حزب الليكود يزداد تطرفا في مواجهة نتانياهو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يبدو المتشددون في حزب الليكود الاوفر حظا لانتزاع زعامة اكبر حزب في اليمين الاسرائيلي في انتخابات داخلية تجري الاحد وكبح جماح اي نية بتقديم تنازلات من جانب رئيسهم بنيامين نتانياهو للفلسطينيين.
وتتصاعد قوة جناح المعارضين لاقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، حاول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الدفع باتجاهها في زيارته الخامسة للمنطقة منذ شباط/فبراير، ويبدو انهم سيتولون قيادة الليكود.
وبين هؤلاء نائب وزير الدفاع داني دانون الذي يتوقع ان يفوز برئاسة اللجنة المركزية لحزب الليكود التي تضم 3600 عضو، في الانتخابات التي تجري مساء الاحد في تل ابيب.
ودانون (42 عاما) هو احد قادة جناح لوبي المستوطنين ويتمتع بشعبية كبيرة في الحزب ما دفع نتانياهو الى عدم الترشح ضده خوفا من الهزيمة، بحسب وسائل الاعلام.
لكن نتانياهو سيبقى رئيسا للحزب.
ومن المتوقع فوز عضوين اخرين في الجناح المتشدد من الليكود لقيادته هما نائب وزير الخارجية زئيف الكين الذي سيصبح رئيس المكتب السياسي لليكود المسؤول عن القضايا العقائدية على الارجح والنائبة ميري ريغيف التي قد تتولى الامانة العامة للحزب.
واكد دانون الذي يتوقع معلقون ان يكون خليفة محتملا لنتانياهو، للاذاعة بانه لا يطمح لذلك بدون اخفاء خلافاته مع نتانياهو.
وقال ان "رئيس الوزراء ليس لديه منافس في الليكود لكن يحق لنا ان يكون هنالك خلافات مبدئية وايديولوجية". واضاف "هناك اشخاص يفكرون مثلي فيما يتعلق بحل الدولتين".
وكان دانون احرج نتانياهو عندما اعرب في اوائل حزيران/يونيو عن شكوكه ازاء جدية الحكومة فيما يتعلق باتفاق سلام مع الفلسطينيين يقوم على اقامة دولة فلسطينية.
وقال دانون مؤخرا "لم يحصل ابدا نقاش داخل الحكومة او قرار او تصويت حول حل الدولتين".
واضاف انه في حال طرح هذا الحل على التصويت فان "غالبية وزراء الليكود سيكونون ضده ومثلهم البيت اليهودي"، في اشارة الى الحزب القومي اليميني المتطرف المشارك في الحكومة والمؤيد للاستيطان.
واعرب زئيف الكين عن شكوكه من امكانية التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين محذرا في الوقت ذاته من ان اي ضوء اخضر قد يمنحه نتانياهو لاقامة دولة فلسطينية قد يؤدي الى "شرخ عميق في الليكود" في اشارة واضحة الى امكانية الانقسام.
واشار دانون الى انه في حال تمكن نتانياهو من الجلوس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يتوجب عليه الحصول على ثقة الحزب والشعب من خلال الانتخابات او استفتاء".
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي الاحد انه سيلجأ الى استفتاء شعبي في حال التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في الوقت الذي يحاول فيه وزير الخارجية الاميركي جون كيري اقناع الطرفين باستئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ومع ذلك، استبعد دانون امكانية تفكك حزب الليكود. وقال ان "البعض يأملون في ان يقوم نتانياهو بمهام اليسار لكن هذا الحلم لن يتحقق".
وكانت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين المتعثرة منذ 2010 دانت صعود المتشددين اليمينيين في الليكود.
وقالت ليفني، وهي الوزيرة الوحيدة التي جعلت من اعادة اطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين اولوية انه "يتوجب على رئيس الوزراء ان يقرر ما اذا كان يريد +للدانونية+ (في اشارة الى دانون) ان تسيطر على الحكومة".
وقالت وسائل الاعلام ان الاستياء من "بيبي" هو واحدة من النتائج المخيبة للامال في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير الماضي بعد ان فرض نتانياهو اتحادا مع حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف بزعامة افيغدور ليبرمان وخاضا الانتخابات بلائحة مشتركة لم تحصل سوى على 31 مقعدا من اصل 120 في البرلمان مقابل 42 مقعدا في الانتخابات السابقة.