قيادي في الحرية والعدالة يؤكد أن لا انقلاب عسكريًا في مصر
ناجي نجيب: الإسلاميون بحاجة إلى ضمانات بعدم اعتقالهم بعد مرسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد ناجي نجيب، القيادي في حزب الحرية والعدالة، أن ما يحصل في مصر ثورة ثانية، على محمد مرسي الانصياع لمطالبها، داعيًا إلى تقديم الضمانات للإسلاميين بأن لا يتعرّضوا للاعتقال والظلم بعد مرسي.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: اعترف قيادي في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، بأن التظاهرات المليونية التي اندلعت ضد حكم الرئيس محمد مرسي هي ثورة ثانية، داعيًا إلى تقديم ضمانات للتيارات الإسلامية، بعدم الإقصاء من المشهد السياسي أو العودة بها إلى زمن الاعتقالات والتعذيب.
وقال الدكتور ناجي نجيب، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، "إن ما يحدث الآن على الأرض في مصر ثورة بكل المقاييس، ولا بد من الاستجابة لمطالبها.
وأضاف لـ"إيلاف" أن الشعب المصري كانت لديه مطالب مشروعة، لا بد من تحقيقها، مثل التعديلات الدستورية، أو إقالة الحكومة نظرًا إلى فشلها في تحقيق الأمن وإقالة الإقتصاد من كبوته. ودعا مرسي إلى إجراء استفتاء شعبي على استمراره في الرئاسة من عدمه. وقال: "ما المانع في أن يجري الرئيس استفتاءً على استمراره في الرئاسة، وإذا كانت تلك إرادة شعبية، فلا بد من الخضوع لها".
لا انقلاب عسكري
وأكد نجيب أن الجيش المصري يؤيد شرعية الشعب، مضيفًا: "شرعية الشعب فوق شرعية الدستور، ويجب على الرئاسة أن تخضع لإرادة الشعب". ورفض وصف ما يحدث بالانقلاب العسكري الناعم، وقال: "القوات المسلحة أعلنت الانحياز إلى الشعب، ويجب على الرئاسة وكل المسؤولين أن ينحازوا إلى الشعب أيضًا".
ولفت إلى أن الجيش حتى الآن لم يقم بانقلاب عسكري، ومشيرًا إلى أنه أعلن أنه غير راغب في الحكم، بل يحاول حقن دماء المصريين. وقال: "ليس هناك انقلاب عسكري يتم بعد مهلة، فالانقلابات العسكرية تحدث فجأة".
ودعا نجيب رموز المجتمع المصري إلى التوسط في تلك الأزمة، لاسيما أن كل طرف متمسك بموقفه، مشيرًا إلى أن مرسي أعلن عن تمسكه بشرعيته الدستورية، ويبدو أنه لن يتخلى عنها بسهولة، في حين تصرّ المعارضة على إسقاطه. ونبّه إلى أن كلا الطرفين لديه قوة شعبية تدعمه، ودعا جميع الأطراف إلى تقديم تنازلات للخروج من الأزمة.
وقال: "يجب أن يتدخل أهل الحكمة في مصر، سواء الأزهر أو الكنيسة أو رجال السياسة الوطنيين، من أجل الحل، يجب الوصول إلى حلول إذا لم تكن ترضي جميع الأطراف، فعلى الأقل يجب ألا يخرج أي طرف وقد خسر كل شيء".
قلق من القهر
قال نجيب إن المكتب التنفيذي للحزب في حال انعقاد دائم، مشيرًا إلى اتصالات مستمرة بأطراف المعادلة السياسية، سواء شباب الثورة أو المعارضة أو الجهات الفاعلة من أجل الخروج من الأزمة. ووصف ما تتعرّض له مقار وممتلكات الإسلاميين بأنها أعمال عنف وتخريب مرفوضة، "فيجب أن تكون ممتلكات الشعب أو الممتلكات الخاصة خطًا أحمر"، داعيًا إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات، المؤيدة لمرسي أو المعارضة له.
أضاف: "لدى التيارات الإسلامية مخاوف من رحيل مرسي، والعودة بها إلى عهد الاعتقالات والتعذيب في أقبية السجون والإعدامات، فتلك التيارات عانت عشرات السنين من القهر والإقصاء والتهميش". وشدد على ضرورة أن يحصل الإسلاميون على ضمانات، لعدم العودة بهم إلى السجون والمعتقلات، وتعرّضهم للمزيد من الظلم والقهر والإذلال.
وقال: "إن تشبثهم بمرسي أمر طبيعي خوفًا من أن يأتي رئيس آخر، ويمارس ضدهم ما كان يحصل في الماضي، ولا بد من توجيه رسائل إطمئنان إلى قطاع كبير من الشعب المصري، الذي يمثله الإسلاميون، وكل من ظلم على أيدي النظام السابق، فلا بد أن يشعروا بالاطمئنان حتى يحدث التوافق".