الثوار يسقطون مروحية ومقتل 7 موظفين كانوا على متنها
طيران الأسد يدكّ بعنف أحياء حمص المحاصرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحاول القوات السورية النظامية السيطرة على مدينة حمص المهمة، وقام الطيران بقصف عشوائي للأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في هذه المدينة.
بيروت: قتل ثلاثة اشخاص اليوم الاحد في قصف بالطيران الحربي على الاحياء المحاصرة في مدينة حمص (وسط)، والتي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
في غضون ذلك، قتل سبعة موظفين في وزارة التربية بعد اسقاط مقاتلي المعارضة المروحية التي كانت تنقلهم في محافظة حلب (شمال)، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وقال المرصد في بريد الكتروني: "استشهد ثلاثة مواطنين هم سيدة وطفلان جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له احياء حمص القديمة"، مشيراً الى أن الغارة ادت الى تدمير أحد المنازل.
واضاف المرصد أن القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن القوات النظامية السورية "تحاول اقتحام الخالدية، لكنها لم تتمكن من ذلك بعد".
وبعد ظهر اليوم، نقل المرصد عن مصادر طبية في حمص أن عدد قتلى القوات النظامية في محاولة اقتحام الاحياء المحاصرة امس بلغ 24 عنصرًا بينهم 19 على الاقل على جبهة الخالدية، مشيرًا الى وجود بعض الجرحى في حال خطرة.
واوضح المرصد أنه لم يتمكن بعد من توثيق حصيلة القتلى من المدنيين أو المقاتلين المعارضين في حمص بسبب وجود "تكتم" على اعداد الضحايا.
وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن القصف العنيف يتواصل الاحد "لكن بدرجة أقل من الامس"، مؤكداً أن القوات النظامية لم تتمكن من تحقيق تقدم على الارض.
وكان المرصد افاد السبت أن الاحياء المحاصرة منذ اكثر من عام في وسط مدينة حمص، ومنها الخالدية والحميدية وباب هود وبستان الديوان، تتعرض لقصف "غير مسبوق" استخدم فيه الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.
وافاد مصدر أمني سوري فرانس برس امس أن "العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص، وهي تزداد وتيرتها بحسب الاولوية والاهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الارهابية المسلحة، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة".
واليوم، قالت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد، إن الجيش السوري النظامي "أحرز تقدماً نوعياً جديداً في مدينة حمص وسط اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المسلحة في حيي الخالدية وباب هود".
ورداً على الحملة، دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السبت الدول الداعمة له الى فرض منطقة حظر جوي وتوجيه "ضربات عسكرية مدروسة" ضد النظام.
واستعاد النظام منذ نحو سنة السيطرة على غالبية أحياء مدينة حمص، ثالث اكبر مدن البلاد، لكنه يحاول منذ ذلك الوقت استعادة معاقل للمقاتلين المعارضين في وسطها.
وتأتي محاولة السيطرة على كامل مدينة حمص بعد اقل من شهر على سيطرة النظام وحزب الله اللبناني الحليف له، على كامل منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص.
وفي حلب (شمال)، افادت "سانا" أن "العصابات الارهابية المسلحة استهدفت مروحية فوق مدينة نبل تنقل كوادر من وزارة التربية واوراق امتحانات شهادة التعليم الاساسي لطلاب مدينتي نبل والزهراء" ذات الغالبية الشيعية، واللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ اشهر.
وافادت الوكالة أن سقوط المروحية ادى الى "استشهاد سبعة موظفين مدنيين بالاضافة الى طاقم المروحية"، من دون أن تحدد عدد افراد الطاقم.
من جهته، افاد المرصد عن مقتل ستة اشخاص على الاقل في الهجوم، مشيرًا الى أن المروحية كانت في طريقها الى نبل.
ودان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي "العمل الارهابي الجبان" الذي استهدف "كوكبة من القامات التعليمية وبناة الاجيال في حلب الذين يسعون الى نشر العلم والمعرفة وارادة البقاء والتحرر من الفكر الظلامي المجرم"، وذلك بحسب شريط اخباري بثه التلفزيون الرسمي.
وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 111 شخصاً، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا ويقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.