الحكم صدر بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ
تونس تطلق سراح ناشطات "فيمن"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أطلقت السلطات التونسية سراح الناشطات الأوروبيات من حركة "فيمن" اللاتي تظاهرن عاريات الصدور تضامناً مع الناشطة التونسية أمينة السبوعي. وتوجهت الناشطات الى مطار تونس الدولي حيث أمضين الليل قبل العودة إلى أوروبا الخميس.
تونس: خرجت ناشطات حركة فيمن الثلاث الموقوفات في تونس منذ قرابة الشهر من السجن ليل الاربعاء الخميس بعد ساعات فقط على الحكم عليهن بالسجن مع وقف التنفيذ. وغادرت الناشطات وهن فرنسيتان والمانية سجن النساء في المنوبة قبيل منتصف الليل (23:00 تغ) على متن عربة تابعة للشرطة. وقال محامي ناشطات فيمن التونسي صهيب البحري إن "الحكم صدر، انه اربعة اشهر ويوم واحد مع وقف التنفيذ. سيتم الافراج عنهن في غضون بضع ساعات".
وبعد توقفهن لفترة وجيزة في وزارة الداخلية لاتمام بعض الاجراءات، توجهت الناشطات الى مطار تونس الدولي حيث امضين الليل قبل العودة الى اوروبا صباح الخميس، بحسب محاميهم ومسؤول في الشرطة.
ولم تعط اي ايضاحات حول موعد الرحلة او الوجهات المحددة للناشطات اللواتي لم يدلين باي تصريح للصحافيين عند خروجهن.
والاربعاء اصدرت محكمة الاستئناف حكما بالسجن لمدة اربعة اشهر ويوم واحد مع وقف التنفيذ على الناشطات الثلاث، بحسب احد محاميهم سهيب البحري. وخلال جلسة الاربعاء، اعربت الناشطات عن اسفهن للمرة الاولى على التحرك اللواتي قمن عاريات الصدور في 29 ايار (مايو) لدعم الناشطة التونسية امنية السبوعي الموقوفة منذ 19 ايار (مايو).
وفي 19 أيار (مايو) الماضي اعتقلت الشرطة امينة السبوعي في القيروان بعدما كتبت عبارة "فيمن" على جدار مقبرة قريبة من جامع عقبة ابن نافع (أول جامع في شمال افريقيا بني 50 هجرية) وصادرت لديها عبوة غاز مشل للحركة.
اعتذار الناشطات
وأعربت الناشطات الاوروبيات الثلاث عن اعتذارهن للتظاهر عاريات الصدور في تونس ووعدن بعدم تكرار ذلك خلال جلسة محاكمتهن امام محكمة الاستئناف الاربعاء في تونس. وردت الالمانية جوزيفين مركمان على القاضي معز بن فرج الذي قال لها باللغة الفرنسية ان "القانون الاسلامي يمنع مثل تلك الاعمال" بالقول "انا آسفة لذلك العمل واعتذر عليه".
وقالت الفرنسية بولين هيلي التي ارتدت على غرار رفيقتيها "السفساري" ( لباس تقليدي تونسي أبيض اللون يغطي كامل الجسم باستثناء الوجه) "لم نكن نظن اننا سنصدم التونسيين الى هذا الحد، اننا لن نكرر ذلك بتاتا".
وطلب محامو الجمعيات الاسلامية ارجاء الجلسة للاطلاع على الملف لكن القاضي طلب منهم تقديم مبرراتهم فورا لتشكيل الطرف المدني. وطلب احدهم المحامي سيف الدين مخلوف "دينارا رمزيا كتعويض" منتقدا "الضغوط الهائلة التي مورست على النيابة لتحديد موعد جلسة في اقرب وقت ممكن".
واحتج المحامي الفرنسي باتريك كلوغمن بالقول "كان امام الجمعيات وقت طويل كي تطلع على الملف وانها تنتهج استراتيجية تهدف الى ارجاء المحاكمة الى ما لا نهاية" مشددا على انه "طال اعتقال" ناشطات فيمن.
وقال مخاطبا المحكمة "لا يمكنكم تحوير رسالة فيمن (...) بحجة ان صدورهن ظاهرة امام الجمهور فهن كن يحملن رسالة لا يمكنكم ان تتجاهلوها، توقفوا عن النظر الى صدورهن (...) واسمعوهن". واضاف ان الناشطات "ظنن انهن لا يجازفن بشيء في بلد انتفض منذ حين من اجل الحرية".
وتلاه المحامي ايفان تيريل بالقول ان "الصدور العارية لا تعكس اي انحراف او خلاعة". ورفعت الجلسة في الساعة 12 ت غ بعد ساعتين من النقاش واعلن القاضي ان النطق بالحكم سيتم لاحقا الاربعاء.
من جهته، ايد رئيس الوزراء التونسي علي العريض في مقابلة نشرت الاربعاء مع صحيفة بلجيكية الافراج عن الناشطات الثلاث وقال "امل ان تنتهي هذه القضية في اسرع وقت. اذا لم يبرئهن القضاء التونسي فعلينا ان نفرج عنهن. لرئيس الجمهورية سلطة منح العفو ضمن صلاحياته".
وتزامنت محاكمتهن الاربعاء مع تجمع ناشطين سلفيين تظاهروا قرب قصر العدالة ضد محاكمة شبان في اطار قانون مكافحة الارهاب. وانتقدت منظمات دولية غير حكومية والدول الاوروبية ادانة الناشطات.