أخبار

شمل العالم الناطقة بالعربية وبرس تي في بالإنجليزية

بموجب العقوبات... الأقمار الصناعية الأوروبية تحجب القنوات الحكومية الإيرانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أوقفت الأقمار الصناعية الأوروبية رسمياً خدمات البث التي تقدمها للقنوات الحكومية الإيرانية، وأعلنت شركة الاتصالات الفضائية الأوروبية "اينتل سات" قطع إرسال برامج الشبكات التلفزيونية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ابتداءً من الاثنين.

طهران: في إطار العقوبات الغربية المفروضة على إيران، أوقف مشغل القمر الصناعي الأوروبي "يوتلسات" بث عدة قنوات إيرانية أمس الاثنين، بما في ذلك قنوات "برس تي في" و"هيسبان تي في" و"العالم" و"اي آر اي بي 1" و"اي آر اي بي 2" و"سحر تي في".

وكانت قناة "برس تي في" قد كشفت في وقت سابق عن رسالة في التاسع عشر من يونيو (حزيران) الماضي من شركة "يوتلسات" التي تتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها تفيد بأن الشركة لن تقدم خدمات البث للقنوات الإيرانية، بما في ذلك قناة "برس تي في"، اعتباراً من الأول من يوليو (تموز).

ويعود السبب وراء هذا القرار إلى ضرورة التزام الشركة بالعقوبات المفروضة على عزت الله زرقاني الذي يدير شركة البث التلفزيوني في إيران والموجود على لائحة الاتحاد الأوروبي للأشخاص الإيرانيين الذين تطالهم العقوبات.

وقال زرقاني يوم الخميس الماضي: "تحيك الولايات المتحدة مؤامرات مختلفة منذ انتصار الثورة الإسلامية من أجل منع تصدير رسالة الثورة ومواجهة الأفكار المضادة للغطرسة الأميركية التي تنتهجها الأمة الإيرانية".

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها القنوات الإيرانية لهجوم من الحكومات وشركات الأقمار الصناعية الأوروبية، ففي شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أوقفت شركة "آسيا سات" لخدمات الاتصالات والبث الفضائي التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، بث القنوات الإيرانية في شرق آسيا.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أوقفت شركتا "يوتلسات" و"إنتلسات" بث الكثير من القنوات الفضائية الإيرانية بسبب الضغوط التي تمارس عليها من قبل الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن قناة "اي آر اي بي" قد تمكنت من استئناف البث بعد إبرام صفقات مع شركات صغيرة في بلدان أخرى.

وفي شهر أكتوبر 2012، ندد الاتحاد الأوروبي بـ"التشويش المتعمد" من جانب البث الفضائي للتلفزيون والإذاعة الإيرانية بالشكل الذي يحرم المواطنين الإيرانيين من الوصول إلى المعلومات، ودعا طهران إلى الالتزام بقوانين الاتصالات الدولية.

وأصدرت كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بياناً قالت فيه: "منذ عام 2009، أثرت موجات متكررة من التشويش على إشارات الأقمار الصناعية الأوروبية في الشرق الأوسط. هذا التشويش، الذي تقوم به إيران في الأساس، يؤثر على بث وسائل الإعلام الدولية على الأراضي الإيرانية".

وقد أثر ذلك على الكثير من وسائل الإعلام مثل "بي بي سي الفارسية" و"فرانس 24" و"صوت أميركا" الممولة من الولايات المتحدة، و"دويتشه فيله" الألمانية.

وفي مقابلة مع قناة "اي آر اي بي" الإخبارية، وصف العضو في اللجنة الثقافية للبرلمان الإيراني بيجان نوفاوي، وقف بث القنوات التلفزيونية الإيرانية بأنه خطوة غير قانونية، مضيفًا: "هذه خطوة متحيزة وغير منطقية، جاءت رداً على قيام وسائل الإعلام الإيرانية بنشر حقائق الأحداث الدولية".

وأضاف نوفاوي: "نحن نعمل على مشروع قانون وقع عليه 60 نائبًا، تخول بموجبه وزارة الثقافة الإيرانية بإزالة كافة العقبات من أجل بث القنوات الإيرانية من خلال التنسيق مع وكالات الأنباء المستقلة والمؤسسات الأخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف