أخبار

لن يينى له ضريح بل حديقة عامة للزوار

نيلسون مانديلا أوصى بدفنه على سفح ربوة ريفية في كونو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الاجراءات جارية لتنفيذ وصية نيلسون مانديلا بدفنه على سفح ربوة ريفية خضراء في مسقط رأسه كونو، إذ كان رفض مرارًا أن يدفن في العاصمة بريتوريا.

أوصى قائد نضال شعب جنوب افريقيا ضد العنصرية، رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا بدفنه على سفح ربوة ريفية نائية في قبر عليه شاهد حجري بسيط، رافضًا مقترح دفنه في قلب العاصمة بريتوريا.

فقد كتب وصية من صفحة واحدة، تتضمن تعليمات إلى افراد أسرته بأن يتركوا الدولة تقيم مراسهما على النحو الذي ترتئيه، لكن عليهم بعد انتهاء مراسم التشييع الرسمية أن يدفنوه على بعد قرابة 1000 كلم عن العاصمة، في كونو، موطن اجداده في إقليم كيب الشرقي.

وقال احد رفاق مانديلا من أيام النظال ضد نظام الأقلية العنصرية البيضاء: "لا أحد يحب التفكير في موت مانديلا، وهو مثله مثل غالبية الناس كان يرفض كتابة وصية". ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن رفيق مانديلا قوله إن اول رئيس اسود لجنوب افريقيا يريد أن يُدفن في كونو، موطن أجداده. واضاف: "مانديلا في النهاية انسان، يلتزم بالتقاليد، ولهذا السبب أراد أن يُدفن في هذا المكان".

لن يقابله أوباما

كان مانديلا أُدخل المستشفى قبل اكثر من ثلاثة اسابيع، بعد اصابته بالتهاب رئوي. ويُعتقد انه الآن يتنفس بمساعدة جهاز طبي. وقالت زوجته السابقة ويني ماديكيزيلا مانديلا، بعد أن زارته في المستشفى الخميس، إن تحسنًا كبيرًا طرأ على وضعه، بالمقارنة مع حالته قبل بضعة أيام، لكنه ما زال في حالة حرجة سريريًا.

في هذه الأثناء وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما وأفراد عائلته إلى جنوب افريقيا، المحطة الثانية في جولته الأفريقية الأولى. وعُقدت آمال عريضة في انحاء العالم على لقاء أول رئيسين أسودين كل في بلده، لكن حالة مانديلا جعلت مثل هذا اللقاء الفريد متعذرًا.

وقال اوباما متحدثًا للصحفيين الذي رافقوه على متن الطائرة الرئاسية المتوجهة إلى جنوب افريقيا من السنغال إنه لا يريد التطفل في مثل هذا الوضع، أو اغتنام فرصة لالتقاط الصور مع مانديلا. واضاف: "سنرى كيف يكون الوضع عندما نهبط، وهمنا الرئيسي الآن هو صحته وراحته".

لا ضريح

كتب مانديلا وصيته بشأن ترتيبات دفنه في كانون الثاني (يناير) 1996 حين كان في الثامنة والسبعين من العمر. وتشير الأحداث التي شهدتها منطقة كونو خلال الأيام الماضية إلى انه لم يغير أمنيته، إذ يستخدم العمال الجرافات والمكائن الثقيلة لشق طريق جديد يؤدي إلى مرج على سفح ربوة تطل على منزل مانديلا الريفي، حيث من المتوقع أن يُدفن تنفيذًا لرغبته. وزُرع المكان بزهور الألوه الحمراء التي تتميز بها المنطقة، فيما رسمت صخور كبيرة الحدود الشمالية لموقع القبر.

وقال مصدر قريب من عائلة مانديلا لصحفية ميل أند غارديان الجنوب افريقية إن عائلته تعتزم فتح حديقة تذكارية في كونو للسياح والزوار بدلًا من زيارة القبر نفسه. وأكدت ماكازيوي ابنة مانديلا البكر أن القبر سيكون رقعة أرض خاصة وليس ضريحًا او مزارًا عامًا. ويُعتقد بأن اثنين من ابناء مانديلا واحدى بناته توفوا قبله سيُعاد دفنهم على سفح الربوة نفسها.

وكان ماندلا مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا، نقل رفات الثلاث إلى بلدة مفيزو حيث ولد الزعيم الجنوب افريقي، متسببًا في نزاع عائلي لأنه لم يستشر أفراد الأسرة الآخرين قبل أن يأمر باستخراج الرفات.

وحصل اربعة من افراد عائلة مانديلا على أمر قضائي يلزم الحفيد بإعادة الرفات إلى كونو موطن الأجداد. وكان رئيس جنوب افريقيا السابق أكد عدة مرات قبل مرضه انه يريد أن يُدفن بجانب اطفاله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف