أخبار

بعد أن أعلنت السلطات عددًا من التسهيلات والاستثناءات

العاهل السعودي يمدد المهلة الزمنية لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أصدر العاهل السعودي الملك عبدلله بن عبد العزيز صباح الثلاثاء أمرًا بتمديد المهلة الزمنية لتصحيح اوضاع العمالة الاجنبية المخالفة لنظام الاقامة والعمل تنتهي مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

الرياض:اصدر العاهل السعودي الملك عبد لله بن عبد العزيز صباح الثلاثاء امرا بتمديد المهلة الزمنية لتصحيح اوضاع العمالة الاجنبية المخالفة لنظام الاقامة والعمل تنتهي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وافادت وكالة الانباء الرسمية ان الملك وجه بتمديد مهلة التصحيح حتى نهاية العام الهجري الحالي (الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر) "حدا اقصى على ان تباشر الحملات الأمنية والجهات المختصة مهامها النظامية في ضبط المخالفين وسيتم تطبيق كافة الإجراءات النظامية" بحقهم .

واوضحت ان "القرار صدر بناء على ما رفعته وزارات الخارجية والداخلية والعمل بشأن التعاون التام، والاستجابة السريعة من المواطنين والمقيمين، وقطاع الأعمال الامر الذي نتج عنه تصحيح أوضاع أعداد كبيرة من المخالفين".

واشارت الى "التعاون التام من السفارات والقنصليات المعنية لاستيفاء الوثائق المطلوبة ورغبتهم نتيجة معاناتهم من الضغط الشديد من المراجعين في اتاحة المزيد من الوقت أمام تصحيح أوضاع من تنطبق عليهم الشروط النظامية".

يذكر ان الملك كان امر بمنح مهلة زمنية مدتها ثلاثة اشهر مطلع نيسان/ابريل الماضي تنتهي الاربعاء.

وتابع المصدر ان وزارتي الداخلية والعمل تهيبان بالجميع على العمل في استيفاء المتطلبات النظامية كافة و"تصحيح أوضاعهم بأسرع وقت ممكن وخلال المدة المشار إليها ومن لم يستجب لذلك سيكون عرضة لاتخاذ أقصى العقوبات بحقه وفقا لأحكام النظام" .

وكانت وزارة العمل اعلنت ان اكثر من مليون ونصف المليون وافد من المخالفين تمكنوا من تصحيح اوضاعهم خلال الشهرين الاولين من المهلة السابقة.

كما غادر 180 الف وافد المملكة بشكل نهائي منذ مطلع نيسان/ابريل حتى مطلع حزيران/يونيو الماضي.

يذكر ان حملات الترحيل التي بدات مطلع العام الحالي شملت ما يقل عن 200 الف مخالف خلال الاشهر الثلاثة الاولى.

وشدد الملك على تطبيق النظام بحق "جميع المخالفين، والمتسترين" بعد انتهاء فترة التصحيح. وتصل عقوبات المخالفين الى السجن سنتين، والغرامة 100 الف ريال (27 الف دولار).

وكانت السلطات اعلنت عددا من التسهيلات والاستثناءات لجميع المنشآت والافراد الاجانب لتصحيح مخالفات نظامي العمل والاقامة والاستفادة من المهلة التي اصدرها العاهل السعودي.

ومن الصعوبة بمكان معرفة الاعداد الحقيقة للمخالفين الذين تقدرهم مصادر اقتصادية بحوالى ثلاثة ملايين وافد على الاقل.

وما تزال دوائر الجوازات ومكاتب العمل خصوصا في الرياض وجدة تشهد اصطفاف طوابير طويلة للعمالة الوافدة بانتظار دورها من اجل تصحيح اوضاعها اما بعودتها الى مكان عملها او الانتقال الى مكان اخر او تجديد جواز السفر للمغادرة نهائيا.

ويبلغ عدد العمالة الوافدة ثمانية ملايين شخص في بلد يسجل نسبة 12,5 في المئة من البطالة رسميا.

من جهتها، دعت هيومن رايتس ووتش السلطات السعودية الى الغاء نظام الكفيل ووصفته بانه "اساس مشاكل الاستغلال في ظل ظروف قد تكون مشابهة للعبودية في بعض الاحيان".

واضافت ان العمال الاجانب الواقعين في فخ ظروف عمل تعيسة والهاربين من العنف يجب ان يكون بامكانهم تغيير العمل من دون موافقة رب العمل".

في المقابل، رحب مسؤولون في سفارتي الهند وبنغلادش بقرار الملك.

وقال سيبي جورج نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الهندية في الرياض لوكالة فرانس برس "نرحب" بقرار تمديد مهلة التصحيح معربا عن الامل ان "تستفيد منه العمالة بشكل جيد".

واضاف "نقدر للملك تقديره للحالة الانسانية ونامل ان تكون الفترة المتبقية كافية لانهاء اجراءات ما تبقى من عمالتنا في السعودية"

بدوره، اوضح القنصل العام لبنغلادش محمد نجم الإسلام لفرانس برس ان "السيناريو سيتغير بعد اعلان تمديد المهلة، العديد من عمالتنا الذين قرروا المغادرة النهائية قد يفكرون مجددا في البحث عن ارباب عمل".

وتقدم بالشكر من الملك على "هذه الخطوة التي تساعد الاف الناس (...) ما يزال هناك المئات في الخارج ينتظرون الحصول على وثائق لتصحيح اوضاعهم ونعمل على مدار الساعة لانجاز ذلك".

وفي غرفة التجارة والصناعة في جدة، اعربت اربع ممرضات فيليبينيات عن سعادتهن بتمديد مهلة التصحيح بينما كن يحاولن تصديق وثائقهن.

وقالت احداهن لفرانس برس "يمكننا الان التنقل دون خوف حتى ننهي اجراءاتنا".

واضافت والابتسامة تعلو وجهها "اعتقد ان لا داعي لتصديق الاوراق هذه بعد قرار التمديد، سنعود لاكمال اجراءاتنا في الجوازات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف