أكد أن صندوق الإقتراع والحشد في صالح مرسي
مستشار مرسي لـ "إيلاف": الحديث عن تنحي الرئيس غير مطروح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بينما تحتدم الأزمة السياسية، قال مستشار الرئيس المصري أحمد عمران لـ "إيلاف" إن الإستفتاء على إستكمال مدة مرسي الرئاسية أو التنحي عن الحكم، ليس من البدائل المطروحة، مشيرًا إلى أن مرسي يمثل الشرعية سواء كان بالإحتكام إلى صندوق الاقتراع أو الحشد في الشوارع والميادين.
القاهرة: قال أحمد عمران، مستشار الرئيس محمد مرسي، في تصريحات خاصة لـ "إيلاف"، إن الحديث عن تنحي الرئيس أو الاستفتاء على البقاء في منصبه من عدمه، أو الاستفتاء على إنتخابات رئاسية مبكرة، "ضد الشرعية تماماً".
ودعا عمران إلى "الإحتكام إلى ما هو ثابت في أصول الديمقراطية"، مشيرًا إلى أن "الدول الديمقراطية تحتكم إلى الصندوق". وأضاف أنه عندما تلتبس الأمور وتحتدم الأزمات تلجأ الدول إلى الصندوق الإنتخابي، لحسم الأزمات، منوهاً بأن الرئيس مرسي جاء عبر صناديق الإنتخابات التي تمثل الطريق الوحيد والشرعي للتغيير في الدول الديمقراطية.
شرعية الحشد والصندوق
وأشار عمران إلى أن مرسي يتمتع بالشرعية، سواء شرعية الاقتراع التي أتت به إلى منصب الرئيس، أو شرعية الحشد، لافتاً إلى أن التيار الإسلامي أثبت خلال التجارب الماضية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، أنه يمتلك جميع الأدوات.
وأوضح أن التيار الإسلامي نجح في تجارب الديمقراطية عبر الإنتخابات التشريعية سواء في إنتخابات مجلس الشعب في العام 2011، أو إنتخابات مجلس الشورى أو الإنتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه يمتلك القدرة على الحشد أيضاً، لما يتمتع به من شرعية سياسية وقانونية.
وأضاف أن الديمقراطية التي يجب أن يعترف بها الآخر، تقول إن الرئيس محمد مرسي، هو صاحب الشرعية، "لأنه أول رئيس منتخب مدني، في إنتخابات نزيهة"، مؤكداً أن المصريين سيدافعون عن الرئيس، وقال: "نحن سندافع عن الشرعية بكل ما أوتينا".
ابتعاد الجيش عن السياسة
وحول تفسير البعض لبيان القوات المسلحة المصرية، بأنه انقلاب ناعم ضد الرئيس، قال عمران: "نحن ندرس بيان الجيش، لكن لا أحد يزايد عليه لأنه رمز للوطنية ودرع للوطن، والهدف الأساس منه هو حماية الشرعية"، وتابع: "وظيفة الجيش الأساسية حماية الشرعية، وهو ابتعد عن السياسة، ونحن نقدر ذلك"، مشيراً إلى أن "هذا الإبتعاد في مصلحة الوطن".
معارضة غير رياضية
ورداً على سؤال، حول كيفية التقريب بين المعارضة التي تطالب بإسقاط الرئيس، والإبقاء على شرعيته، قال عمران: "للأسف، من عيوب الوضع الراهن في مصر، أن الجزء الأكبر من المعارضة لا يتمتع بالروح الرياضية، وليس لديه فهم حقيقي للديمقراطية، وتقبل فوز الآخر، ذلك الآخر الممثل في التيار الإسلامي الذي حقق إنتصارات واضحة في جميع المعارك الإنتخابية الحقيقية، التي أشرف عليها الجيش، وتمت تحت مراقبة القضاء، وتحدث العالم بنزاهتها".
وأشار إلى أن الرئاسة ضد استخدام العنف والبلطجة في التعبير عن الرأي، داعياً الجميع إلى الإلتزام بالسلمية، وقال: "الوطن يسع الجميع، ويحتاج إلى جهود جميع أبنائه".
الرئيس سيلبي المطالب
واتهم عمران المعارضة بـ"البحث عن المصلحة الشخصية"، وقال: "إن المعارضة التي تبحث عن مصلحة شخصية،تحالفت مع رموز النظام السابق،ومع البلطجية المأجورين، تحاول الإنقلاب على الشرعية، عبر المظاهرات وأعمال العنف"، لكن عمران اعترف في الوقت ذاته، بأن "هناك معارضة شريفة، ومجموعة من الوطنيين، الذين يعبرون عن مطالبهم في منتهى السلمية، وهؤلاء لهم كل التحية والإجلال، ولديهم مطالب شرعية، تتمثل في تحسين الأوضاع، وستكون تلك المطالب ضمن الأولويات للرئيس وسيتم تحقيقها في المرحلة القادمة إن شاء الله".
التغيير
وعما إذا كان الإستفتاء على الإنتخابات الرئاسية المبكرة ضمن الحلول المطروحة للخروج من الأزمة الراهنة، قال عمران: "هناك بدائل متعددة تتم دراستها حالياً، والهدف الأساسي هو مصلحة الوطن، وليس مصلحة الأفراد".
وقال إن "مؤسسة الرئاسة تعمل بكامل هيئتها بطريقة معتادة، ويتم أخذ مطالب الشارع في الإعتبار، وسوف تلبى هذه المطالب في إطار الدستورية والشرعية، ولكن لابد من وجود ثوابت يحتكم إليها"، مشيراً إلى أن "الصندوق الإنتخابي هو الفصل والحكم بين جميع الأطراف، ويجب إحترامه، وعلى من يريد تغيير النظام أن يلجأ إلى هذا الطريق".