انهيار الثقة بين أوروبا وواشنطن وكيري يحاول التبرير
أوباما: واشنطن ستقدم لحلفائها كل المعلومات المطلوبة بشأن سنودن
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يتضح من وثائق جديدة سربها ادوارد سنودن أن الاستخبارات الأميركية تجسست على سفارات فرنسا وايطاليا واليونان، وراقبت الاتصالات الالكترونية للسفارات والبعثات الدبلوماسية لكل من اليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية والهند وتركيا.
انهيار الثقة وافادت عدة مصادر اوروبية وكالة فرانس برس الاثنين ان البرنامج الذي وضعته الولايات المتحدة للتجسس على شركائها في الاتحاد الاوروبي تسبب "بانهيار الثقة" ويمكن ان يؤدي الى "ازمة سياسية خطيرة" بين الطرفين.وقد طلبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من وزير الخارجية الاميركي جون كيري "توضيح الوضع في اسرع وقت ممكن". كما طلبت المفوضة الاوروبية المكلفة شؤون القضاء فيفيان ريدينغ من وزير العدل الاميركي اريك هولدر احترام تعهده بتقديم كل المعلومات حول برنامج المراقبة بريسم. لكن مطالبها بقيت حتى الان بدون رد. وستجتمع مجموعة عمل شكلها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في مطلع تموز/يوليو "لتبادل معلومات حول حجم المعطيات التي جمعت عبر بريسم والضمانات التي يمكن ان تقدمها الولايات المتحدة لمواطني الاتحاد الاوروبي.وقال مندوب للاتحاد الاوروبي "سنرى ما سنحصل عليه". لكن برنامج التجسس الالكتروني على السفارات وبعثات الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء يتجاوز بريسم وحماية المعلومات. وقال مسؤول اوروبي لوكالة فرانس برس "اذا تبين ان الاميركيين تجسسوا فعلا على حلفائهم، فسيخلف ذلك اضرارا سياسية. ذلك الامر يتجاوز الى حد كبير احتياجات الامن الوطني. انه انهيار للثقة وقد يؤدي الى امور خطيرة جدا".واضاف "اعتقد ان الاميركيين ادركوا جيدا انه امر خطير ونحن ننتظر رد واشنطن". واعلنت الادارة القومية للاستخبارات الاميركية الاحد ان الولايات المتحدة "سترد بالشكل المناسب" عبر القنوات الدبلوماسية على طلبات التوضيح التي قدمها الاتحاد الاوروبي اثر كشف مجلة دير شبيغل لبرنامج تجسس اميركي يستهدف الاتحاد الاوروبي. وطالب الاوروبيون الاحد بتوضيحات حول برنامج التجسس الاميركي الذي استهدف مؤسسات الاتحاد الاوروبي وملايين المواطنين الاوروبيين. ووصلت بروكسل الى حد التحذير من تداعيات هذا الامر على المفاوضات في شان منطقة للتبادل الحر عبر الاطلسي. وذكرت مجلة دير شبيغل الالمانية ان برنامج "بريسم" للتجسس لدى وكالة الامن القومي الاميركية استهدف مؤسسات الاتحاد الاوروبي.ودعت ريدينغ الى اعتماد الحزم قائلة "لا يمكن التفاوض على سوق كبرى عبر الاطلسي اذا كان هناك اي شك بان شركاءنا يتنصتون على مكاتب المفاوضين الاوروبيين" مطالبة بان تقوم الولايات المتحدة "بتبديد هذه الشكوك سريعا". كما طالبت المجموعات السياسية في البرلمان الاوروبي بتجميد فتح مفاوضات حول التبادل الحر ووقف السماح بالاطلاع على معلومات مصرفية عبر نظام سويفت. كيري يهون من القضية قال وزير الخارجية الاميركية جون كيري الاثنين ان السعي للحصول على معلومات حول دول اخرى ليس "امرا غير معتاد"، الا انه وعد بالتحقيق في المزاعم بان الولايات المتحدة تجسست على مكاتب الاتحاد الاوروبي في واشنطن. وقال كيري ان نظيرته الاوروبية كاثرين اشتون اعربت عن قلقها بشأن تلك المزاعم في اجتماع بينهما في بروناي، الا انه لا يستطيع التعليق على المزاعم لانه كان منشغلا بالسفر في الخارج. وصرح كيري للصحافيين في اجتماع على هامش مؤتمر رابطة دول جنوب شرق اسيا ان "اشتون اثارت معي اليوم (تلك المسألة) واتفقنا على مواصلة الاتصالات. واتفقنا على ان نعرف ما هو الوضع بالضبط وسأعاود التواصل معها". واضاف "كل دولة في العالم مشاركة في الشؤون الدولية ومهتمة بامنها القومي تقوم بالكثير من النشاطات لحماية امنها القومي وجميع اشكال المعلومات تساهم في ذلك".وتابع "كل ما اعرفه هو ان هذا ليس امرا غير معتاد بالنسبة للكثير من الدول .. ولكن فيما عدا ذلك فلن ادلي باية تصريحات اضافية حتى احصل على جميع الحقائق واعرف بالضبط ما هو الوضع". واشار كيري الذي وصل الى بروناي للمشاركة في اجتماعات اسيان خلال ليل الاحد الاثنين، الى انه "منشغل تماما" في السعي لإحياء محادثات السلام في الشرق الاوسط. تجسس على سفارات فرنسا وايطاليا واليونان وافادت صحيفة الغارديان البريطانية الاحد نقلاً عن وثائق حصلت عليها من المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركي ادوارد سنودن الذي سرب وثائق سرية للغاية بعدما فرّ من بلاده، أن البعثات الدبلوماسية الفرنسية والايطالية واليونانية في كل من واشنطن ونيويورك كانت من ضمن "الاهداف" الـ38 التي تجسست عليها الوكالة الاستخبارية الاميركية. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني إن احدى هذه الوثائق التابعة لوكالة الامن القومي تفيد بأن انشطة التجسس الإلكتروني التي كانت تقوم بها الوكالة كانت تستهدف سفارات هذه الدول الثلاث في واشنطن وبعثاتها الدبلوماسية لدى الامم المتحدة في نيويورك. واضافت أن الوثيقة الصادرة في 2010 تؤكد أن الوكالة قامت بمحاولات للتنصت على سفارات هذه الدول الثلاث في واشنطن، كما راقبت الاتصالات الإلكترونية للسفارات والبعثات الدبلوماسية لكل من اليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية والهند وتركيا. وكانت مجلة در شبيغل الالمانية اكدت السبت استنادًا الى وثائق مماثلة سربها اليها ايضًا سنودن أن مقرات الاتحاد الاوروبي في بروكسل وسفارته في واشنطن وبعثته الدبلوماسية في نيويورك كانت ايضًا ضمن "أهداف" وكالة الامن القومي الاميركية التي وبحسب هذه الوثائق تجسست على اتصالات الكترونية عالمية في اطار برنامج "بريسم". ولم تعتمد الوكالة فقط على ميكروفونات وضعت في مباني الاتحاد الاوروبي، بل اخترقت ايضاً شبكته المعلوماتية، ما اتاح لها قراءة الرسائل الإلكترونية والوثائق الداخلية.وبحسب الغارديان فإن عملية التجسس على الاتحاد الاوروبي كان هدفها جمع اكبر قدر من المعلومات عن الخلافات بين دوله الاعضاء. واضافت أن مهمة التجسس على السفارة الفرنسية في واشنطن اطلق عليها اسم "واباش"، في حين أن مهمة التجسس على البعثة الفرنسية في نيويورك اطلق عليها اسم "بلاكفوت".اما مهمة التجسس على السفارة الايطالية في واشنطن فسُميت "برونو". وطالب الاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا الاحد واشنطن بتفسيرات حول هذه التسريبات ومدى صحتها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف