة ملايين طفل دون الخامسة من العمر. وتم تعيين رومانو برودي رئيس الوزراء الايطالي السابق البالغ من العمر 73 عاما، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 موفدا خاصا للامم المتحدة لمنطقة الساحل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف