انتشار للحركات المناهضة للتحرّش في المظاهرات
اعتداءات جنسية جماعية للنساء في التحرير... ومستشار مرسي يتهم المعارضة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عادت الاعتداءات الجنسية بحق المتظاهرات إلى ميادين مصر الاحتجاجية، وأبرزها ميدان التحرير، الذي لم يستطع لكثرة الحشود المتوافدة إليه ظبطها وباتت الرقابة الصارمة خارج السيطرة، وللغاية أنشئت فرق تدخل سريع لحماية وإنقاذ المتظاهرات تنتشر بين المتظاهرين.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: بينما يتظاهر المصريون فريقين، الأول مؤيد، والآخر معارض للرئيس محمد مرسي، وقعت انتهاكات للنساء في ميدان التحرير، وتعرّضت خمس نساء لحالات اعتداء جنسي جماعي، مساء أمس السبت، كما تعرّضت صحافية هولندية للتحرّش الجماعي، فيما حاول مستشار الرئيس للشؤون الخارجية إستثمار تلك الحوادث، لتشويه المعارضة. ونصبت الجماعات المناهضة للتحرّش خيمة لها أمام قصر الاتحادية، من أجل التدخل السريع، لحماية وإنقاذ النساء من التحرّش.
قالت جمعية نظرة للدراسات النسوية إنها تلقت خمس مكالمات تليفونية تفيد بتعرّض فتيات ونساء للاعتداء الجنسي الجماعي، في ميدان التحرير مساء أمس السبت، وصباح اليوم الأحد.
أطباء يسعفون المغتصبات
وأوضحت الجمعية في بيان لها نشرته عبر صفحتها على موقع "فايسبوك": "ورد إلينا هاتفيًا حتى الآن (29 يونيو/حزيران الساعة 02:00 صباحًا) خمس حالات لاعتداءات جنسية جماعية في نطاق ميدان التحرير".
وأضافت: "وقعت حالة اعتداء جنسي جماعي في نطاق ميدان طلعت حرب. وثلاث حالات في ميدان التحرير وصلن في حالة إغماء إلى مستشفى ميداني، وتم إٍسعافهن سريعًا، ومساعدتهن على الخروج من الميدان. والحالة الخامسة اعتداء جماعي عنيف لناجية غير مصرية في نطاق ميدان التحرير، وساعد أطباء مستشفى ميداني على إخراجها في سيارة إسعاف إلى المستشفى".
استغل حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان المسلمين، تلك الحوادث لتشويه المعارضة، ونشرت الصفحات الخاصة بالتيارات الإسلامية الخبر على نطاق واسع. وأصدر الدكتور عصام الحداد، بيانًا باللغة الإنجليزية، إنتقد فيه المعارضة، واستخدامها للعنف، مدللًا على ذلك بحوادث التحرّش، والقتل والحرق في مختلف المحافظات.
خارج السيطرة
وقال الحداد: "تعرّضت صحافية هولندية لاغتصاب جماعي في ميدان التحرير، وهي واحدة من 7 حالات، أشارت إليها جماعات حقوق الإنسان، حصلت في التحرير أو حول مواقع احتجاجات المعارضة، وهو ما يؤكد للأسف أن الحشود في التحرير هي خارج نطاق السيطرة".
وقالت منال سعيد، الناشطة في حركة "أوقفوا التحرش"، لـ"إيلاف"، إنها ليست لديها معلومات مؤكدة عن حالات الاعتداء الجنسي الجماعي ضد النساء، مشيرة إلى أن هناك حالات عدة وقعت بالفعل، مساء أمس السبت، وصباح اليوم الأحد، لكنه لم يتم توثيقها.
ولفتت إلى أن هناك حالة مؤكدة، وهي حالة الصحافية الهولندية، وأوضحت أن الصحافية تعرّضت لاعتداء جنسي في ميدان التحرير ليلًا، ونقلت إلى مستشفى معهد ناصر، لتلقي العلاج، ونبهت إلى أن الصحافية غادرت القاهرة عائدة إلى بلادها بعد استماع النيابة العامة إلى شهادتها، فيما تتابع السفارة الهولندية في القاهرة التحقيقات مع النيابة العامة المصرية.
فرق تدخل سريع
وأشارت منال إلى أن العديد من الحركات والمنظمات المصرية المدافعة عن حقوق المرأة، والمكافحة للتحرّش، جهزت العديد من فرق التدخل السريع، لحماية وإنقاذ المتظاهرات في حال تعرّضهن للتحرّش، مشيرة إلى أن تلك الحركات تنتشر بين المتظاهرين، ووضعت أرقام الهاتف عبر مواقعها أو صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أن تلك الفرق تحمل حقائب تضم العديد من أدوات الإسعافات الأولية، ومنها المطهرات والقطن والشاش، وملابس نسائية، إضافة إلى صواعق كهربائية، لإنقاذ أي فتاة في حال تعرّضها للاعتداء الجماعي، إلى جانب سيارات لنقل الضحايا إلى أقرب مستشفى.
وأنشأت حركة "شفت تحرش"، خيامًا لها، بالقرب من القصر الجمهوري، وتمركز فيها العديد من الشباب والفتيات، وفرق التدخل السريع من أجل حماية وإنقاذ الضحايا.