أخبار

دول الخليج تدعو مجلس الامن الى فك الحصار عن المدينة

الجيش السوري يسعى لإحكام السيطرة على حمص

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يواصل جيش الأسد فرض حصاره على حمص التي يقصفها براً وجواً كمحاولة لإضعاف الثوار الذين يدافعون عن المدينة، في وقت أكد سليم ادريس أن 15 الف مقاتل من حزب الله يقاتلون إلى جانب القوات النظامية السورية.

دعا مجلس التعاون الخليجي مجلس الامن الدولي اليوم الاثنين الى الاجتماع بصورة عاجلة "لفك الحصار عن حمص"، ومنع ارتكاب "النظام وحلفائه مجازر وحشية" بحق سكان المدينة التي تتعرض لهجوم يشنه الجيش السوري. واضاف بيان للامانة العامة أن دول المجلس "تتابع بقلق بالغ (...) الحصار الجائر الذي تفرضه قوات النظام السوري على مدينة حمص تمهيدًا لاقتحامها، بدعم ومساندة عسكرية من ميليشيات حزب الله اللبناني تحت لواء الحرس الثوري الإيراني". واوضح البيان أن دول مجلس التعاون "تدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص والحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية" ضد سكانها. واتهم "النظام السوري بعمليات تطهير اثني وطائفي، كما حدث مؤخرًا في ريف حمص"، في اشارة الى معارك القصير مطلع الشهر الماضي. وكان مصدر امني سوري قال لفرانس برس السبت إن "العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص، وهي تزداد وتيرتها بحسب الاولوية والاهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الارهابية المسلحة، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة". واستعاد النظام منذ نحو سنة السيطرة على غالبية أحياء مدينة حمص، ثالث اكبر مدن البلاد، لكنه يحاول منذ ذلك الوقت استعادة معاقل للمقاتلين المعارضين في وسطها.
صد هجوم بري وافاد ناشطون أن القوات الحكومية السورية قصفت مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حمص بالمدفعية والطائرات في ثاني يوم من عملياتها في وسط سوريا. وأضافوا أن مقاتلي المعارضة الذين يدافعون عن وسط حمص القديمة وخمسة احياء مجاورة صدوا هجومًا بريًا للجيش السوري بدعم من جماعة حزب الله اللبنانية، مشيرين إلى أن هذه الاشتباكات اوقعت العديد من القتلى. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "القصف العنيف يتواصل على الاحياء الواقعة تحت سيطرة الكتائب المقاتلة في حمص"، وابرزها الخالدية واحياء حمص القديمة، مؤكدًا أن "القوات النظامية لم تحقق أي تقدم على الارض، ولم تتمكن من استعادة أي منطقة جديدة". واوضح عبد الرحمن أن "32 عنصرًا من القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني (الموالي لها) قتلوا خلال يومين". واضاف "أن حزب الله اللبناني يشارك في المعارك على جبهة الخالدية، ويتخذ من حي الزهراء (ذي الغالبية العلوية في حمص) قاعدة خلفية له". وتأتي الحملة على المدينة بعد اقل من شهر من سيطرة النظام وحزب الله على منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص. وافاد الناشط يزن الحمصي فرانس برس عبر سكايب أن النظام يحاول اقتحام الاحياء المحاصرة من اربعة محاور. واضاف "القصف أقل من الايام الماضية، لكنه لا يتوقف"، موضحاً أن المدنيين في هذه الاحياء "يقيمون في ملاجىء منذ اشهر". وحمص (وسط) هي ثالث كبرى المدن السورية، وقد شهدت معركة دامية في حي بابا عمرو الذي شكل محطة رئيسية في تحول النزاع الى العسكرة بعد سقوطه في ايدي القوات النظامية في شباط/فبراير 2012. وتعتبر استراتيجية بالنسبة الى النظام، لانها تربط بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي المهم بالنسبة الى نظام الرئيس بشار الاسد. وبلغ عدد القتلى في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011، اكثر من مئة الف. وأعرب الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له عن خشيته من "استخدام قوات الاسد الاسلحة الكيماوية في (حمص) بعد اخفاق حملة النظام في تحقيق أي نتائج مهمة". وقالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط أحياء حمص المحاصرة، وأن الجيش الحر أسقط العديد من القتلى في صفوفهم بحي باب هود. قصف جوي عنيف وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيدة وطفلين قتلا في قصف بالطيران الحربي استهدف احياء حمص القديمة، وأدى الى تدمير احد المنازل. واضاف المرصد أن القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية، والواقعة في وسط المدينة التي تعد ثالث كبرى مدن البلاد. واعرب الناشط في حمص يزن الحمصي عن اعتقاده أن الحملة العسكرية ستستمر ما بين اسبوع واسبوعين، وأن وتيرتها ستشتد لأن "النظام يحاول الدخول (الى الاحياء المحاصرة) بأي طريقة كانت، وخصوصًا أن جزءًا كبيرًا من الريف الحمصي بات تحت سيطرة الجيش (النظامي)، واحياء المدينة هي الوحيدة التي حاول دخولها اكثر من مرة ولم يستطع ذلك". 15 الف مقاتل من حزب الله ويأتي الهجوم على حمص بعدما حققت القوات السورية بدعم من مقاتلي حزب الله انتصارات في قرى وبلدات في محافظة حمص بالقرب من الحدود اللبنانية. واكد سليم ادريس، رئيس هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية والثورية السورية، أن هناك ثمانية آلاف مقاتل من شيعة العراق المتطرفين يقاتلون الآن بسوريا فضلاً عن 15 ألف مقاتل من عناصر حزب الله المدربين والمدججين بالسلاح وألقى إدريس، بتصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، باللوم على الجيش والدولة اللبنانية لعدم قيامهما بأي دور في إيقاف ما أسماه بـ"غزو حزب الله اللبناني لسوريا عبر الحدود في منطقة القصير". وذكرت مصادر للمعارضة ودبلوماسيون أن تقدم قوات الأسد أدى إلى تشديد الحصار على حمص وتأمين طريق رئيسي يؤدي إلى معاقل حزب الله في لبنان وإلى قواعد للجيش في المناطق التي يسيطر عليها العلويون قرب الساحل السوري المدخل الرئيسي لتدفق الأسلحة الروسية التي تمنح الأسد ميزة أساسية في القوة المسلحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف