أخبار

حركة تمرد تحيي انحياز القوات المسلحة لارادة الشعب

مباشر: الإخوان المسلمون يدرسون بيان الجيش المصري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد الجيش المصري الاثنين في بيان له أنه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة. وعمت فرحة عارمة ميدان التحرير حيث يعتصم آلاف المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس محمد مرسي.

صبري عبدالحفيظ من القاهرة، وكالات:قال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين محمود غزلان لوكالة الأنباء الفرنسية الاثنين ان الجماعة التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي "ّتدرس بيان الجيش" الذي حذر فيه من انه سيتدخل في الحياة السياسية اذا "لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة". واضاف غزلان "سيتم تحديد موعد لاجتماع مكتب الارشاد" لتحديد موقف من هذا البيان رافضا الادلاء بمزيد من التفاصيل.

من جانبه، اكد المتحدث باسم حركة تمرد المعارضة في مؤتمر صحفي ان الجيش المصري "انحاز لارادة الشعب" في بيانه. واعتبر محمود بدر ان بيان القوات المسلحة "معناه اجراء انتخابات رئاسية مبكرة".

وأكد الجيش المصري في بيانه إنه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان اذاعه التلفزيون الرسمي ان "القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميــع [48] ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن " مشددة على انه "اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها إستنادا لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية وإحتراما لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والإتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة ... ودون إقصاء أو إستبعاد لأحد". (التفاصيل)

وعمت فرحة عارمة ميدان التحرير حيث يعتصم الاف المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس محمد مرسي فور اذاعة بيان الجيش الذي حذر فيه من انه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية "اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة".

وهنف المتظاهرون "انزل يا سيسي مرسي مش رئيسي" في اشارة الى رغبتهم في ان يتحرك وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السياسي لتنحية الرئيس الاسلامي محمد مرسي.

وفي وقت سابق الاثنين، قال مسؤول حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية إن إربعة وزراء استقالوا من مناصبهم لدعم مطالب المعارضة المصرية. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "وزراء البيئة خالد فهمي والمجالس النيابية حاتم بجاتو والسياحة هشام زعزوع والاتصالات عاطف حلمي توجهوا معا لتقديم استقالاتهم الى رئيس الوزراء (هشام قنديل) دعما لمطالب المعارضة".

واقتحم متظاهرون مصريون الاثنين المقر الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين في القاهرة اثر مواجهات دموية حصلت هناك مساء الاحد بين مؤيدين ومعارضين لمرسي. (التفاصيل)

وأمهلت حركة تمرد المصرية المعارضة الرئيس المصري حتى الثلاثاء للتنحي مهددة بحملة عصيان مدني في حال بقائه في السلطة. (التفاصيل)

وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش يقدر عدد المتظاهرين الذين احتشدوا في شوارع مصر الاحد للمطالبة برحيل الرئيس بـ"الملايين". واكد المصدر أنها "اكبر تظاهرات في تاريخ مصر".

ونزلت حشود كبيرة من المصريين الى الشوارع في القاهرة والعديد من المحافظات للمطالبة باستقالة مرسي مرددة شعار "ارحل" استجابة لدعوة حملة "تمرد"، التي اعلنت أنها جمعت 22 مليون توقيع لسحب الثقة منه واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما لا يزال عشرات الآلاف من مناصري مرسييعتصمون في ميدان رابعة العدوية بالقرب من القصر الجمهوري، إضافة الى آلاف آخرين في محافظات عدة في الصعيد، في مشهدين منفصلين ينذران بوقوع اقتتال أهلي.

واستعاد ميدان التحرير حيويته، التي بدا عليها في أيام ثورة 25 يناير، واحتشد المصريون في الميدان، وعاد هتاف "إرحل.. إرحل"، مدويًا، وردد المتظاهرون هتافات أخرى منها" الشعب يريد إسقاط النظام"، "الشعب يريد اسقاط الإخوان"، "إرحل يعني إمشي يا اللي ما بتفهمشي"، "متعبناش متعبناش الحرية مش ببلاش""، يسقط يسقط حكم المرشد".

16 قتيلا الأحد

وقتل 16 شخصا واصيب 781 في التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر الاحد بينهم ثمانية في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في القاهرة، حسبما قالت وزارة الصحة المصرية الاثنين. واعلن وزير الصحة المصري محمد مصطفى حامد عن "ارتفاع حصيلة أحداث أمس الأحد بالقاهرة والمحافظات وحتى ظهر اليوم (الاثنين) إلى 781 مصابا و16 حالة وفاة". (التفاصيل)

مولوتوف

وتعرّض المقر الرئيس لجماعة الاخوان المسلمين في القاهرة الاحد لهجوم بزجاجات مولوتوف من قبل مجهولين، بحسب مشاهد بثتها قنوات تلفزيون محلية. وظهر في هذه المشاهد عدد محدود من الشبان يلقون زجاجات مولوتوف على مقر الجماعة الرئيس في حي المقطم شرق القاهرة.

كماأحرق المئات مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة أبو حماد محافظة الشرقية، أحرق محتجون مقرين للحزب في محافظة الدقهلية، الأول في قرية "طناح"، والآخر في مدينة السنبلاوين، ووصف فهمي عبده القيادي بحزب الحرية والعدالة، الجناة بأنهم من "الفلول". وأَضاف لـ "إيلاف"، أن الفلول يقودون ثورة مضادة للإنقضاض على الشرعية باستخدام العنف والقتل والتخريب، ودعا المعارضة إلى رفع الغطاء السياسي عمن نعتهم بـ"بلطجية النظام السابق".

في السياق عينه، اتخذ الإخوان تدابير إحترازية، لتقليل حجم الخسائر المادية والبشرية في صفوفهم، وأخلت الجماعة وحزبها الحرية والعدالة، مقارها من الأوراق والمستندات، والمقتنيات المهمة، ووضعت عليها حراسات قوية، وأصدرت تعليماتها للحراس، بأن يستبسلوا في المقاومة، ولكن إذا وجدوا أن هناك حشودًا كبيرة، يجب عليهم الإنسحاب، وترك المقار لـ"المخرّبين"، على حد قول مصدر في الجماعة لـ "إيلاف". وأضاف أن الهدف الأهم الذي لا يمكنهم التخلي عنه، ولو بالدماء، هو القصر الجمهوري، والمقر العام لمكتب الإرشاد في حي المقطم في القاهرة.

وأكد المصدر أنهم حصلوا على معلومات تفيد بأن المقر العام للإخوان المسلمين، والقصر الجمهوري سوف يتعرّضان لهجمات شديدة مع حلول منتصف الليل. ولفت إلى أن هناك تعزيزات أمنية شديدة، في ظل ما وصفه بـ"تخاذل الشرطة" في حماية الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة. وأكد أن القوى الإسلامية جميعها أعلنت النفير العام في صفوف أنصارها وأعضائها من أجل الدفاع عن القصر ومكتب الإرشاد. ونبّه إلى أن الجماعة وأنصارها في جميع أنحاء الجمهورية، لن يسمحوا بسقوط هذين الرمزين مهما كلفهم الأمر من تضحيات.

اعتقالات

وألقت الشرطة القبض على العشرات يحملون أسلحة، وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن الوضع ينذر بكارثة، مشيرة إلى أن تحول آلية التظاهر السلمي إلى نوع من العنف أو الفوضى يقود البلاد إلى نفق مظلم. وطالبت المنظمة كل القوى السياسية بدعوة الجماهير الغاضبة إلى ضبط النفس والتعبير عن مشاكلهم ومطالبهم في سياق التجمع السلمي، ذلك الحق الذي كفله الدستور والمواثيق الدولية على حد سواء، وعدم الخروج عن قواعد السلمية للحفاظ على أمن الوطن والمواطن.

وأدانت ما وصفته بـ"عمليات تهريب الاسلحة عبر الطرق، وذلك لارتكاب أعمال عنف قبل المتظاهرين السلميين"، مشيرة إلى أن قوات الشرطة والجيش تمكنت من ضبط سيارات تحمل أسلحة في مناطق مختلفة من محافظات مصر".

وقال حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن ما يحدث الآن في مصر هو دليل على نضج الشارع المصري وقدرته على التعامل مع التغييرات الموجودة على الساحة، كما إنه مؤشر إلى عدم رضا الشارع على القيادة السياسية التي فشلت بشكل واضح وملفت للأنظار في التعامل مع المشاكل اليومية للمواطنين، بل أدت إلى الكثير من المشاكل الأخرى، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، مما دفع بالمواطنين إلى الخروج مرة أخرى على غرار ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأضاف أبو سعدة أن استمرار الأوضاع على هذا النحو سوف يقود البلاد إلى نفق مظلم، ويؤدي الى تدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويفتح الباب على مصراعيه امام الاقتتال الداخلي، ودخول البلاد في براثن الحرب الاهلية، مما يعني نهاية الدولة المصرية.

في الميادين حتى رحيل السلطة

هذا ودعت جبهة الانقاذ الوطني (ائتلاف المعارضة الرئيس في مصر) مساء الاحد المصريين الى "البقاء في الميادين" حتى يتم الانتقال السلمي للسلطة. وقالت الجبهة في بيان بعنوان "بيان الثورة رقم 1" إن "الجماهير صدقت" بنزولها الى الشوارع الاحد على "سقوط نظام مرسي وجماعة الاخوان المسلمين".

واضاف البيان أن "الشعب المصري مستمر في استكمال ثورته، وسوف يفرض إرادته التي وضحت بجلاء في جميع ميادين تحرير مصر". وتابع البيان أن "جبهة الإنقاذ على ثقة بأن الشعب المصري سيحمي ثورته حتى يتم الإنتقال السلمي للسلطة، وتهيب بجميع القوى الثورية وجميع المواطنين أن يستمروا في البقاء السلمي في جميع ميادين وشوارع وقرى ونجوع البلاد، والإمتناع عن التعامل مع الحكومة الإخوانية الساقطة حتى سقوط آخر معاقل هذا التنظيم المستبد".

رموز المعارضة تقود المسيرات

وقاد رموز المعارضة المصرية المسيرات التي خرجت من ميادين شتى في القاهرة متوجهة إلى قصر الاتحادية، وميدان التحرير، ومنهم: الدكتور محمد البرادعي، وعمرو موسى، وحمدين صباحي. وقال الأخير خلال قيادته لمسيرة احتجاجية، إن "هذه الملايين خرجت ضد حكم الإخوان"، واصفًا المشهد بأنه "طوفان شعبي".

وأضاف: "مظاهرات 30 يونيو تشبه مظاهرات يناير في أعدادها الغفيرة، وما تعلنه حملة "تجرد" من توقيع الملايين على استماراتها تأييدًا لمرسي، غير حقيقي، وردت عليه المظاهرات اليوم".

كان المشهد الأبرز في مظاهرات اليوم 30 يونيو/ حزيران الجاري، مشاركة الشرطة فيها، وقاد وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين، مسيرة من نادي الشرطة في حي العجوزة إلى ميدان التحرير، وضمت المسيرة المئات من ضباط وأمناء الشرطة، وعندما وصلت المسيرة إلى ميدان التحرير، حمل بعض المتظاهرين عددًا من ضباط الشرطة على الأعناق، وهتفوا "الشعب والشرطة إيد واحدة".

في الإسكندرية، شارك بعض ضباط الشرطة والأفراد في المظاهرات، ورفع بعضهم العلم المصري، ولافتات مكتوب عليها "إرحل"، ورفع بعض المتظاهرين في ميدان المنشية ضابط شرطة على الأعناق، وهتفوا "يسقط حكم المرشد"، و"الشرطة والشعب إيد واحدة".

طائرات تواكب المحتجين

فيما حلقت طائرات عسكرية في سماء الميدان، وتجوّلت الطائرات في سماء القاهرة، في إطار خطة القوات المسلحة لتأمين المظاهرات.

ومع حلول ليل 30 يونيو، وقعت إشتباكات بين معارضين لمرسي، ومؤيدين له في محيط مكتب الإرشاد في ضاحية المقطم في القاهرة، وحاصر المئات من المعارضين مقر جماعة الإخوان الرئيس، وهتفوا "إرحل.. إرحل"، "يسقط حكم المرشد"، "مش هنمشي هو يمشي، والشعب يريد إسقاط النظام"، وحدث تراشق بالألفاظ بين الطرفين، تلاه تراشق بالحجارة، وأشعل المحتجون النار في إطارات السيارات، ووقعت عمليات كر وفر بين الجانبين في محيط المقر والشوارع المؤدية إليه، وتم تحطيم الواجهات الزجاجية للمقر.

ووقعت أعمال عنف استخدم فيها الطرفان الأسلحة النارية، في محيط مقر حزب الحرية والعدالة، في مدينة حوش عيسى في محافظة البحيرة، أسفرت عن إصابة 43 شخصًا، ونقلوا إلى المستشفى المركزي للعلاج.

مرسي لم ينقل صلاحياته

وتواترت أنباء عن نقل مرسي صلاحياته إلى رئيس الحكومة، غير أن تلك الأنباء نفاها السفير إيهاب فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، وقال في مؤتمر صحافي: "أخبار نقل صلاحيات مرسي إلى الحكومة غير صحيحة".

وأضاف "الرئيس منفتح على إجراء حوار وطني حقيقي مع كل الأحزاب السياسية، وأن الهدف هو التوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية تخرج مصر من الوضع الراهن، وحالة الاستقطاب واختلاف الرؤى، وليس من الضرورة وضعه في صورة تنازلات".

وانتقد العنف الملازم للمظاهرات، وقال: "العنف سلوك دخيل على الشعب المصري، ويجب إحكام صوت العقل، واللجوء إلى الحوار"، مشددًا على أن الحوار "السبيل الوحيد للوصول إلى حل حول مشاكل الوطن، لأنه بدون التفاهم والحوار لن نصل إلى أرضية مشتركة حول قضايا الوطن".

وتابع: "حقن دماء المصريين واجب على الجميع، ولا تفرقة بين المواطنين، ويجب إعلاء مصلحة مصر"، ودان فهمي تعرض صحافية أجنبية للاعتداء الجنسي، وقال: "نحن ندين حالة التحرّش بالصحافية الدنماركية، والتي تمت في ميدان التحرير، لأنه (سلوك شاذ) عن المجتمع المصري". وأضاف أن: "الدولة لن تتهاون مع تلك الأعمال، وأن مرسي وجّه وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالقبض على الجناة، ويجب على الجميع إعلاء مصلحة الوطن".

تحالف إسلامي للدفاع عن القصر

وتأكيداً لتصريحات المصدر لـ "إيلاف"، أعلنت "غرفة العمليات المركزية للقوى الإسلامية"، عن إنشاء تحالف إسلامي للدفاع عن القصر الجمهوري، وقالت الغرفة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع "فايسبوك": "تم بحول الله وقوته، فجر الأحد، تدشين غرفة العمليات الفرعية، قريبة جدًا من قصر الاتحادية، وذلك لتنسيق وإدارة جهود الدفاع الشعبي عن القصر، في حال إخفاق قوات الداخلية والحرس الجمهوري في صد جيش البلطجية القادم المتوقع اليوم".

وأضاف الحزب: "يشرف على الغرفة ضباط جيش وشرطة متقاعدون، أقسموا على الولاء لشعبهم ورئيسهم المنتخب، ومعظمهم من المغضوب عليهم في عهد مبارك".

شلل في محافظات مصر وعمليات إجلاء في المطار

هذا وأصيبت الحركة بين مختلف محافظات مصر بحالة من الشلل التام، بعد قيام المتظاهرين المعارضين للإخوان بقطع الطرق الرئيسة في الوقت الذي يشهد فيه مطار القاهرة عملية وصفت بأنها "أكبر إجلاء للرعايا الأجانب"، تحسباً لوقوع أعمال عنف.

ففي محيط قصر الاتحادية قام المئات من المعتصمين بإغلاق شارع "الميرغني" أمام حركة السيارات، باستخدام الكتل الخرسانية والألواح الخشبية، في الوقت الذي لجأ فيه أصحاب المحال القريبة من القصر إلى إغلاقها بالسلاسل والألواح الحديدية، خوفاً من تعرّضها للنهب، في حالة حدوث أي اشتباكات خلال تظاهرات الأحد.

القرضاوي يدعو لـ"التفاهم"

إلى ذلك دعا الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المصريين إلى أن يتفاهموا في ما بينهم، وأضاف في كلمة له وجّهها إلى المصريين: "لا أنحاز إلى أي فريق ضد الآخر، ويعزّ عليّ ألا أجد المصريين في مكان واحد". وأضاف: "مصر الآن منقسمة على نفسها، ورفضت أن أقف مع أي طرف على حساب طرف آخر، فكلهم أبناء مصر"، مشيرًا إلى أننا "توحدنا جميعًا في ثورة يناير، وأسقطنا الطاغية، فلماذا تفرّقنا الآن، ولكل مشكلة حل، وإغلاق العقل والآذان ورفض الحوار ليس في مصلحة أحد".

واعتبر القرضاوي أن "الرئيس مرسي ليس إمامًا معصومًا، وانتخبناه بإرادتنا"، وأضاف: "من حقنا تصويب خطأه والاعتراض عليه، وأن نجلس معه لنناقشه في قراراته، ونحاسبه على أخطائه"، داعيًا مرسي إلى "الاستجابة لمطالب الشباب، وتمكينهم من مؤسسات الدولة".

صباحي يدعو الجيش الى التدخل

ودعا احد قادة جبهة الانقاذ الوطني المصرية المعارضة، مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، مساء الاحد، الجيش الى التدخل "اذا لم يستجب مرسي لإرادة الشعب". وقال صباحي لفرانس برس إن "مصر شهدت (الاحد) يومًا تاريخيًا وهذا خروج غير مسبوق لشعب مصر في التاريخ"، معتبرًا أن السيناريوهات المحتملة في المستقبل "تخرج عن اثنين، الاول أن يستجيب مرسي طائعًا لارادة الشعب المصري التي برهن عليها اليوم أو أن يرفض فيضطر للاستجابة مكرها".

واضاف أن وزير الدفاع "الفريق اول عبد الفتاح السيسي قال منذ ايام إنه يحترم ارادة الشعب وقد عبر عنها بالفعل، وسؤال الشعب الآن أين القوات المسلحة؟". وتابع "اننا نطلب من القوات المسلحة احتراماً لتقاليدها العسكرية واهمها أنها تعبير عن الوطنية المصرية ومنحازة لإرادة الشعب، وهو ما فعلته في 25 يناير" 2011 ابان الثورة على الرئيس السابق حسني مبارك.

واعتبر صباحي أن "الفريق السيسي وعد بالدفاع عن ارادة الشعب، والشعب ينتظر من القوات المسلحة ما تعهدت به، وينتظر البيان رقم 1 للقوات المسلحة"، في اشارة الى البيانات المرقمة التي اعتاد الجيش المصري أن يصدرها عندما يتدخل لتأمين عملية انتقال للسلطة. واعتبر صباحي أنه "اذا انصاع مرسي طواعية لارادة الشعب فان هذا سيؤمن مخرجاً آمنًا ليس لشخصه فقط، ولكن لجماعة الاخوان المسلمين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف