وزير سوري يعتبر ان مصر ستتجاوز ازمتها برحيل محمد مرسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اعتبر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الاربعاء ان تجاوز الازمة في مصر ممكن عندما يدرك الرئيس المصري محمد مرسي ان الشعب "يرفض وجوده ويطالبه بالرحيل".
وقال الزعبي ان "امن مصر وسلامتها ووحدتها مسؤولية قومية وتجاوز ازمتها ممكن اذا ادرك مرسي ان الاغلبية الساحقة من الشعب المصري ترفض وجوده وتطالبه بالرحيل"، وذلك بحسب شريط اخباري بثه التلفزيون الرسمي السوري.
واعتبر الزعبي ان "شعب مصر تجاوز سن الرشد السياسي منذ امد طويل"، مطالبا "شرفاء الامة الانحياز الى جانبه في مواجهة ارهاب الاخوان وتهديداتهم".
ورفض مرسي فجر الاربعاء مطالبة الشارع المصري له بالتنحي مؤكدا ان "لا بديل عن الشرعية"، وهو ما ردت عليه حركة تمرد التي تقف وراء الدعوة الى التظاهرات المطالبة بتنحيه، متهمة اياه بانه "فشل" في ادارة الدولة وبأنه يسعى الى "اخونة" كل مفاصلها.
وتشهد مصر منذ الاحد مواجهات دامية هي الاكثر تعقيدا منذ ثورة كانون الثاني/يناير 2011، بين مؤيدي ومناهضي الرئيس المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين. واكد الجيش المصري انه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة تنتهي بعد ظهر اليوم.
واعلن الرئيس المصري في 16 حزيران/يونيو قطع علاقات بلاده نهائيا مع النظام السوري الحالي واغلاق السفارة السورية في مصر واستدعاء القائم بالاعمال المصري في دمشق، الامر الذي اعتبرته دمشق تصرفا "غير مسؤول".
من جهة اخرى، طالب الوزير السوري حركة المقاومة الاسلامية "حماس" القريبة من الاخوان المسلمين، "ان تؤكد انها ليست مع نظام مرسي واخوانه والا تكرر موقفها الشائن تجاه سوريا وتنحاز الى جانب الارهابيين"، في اشارة الى معارضي نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال الوزير السوري ان الحركة تقف امام "خيار مهم...هل هي حركة مقاومة او تنظيم اخواني"، لافتا الى عدم امكان الجمع بين الامرين "فالاخوان ادوات اميركية بينما المقاومة هي ضد اسرائيل والهيمنة الاميركية".
وكانت حماس من ابرز حلفاء النظام السوري، الا ان مسؤوليها اعلنوا بعد فترة من اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري منتصف آذار/مارس 2011، وقوفهم الى جانب المعارضة. وانتقل قياديو الحركة من دمشق التي اتخذوها مقرا لأعوام طويلة، الى الدوحة والقاهرة.