أخبار

نواز شريف يؤكد لكاميرون دعمه جهود السلام في افغانستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اسلام اباد: اكدت باكستان لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور اسلام اباد الاحد انها ستشجع جهود السلام في افغانستان المجاورة فيما يدفع الغرب في اتجاه محادثات مع حركة طالبان قبل انسحاب قوة حلف شمال الاطلسي المرتقب بحلول نهاية 2014.

وزيارة كاميرون التي تستمر يومين لافغانستان وباكستان تاتي في اطار المساعي الغربية لانهاء تمرد طالبان المستمر منذ اكثر من 12 عاما بعدما انهارت الجهود الاخيرة لاستئناف محادثات السلام على خلفية الطريقة التي فتح فيها مكتب لطالبان في قطر في 18 حزيران/يونيو.

ويعتبر الغرب الدعم الباكستاني امرا حيويا لاي اتفاق سلام في افغانستان رغم ان العلاقات بين كابول واسلام اباد غالبا ما يسودها انعدام الثقة.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بعد لقائه كاميرون "نامل في ان تواصل بريطانيا هذه الجهود من اجل الوصول الى سلام دائم واستقرار في افغانستان".

وفي ما يعتبر تاكيدا لموقف الرئيس الافغاني حميد كرزاي، اكد شريف ان اي عملية سلام يجب ان تكون "بقيادة افغانية ومن صنع الافغان". ويعارض كرزاي اي اتصالات مع حركة طالبان تهمش ادارته في كابول.

وتابع شريف "لقد اكدت لرئيس الوزراء كاميرون تصميمنا الحازم على تشجيع الهدف المشترك المتمثل بارساء السلام والاستقرار في افغانستان ولكي يتمكن نحو ثلاثة ملايين لاجىء افغاني يقيمون حاليا في باكستان من العودة بكرامة" الى بلادهم.

وقال كاميرون انه يرحب بموقف شريف حول "الاهمية الحيوية للعلاقة بين باكستان وافغانستان".

واضاف "اعتقد ان افغانستان مستقرة ومزدهرة وهادئة وديموقراطية هي في مصلحة باكستان، كما ان باكستان مستقرة وقوية ومزدهرة وديموقراطية هي في مصلحة افغانستان، واعلم انك ستعمل مع الرئيس كرزاي نحو تحقيق هذه الغاية".

ومساعي التوصل الى اتفاق سلام ترتدي اهمية كبرى لان القوة الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسي التي تعد نحو مئة الف عنصر تحضر للانسحاب من افغانستان السنة المقبلة على ان تتولى القوات الافغانية المسؤوليات الامنية ومحاربة المتمردين.

واثار فتح مكتب لحركة طالبان في الدوحة في 18 حزيران/يونيو من اجل التشجيع على بدء المحادثات، ازمة دبلوماسية عندما رفع عليه شعار "امارة افغانستان الاسلامية" وهي التسمية التي كانت تعتمدها حركة طالبان لحكومتها بين 1996 و2001.

وردا على ذلك هدد الرئيس الافغاني بمقاطعة اي تفاوض وعلق المحادثات مع الولايات المتحدة حول اتفاق ثنائي امني مع واشنطن.

وكان كاميرون اجرى محادثات السبت مع كرزاي في كابول.

وكاميرون هو اول رئيس حكومة يزور باكستان منذ تولي شريف مهامه بعد انتخابات شهدت انتقالا الى الديموقراطية في دولة حكمها الجيش لفترة طويلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف