المالكي يبرئ إيران من تفجير مرقدي سامراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: برأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إيران اليوم من تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء والذي فجر حربا طائفية في البلاد عام 2006 موضحا ان التحقيقات الخاصة قد أثبتت بان تنظيم القاعدة هو من ارتكب هذه الجريمة.
وقال مكتب المالكي في بيان صحافي وزع على الصحافة "تحدث قائد القوات الأمييكية السابق في العراق الجنرال جورج كيسي في حفل خاص لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في باريس مدعيا بان دولة رئيس الوزراء قد اخبره بان فيلق القدس الإيراني يقف وراء التفجيرات في العراق، كما ادعى بان الأدلة المتوفرة لديه عن تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء تشير الى تورط إيران في الجريمة، وفي الوقت الذي يكذب فيه رئيس الوزراء ما ادعاه كيسي، فإننا نؤكد بان التحقيقات الخاصة بشان التفجير المذكور قد أثبتت بان تنظيم القاعدة الارهابي هو من ارتكب هذه الجريمة إضافة الى ان القاعدة قد أصدرت في حينها بيانا اعترفت فيه بارتكابها الجريمة.
ودعا مكتب المالكي "الإدارة الأميركية الى ضرورة الزام المسؤولين الأميركيين ممن يعملون في العراق او سبق لهم العمل فيه ان لا يخرجوا عن مقتضيات الصدق و المهنية".
وكان نواب وخطباء جمعة سنة عراقيون قد دعوا الى تحقيق دولي في دور إيران بتفجير مرقدي الامامين العسكريين للشيعة في مدينة سامراء ومانتج عنه من اقتتل طائفي راح ضحيته الاف العراقيين وطالبوا بغلق السفارة الإيرانية وناشدوا العراقيين مقاطعة البضائع الإيرانية وهاجموا دور حزب الله اللبناني في النزاع السوري.
وتصاعدت في العراق المطالب بإحالة ملف تفجير مرقدي الإمامين العسكريين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد أن كشف كيسي، عن تورط الحكومة الإيرانية بتفجيرهما، مشيرًا إلى أن إيران تستخدم الميليشيات الطائفية في العراق للوصول إلى أهدافها، مؤكدًا أنها عملت على جعل أجزاء كبيرة من العراق ساحة لتدريبها.
وأشار كيسي خلال كلمة في مؤتمر للمقاومة الإيرانية في باريس في 22 من الشهر الماضي إلى أنه أبلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتورط طهران بالهجوم الذي استهدف مرقدي سامراء، ومن بعدها نشر الميليشيات الطائفية في عموم العراق واتهم النظام الإيراني بتوسيع نفوذه في العراق بعد الاحتلال الأميركي، وذلك بالسيطرة على أحزاب سياسية ودعمها بالأموال والميليشيات المسلحة حيث كان استهداف المرقدين جزءا من مشروع الحكومة الإيرانية لإشعال الفتنة الطائفية في العراق.