أخبار

قالوا إن قضاء طوز خرماتو من المناطق العراقية المتنازع عليها

الاكراد يرفضون تشكيل قوات خاصة بالتركمان ويدعون لإدارة مشتركة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رفض الاكراد العراقيون قرارًا حكوميًا مركزيًا بتشكيل قوات خاصة من التركمان لحماية مناطقهم من العمليات الإرهابية في قضاء طوز خرماتو بشمال شرق بغداد، مؤكدين أن هذا القضاء من المناطق المتنازع عليها ويجب أن يدار بمشاركة من الحكومتين المركزية والكردستانية، وشددوا على عدم الالتزام بقرارات اللجنة الوزارية في هذا الشأن.
قال الأمين العام لوزارة البيشمركة الكردية جبار ياور إن تشكيل فوج "صحوة" من المواطنين التركمان وحدهم لحماية قضاء طوزخرماتو المتنازع عليه عمل غير دستوري، "لأن تشكيل أية قوة غير نظامية لأية قومية ودين وطائفة بهذا الشكل يتعارض أصلاً مع الفقرة "ب" أولاً من المادة التاسعة من دستور دولة العراق الفيدرالية". وطوزخورماتو قضاء في شمال شرق العراق يتبع محافظة صلاح الدين وكان عائداً لمحافطة كركوك شمال شرق بغداد لحين اجراء تعديلات ادارية عام 1976 حيث الحق بمحافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد .. ويتبع القضاء اربع نواحٍ وهي آمرلي وبسطاملي وسليمان بيك وقادر كرم. واضاف وزير البيشمركة ان تأسيس فوج طوارىء لقضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين (175 كم شمال غرب بغداد) بحيث يكون نصف عدد ملاكه من الإخوة التركمان يعد أيضاً قراراً للتفرقة وبصورة واضحة بين المواطنين من سكنة القضاء ويتعارض مع الفقرة (أ) أولاً من المادة التاسعة من الدستور العراقي حيث أنه وبحسب هذه الفقرة الدستورية فإنه يجب أن يكون عدد كل مكون من سكنة قضاء طوزخورماتو ضمن هذا الفوج بحسب نسبتهم الفعلية من العدد الكلي لسكان القضاء. وشدد ياور على ان قضاء طوزخورماتو هو من المناطق المتنازع عليها ويجب أن تكون إدارته بصورة مشتركة بين إدارتي الاقليم والحكومة الاتحادية. واوضح أن وفدًا رفيع المستوى برئاسة حسين الشهرستاني (نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة) زار يوم 27 حزيران الحالي قضاء طوزخورماتو حيث ضم الوفد، إضافةً الى ممثلين عن عدد من الوزارات المدنية في حكومة العراق الفيدرالية، ممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية. واوضح ياور انه وبعد فترة وجيزة من بدء الإجتماع ، ترك ممثلو العرب والكرد وعضو من الوفد قاعة الإجتماع، وذلك بسبب القرارات التي اتخذت "والتي تمثلت باستقدام قوة جديدة من محافظة ديالى إلى قضاء طوزخورماتو لحماية أحياء التركمان وتشكيل فوج صحوة للتركمان وتشكيل فوج طوارىء تابع لقوات الشرطة من سكنة طوزخورماتو بشرط أن يكون نصف عدد ملاكه من التركمان". واشار الى أن الوفد الذي زار القضاء لم يضم أي ممثل من الإقليم، وقال "لذا نحن غير ملزمين بأي من قرارات هذا الوفد".. فالارهابيون عندما ينفذون العمليات لا يفرقون بين المواطنين من أية قومية ودين وطائفة كانوا. وعبر المسؤول العسكري الكردي عن استغرابه مما قال "إن أحد قرارات الوفد هو استقدام قوة إلى داخل قضاء طوزخورماتو لحماية أحياء الإخوة من التركمان فقط، وهذا نوع من التفرقة بين المواطنين من سكنة القضاء لأن مكوناته هو خليط من الإخوة العرب والكرد والتركمان ". وحذر من أن استقدام أية قوة من خارج طوزخورماتو ومن محافظة أخرى لن يحل المشاكل الموجودة في المدينة بل سيؤدي إلى تعقيدها أكثر. وشدد ياور على أن الحل الأمثل للأوضاع الحالية لقضاء طوزخورماتو هو زيادة الخدمات الإجتماعية لمواطنيه وتمتين العلاقات الأخوية بين القوميات والديانات والطوائف المختلفة فيه، والتأكيد على العمل المشترك بين الوحدات الإدارية والعسكرية والأمنية المختلفة والموجودة حالياً في المدينة. وكانت السلطات العراقية اعلنت الخميس الماضي تشكيل قوات طوارئ من أبناء القومية التركمانية لحماية مناطقهم من استهدافها بالتفجيرات والاغتيال والاختطاف واعتبرت قضاء طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد منطقة منكوبة لكثرة تعرضها لأعمال العنف. وأعلن رئيس اللجنة الوزارية المكلفة ببحث آثار الاعتداءات على القضاء، حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء، تشكيل قوة من أبناء المكون التركماني لحماية قضاء طوز خرماتو وهو الاكثر استهدافاً بالعمليات الارهابية في البلاد الامر الذي ارغم حوالي 40 الفًا من سكانه على الهرب منه. واكد إرسال فوجين من قوات الرد السريع يكلفان بحماية المنطقة لحين تشكيل فوج الطوارئ من أبناء المنطقة. وقال الشهرستاني خلال اجتماع مع ممثلي السكان والمتظاهرين بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في القضاء إن اتفاقًا قد تم على تشكيل فوج طوارئ من الشرطة وقوة من الصحوات من أبناء القضاء يضم حوالي 750 عنصراً لحماية المناطق التركمانية من تصاعد عمليات استهداف سكانها. وتركمان العراق يبلغ تعدادهم حوالى ثلاثة ملايين نسمة يتركز معظمهم في محافظات كركوك ونينوى الشماليتين وديالى في الوسط وصلاح الدين شمال غرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف