أخبار

ينتظر تغيّر الوضع في سوريا ويعيش على وقع احداثها

لبنان يتقلّب وفقًا لدفة الميزان السوري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لبنان يتقلب وفقًا لدفة ميزان الأحداث السورية، وتتنقل المواجهات فيه على وقع أحداثها، والبعض يراهن على تغيّر الوضع السوري ليبني على الشيء مقتضاه.

بيروت: يؤكد النائب نضال طعمة (المستقبل ) في حديثه لـ"إيلاف" أنه لم يعد بمقدورنا انتظار الوضع في سوريا، لأن البلد لا يحتمل انتظار دفة الميزان السوري، من هنا ندعو كل المؤسسات في الدولة، إن كانت المؤسسات الامنية أو التشريعية أو التنفيذية، أن تتعظ مما جرى في صيدا، وأن نستفيد جميعنا من المسلم الاساسي، وهو الحرص على الجيش اللبناني لكي يضبط الامن على جميع الاراضي اللبنانية، لأننا لا نستطيع المغامرة اليوم بأي تفرد جديد، فالوضع في سوريا يسوء يومًا بعد يوم، وعلينا أن نؤسس لشراكة حقيقية قبل أن يفوتنا القطار جميعنا، وللاسف الشديد هناك فريق لا يزال مصرًّا أن يُدخل البلد في فراغ كامل حتى ينتهي الوضع في سوريا لصالحه، ويتابع طعمة:" برأيي اليوم هناك رسالة وظرف لحزب الله أن يقدم تنازلات قبل الغد وإلا سنبقى دائمًا نبحث عن وطن".

ويلفت طعمة إلى أن "الرئيس السوري بشار الاسد قال اكثر من مرة اذا ساءت الامور في سوريا سينتقل الامر الى كل البلدان المجاورة، وفي لبنان هناك اشخاص لديهم موقف أن سوريا هي بالنسبة لهم قبل لبنان، ومحبتهم لسوريا اكثر من لبنان المجروح، ما يحدث اليوم بطريقة ما يخدم اسرائيل بالدرجة الاولى، ويخدم النظام السوري بالدرجة الثانية".

ويرى طعمة أن "البلد لم يعد ينتظر تغيّر دفة الميزان في سوريا، قد يطول الوقت قبل أن تتغيّر الامور بشكل واضح، من هنا الدول الكبرى تشد الحبال في ما بينها، وكلها تبحث عن مكتسبات في صفقة السلام اذا حصلت".

وقال: "نحن اليوم اذا اردنا ترجمة فلسفة النأي بهذا البلد، وكل ما يجري حوله، حتمًا ابناء هذا البلد يجب أن يعيشوا بكرامة، وأن يشعروا أن البلد قادر على احتضان عيالهم واولادهم، من هنا يجب أن تكون هناك تنازلات كبرى من قبل قوى الامر الواقع التي تفرض رأيها على كل شاردة وواردة".

ويضيف طعمة: "هل هذه القوى اليوم جاهزة لبعض التنازلات؟ نرى أنها غير جاهزة، واذا لم تتنازل نحن في وضع لا نحسد عليه، من هنا رسالتنا اليوم أن نجلس مع بعضنا البعض بشرط أن يتنازل الفريق الذي يهيمن على كل شيء".

الاقتصاد ايضًا

عن تأثير أحداث سوريا على اقتصاد لبنان ايضًا، يؤكد طعمة أن "الاقتصاد في لبنان مرتبط بالسياسة، واذا كان الوضع الامني في لبنان غير جيد فإن السياحة للموسم الرابع راكدة، رأينا الدول العربية تحذر رعاياها من المجيء الى لبنان، ورأينا بعض اللبنانيين في دول الخليج والدول الافريقية بسبب سياسة حزب الله غير السوية، يتعرضون للطرد".

ويضيف طعمة: "كل ذلك يجب أن يؤخذ فيالاعتبار، لكل الذين يعتبرون انفسهم فوق كل شيء ومنزّهين عن كل شيء. والبلد بالنهاية أهم من كل الامور، واتفاق الطائف جاء بالأساس للحفاظ على الوطن، أي اتفاق ينفع اذا كان هناك انقلاب".

ويلفت طعمة الى تأثير معركة القصير وتدخل حزب الله فيها فهي اولاً "زادت التوتر المذهبي، لأن هناك فئة من اللبنانيين تشعر أنها مغبونة ومستهدفة وهي الطائفة السنية، وتشعر أن الطائفة الشيعية هي التي تستهدفها".

وتابع "ثانيًا قامت بفائض قوة اكثر وعنجهية عند حزب الله أنه قام بانجاز، وهذا يولد القهر وردة فعل متطرفة". ويرى طعمة أن ما نشاهده هو زيادة التوتر الطائفي والمذهبي والتباعد بين اللبنانيين، وكل شيء وارد اليوم في لبنان كالتفجيرات وغيرها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف