أخبار

التظاهرات تشير الى أن المارد المصري خرج من القمقم

استعادة مصر لوجهها الشعبي تردع لبنان عن الفتنة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتابع العالم العربي ولبنان بالتحديد التظاهرات في مصر الداعية الى تنحي مرسي، ويعتبر البعض أن استعادة مصر لوجهها الشعبي تردع لبنان عن الفتنة المحدقة به.بيروت: يؤكد معن بشور ( المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية) لـ"إيلاف" أن التظاهرات التي جرت أمس في مصر نجحت، ويمكن تسمية يوم 30 حزيران /يونيو بتسونامي مصر الشعبية، ما أكد أن الثورة في مصر ما زالت قادرة على أن تصحح مسارها، وأن تؤكد حضور الشعب المصري في الميادين، رافضًا سياسة الاقصاء والاستئثار والتفرد، ويضيف بشور :" اعتقد أن رئيس الجمهورية المصري محمد مرسي مدعو للتجاوب بشكل أو بآخر، مع هذه الحقيقة الشعبية الضخمة، التي برزت في كل ميادين مصر، والتي لم يكن هو أو أحد من معاونيه واخوانه، يتوقع أن تكون بهذا الحجم والاتساع، كانت التظاهرات استفتاءً معترضًا على سياسته، وكانت انتخابات مبكرة تؤكد أن كثيرًا من الاصوات التي حملته إلى الرئاسة قد اعادت النظر بموقفها، لذلك نعتقد أن هذه الحركة التي بدأت امس في مصر مستمرة ومتصاعدة، وأنها نجحت حتى الآن أن تتجاوز فخ الاقتتال الاهلي، الذي كانت جهات عدة تخطط له، لكي تقع مصر في فتنة، ولكي تضرب جيش مصر في دوره ومهماته وقدراته. مصر ولبنان ولدى سؤاله كيف يمكن مقارنة تظاهرات مصر بالوضع اللبناني؟ يجيب بشور:" اعتقد أنه كلما استعادت مصر عافيتها، وقدراتها ودورها واشعاعها، فإن ذلك ينعكس خيرًا على الوطن العربي وعلى لبنان بشكل خاص. ومن هنا اعتقد، يضيف بشور، أن مصر اليوم باستعادتها لوجهها الشعبي الوطني والديموقراطي والعروبي، ستكون من دون شك سندًا للبنان لمواجهة الفتنة التي يعمل الكثيرون على اشعالها، وفي مواجهة التطرف والتشدد الذي يريد أن يأخذ باللبنانيين في اتجاهات لا يريدها لبنان ولا تخدم استقراره، فمصر هي الرأس في جسم الامة، فحين يعود التوازن الى الرأس يصبح الجسم اكثر صحة وسلامة وقدرة على تجاوز أزماته، لذلك ما يجري في مصر سيشيع طروحات وحدوية في المنطقة، ترفض التشدد والتزمت، والعصبية والطائفية والمذهبية وهذا سيكون بالتأكيد لصالح مصر. مبارك ومرسي لا يحبّذ بشور المقارنة بين مصر ايام مبارك ومصر ايام مرسي، ويقول: "من دون شك أن أهم ما حصل بعد الثورة في مصر في 25 يناير 2011، أن المارد المصري قد خرج من القمقم، وبالتالي ما شاهدناه بالامس في مصر يؤكد أن لا عودة الى الوراء وأن الشعب أصبح يملك قراره بيده، وأنه قادر على أن يصحح أي مسار، ربما أداء الحكم ايام مرسي لم يكن افضل من أداء الحكم ايام مبارك، ولكن بالتأكيد ثورة 25 يناير، قد انتجت آليات يستطيع الشعب من خلالها أن يصحح الأداء والمسار. عن العلاقات اللبنانية المصرية ايام مرسي، يرى بشور أن مصر خلال العام الماضي، لم تكن لها سياسات واضحة تجاه لبنان والمنطقة، فالارتباك كان سيد الموقف، وكان مرسي ينتقل من مبادرة لحل دبلوماسي للازمة السورية، إلى قرار بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وبالتأكيد كانت السياسة المصرية تجاه لبنان محكومة بدرجة أو بأخرى بسياستها تجاه سوريا، فإذا نحت تلك السياسة باتجاه الحل السياسي تنعكس هدوءًا تجاه لبنان، والعكس صحيح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف