العنف في شينجيانغ ليس ذا طابع "اتني" بل ناجم عن "الارهاب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: افادت الصحافة الصينية الاثنين ان اعمال العنف في شينجيانغ ليس سببها "النزاع الاتني" بين السكان المحليين من قومية الاويغور الناطقة باللغة التركية و"الهان" الصينيي الاصل، بل "الارهاب"، واعلنت تشديد الاجراءات الامنية في هذه المنطقة شمال غرب الصين حيث الاغلبية من المسلمين.
وعقب الاحداث الدامية التي شهدتها المنطقة الاسبوع الماضي ارسلت بكين الى شينجيانغ يو جنغشينغ احد اكبر المسؤولين في اعلى هيئات قيادة الحزب الشيوعي الصيني والعضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي والذي وعد "بتشديد الاجراءات الامنية من اجل قمع المجموعات الارهابية" على ما افادت تشاينا دايلي.
وادلى المسؤول الصيني الكبير بهذه التصريحات خلال اجتماع عقد السبت في اورومتشي العاصمة الاقليمية "لمنطقة الحكم الذاتي" شينجيانغ مع اقتراب الخامس من تموز/يوليو ذكرى اعنف اضطرابات وقعت بين الهان والاويغور سنة 2009 وخلفت رسميا 197 قتيلا.
وافادت الصحف الصينية ايضا عن توقيف شخص كان فارا يدعى احمد امتياز صديق، اعتبرته اخر المشتبه في تورطهم في هجوم الاربعاء الماضي في لوكيو واتهم بانه شكل "خلية ارهابية" من 17 عضوا وقرر الهجوم على مدينة صغيرة تقع على مسافة 250 كلم جنوب شرق اورومتشي بعد اعتقال احد عناصره، وان المجموعة هاجمت بالسكاكين مراكز شرطة ومباني رسمية في لوكيو وقتلوا 24 شخصا "منهم امرأتان و16 من الاويغور" على ما افادت تشاينا دايلي، وقتل 11 مهاجما.
من جهة اخرى اعتقل 19 شخصا في المنطقة بتهمة "بث اشاعات عبر رسائل الكترونية قصيرة على الانترنت" كما اضافت الصحيفة.
وفي هذه المنطقة الشاسعة القاحلة التي وفد اليها خلال السنوات الاخيرة ملايين الصيينين من قومية الهان المهيمنة في البلاد، تواجه السلطات ثلاثة تحديات تتمثل في "الارهاب والتطرف الديني والحركة الانفصالية، محليا ومن الخارج" كما كتبت الاثنين صحيفة غلوبال تايمز الرسمية استنادا الى باحث في اكاديمية العلوم الاجتماعية في شينجيانغ، بان جيبينغ.
وكتبت الصحيفة "مرة اخرى اتخذ الراي العام الغربي موقفا يجافي الوقائع و(يتجاهل) مشاعر الشعب الصيني" بعد ان نشرت وسائل الاعلام اتهامات وجهها المؤتمر العالمي للاويغور وهي منظمة انفصالية في المنفى عن اعمال عنف ناجمة عن "قمع متواصل واستفزازات" اتهمت السلطات الصينية بتنفيذها.
لكن الصحيفة اضافت ان "على الراي العام الصيني ان يطغى على الراي العام الغربي ويردع الارهابيين العنيفين في شينجيانغ".
وصرح المسؤول في المكتب السياسي يو جينغشينغ الذي ارسل الى اورومتشي للمسؤولين الشيوعين في المنطقة المجتمعين برئاسة زعيم الحزب في شينجيانغ جانغ شونخيان "عليهم ان يكونوا واعين بوضوح بالطبيعة المعقدة والخطيرة للمعركة الطويلة المدى ضد الانفصالية" التي قارنها بالارهاب.
ولاحظ مراسلو فرانس برس مساء السبت ان اورومتشي شهدت استعراض قوة كبيرا شارك فيه الاف الرجال من وحدات الشرطة المسلحة لمكافحة التمرد، ووصفته الصحف الرسمية الاثنين بانه "مهرجان مكافحة الارهاب".
وفي جنوب شينجيانغ، وضعت التيبت وهي ايضا منطقة صينية اخرى خاضعة "للحكم الذاتي" تحت اجراءات امنية مشددة بعد اعمال عنف نسبها معظم المراقبين الى عدائية السكان المحليين لتكاثر الصينيين في المنطقة بينما تعتبر بكين ذلك من فعل "انفصاليين" متاثرين بالدالاي لاما.