يوم حاسم للرئيس مرسي مع نهابة إنذار الجيش المصري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: ينتظر أن يصدر الجيش المصري مع انتهاء مهلة انتهت في الساعة 14:30 تغ، إعلانًا يتوقع ان يكون حاسما بالنسبة الى مصير الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي الذي يواجه تظاهرات حاشدة منذ الاحد تطالب برحيله.
وبعد أن أمهل الجيش "الجميع" الاثنين 48 ساعة "لتحقيق مطالب الشعب"، اجتمع قائد الجيش وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعد ظهر الاربعاء مع ممثل المعارضة محمد البرادعي وحركة تمرد وشيخ الازهر وبابا الكنيسة القبطية الذين دعاهم الثلاثاء لهذا اللقاء مع ممثلين عن احزاب اسلامية ضمنها جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي.
لكن جهاد الحداد احد المتحدثين باسم جماعة الاخوان المسلمين قال على حسابه على تويتر إن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للاخوان المسلمين، "رفض" دعوة الجيش لحضور اجتماع مع البرادعي. ويبحث الاجتماع "خارطة طريق" هدد الجيش بتنفيذها مع انتهاء المهلة التي حددها.
واكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية الاربعاء ان الجيش المصري مستعد للموت دفاعا عن الشعب ضد "الارهابيين" و"المتطرفين" و"الجهلة". واوردت صفحة على موقع فيسبوك تابعة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتراسه الفريق اول عبد الفتاح السيسي "ذكر القائد العام للقوات المسلحة أنه أشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصري".
واضاف النص الذي حمل عنوان "الساعات الاخيرة" نقلا عن قائد القوات المسلحة "نقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل ارهابي أو متطرف أو جاهل". وفي الوقت الذي خلفت فيه اعمال العنف بين انصار مرسي ومعارضيه 47 قتيلا خلال اسبوع، اكدت وزارة الداخلية اليوم انها ستتصدى بشكل "حاسم" لاى عنف.
وقالت الوزارة في بيان موجه الى الشعب المصري "نؤكد بكل عزم واصرار وقوف أبنائكم من رجال الشرطة الأوفياء إلى جانبكم لحمايتكم، مشددة على "مواصلة تنفيذ كافة المهام الأمنية المكلفين بها وتحمل مسؤولياتنا لحماية أبناء الوطن الغالي، والتصدي الحاسم لكافة صور الخروج عن السلمية أو انتهاج العنف مهما كانت التحديات ومهما كلفنا ذلك من تضحيات ، جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة".
ويأتي هذا البيان غداة خطاب شديد اللهجة القاه الرئيس المصري محمد مرسي ليل الثلاثاء واكد فيه انه رئيس منتخب ومتمسك بشرعيته محذرا من ان "الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء" وانه مستعد لبذل دمه للحفاظ على "الشرعية".
كما طلب في تغريدة على تويتر من الجيش سحب انذاره مؤكدا رفضه اي املاءات. وعنونت صحيفة الاهرام الحكومية "اليوم: اقالة ام استقالة" في الوقت الذي تمر فيه البلاد باخطر ازمة منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.
اما صحيفة الوطن (مستقلة) فانها عنونت على غرار عدة صحف اخرى "النهاية". وبدت شوارع القاهرة اقل ازدحاما صباح الاربعاء حيث بدا وكان العديد من الناس فضلوا البقاء في منازلهم بعد المواجهات الدامية ليلا على هامش تظاهرات انصار مرسي ومعارضيه.
لكن بعد الظهر احتشد الالاف في ميدان التحرير. وقالت رقية (19 عاما) احدى المتظاهرات المتحجبات الرافضات خطاب مرسي "قال الف مرة على الاقل كلمة شرعية وكانه لا وجود لنا. شرعيته يستمدها من الشعب الذي يتظاهر اليوم في كل مكان ضده".
واشارت وكالة انباء الشرق الاوسط الحكومية الى تجمع آلاف من انصار مرسي قرب مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة. وقتل 16 شخصا الثلاثاء في هجوم على تجمع للاسلاميين قرب جامعة القاهرة، بحسب وزارة الصحة. وقتل سبعة آخرون في مناطق اخرى.
وقالت صحيفة الاهرام انه مع انتهاء مهلة الثماني والاربعين ساعة التي حددتها القوات المسلحة للرئيس فإنه من المنتظر أحد أمرين "إما إعلان الرئيس استقالته بنفسه أو إعلان إقالته من خلال خارطة المستقبل التي حددتها القوات المسلحة".
وقالت الصحيفة ان خارطة المستقبل تتضمن اربع نقاط رئيسية في المرحلة الانتقالية المقبلة اولها "إلغاء الدستور مثار الجدل وتكليف خبراء متخصصين بوضع دستور جديد" تؤخذ موافقة الازهر عليه قبل الاستفتاء عليه. وقالت الصحيفة ان مطالب أطياف الشعب المختلفة ستوضع في الاعتبار.
وتتضمن الخارطة تشكيل مجلس رئاسي من ثلاثة أفراد برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا وعضوية اثنين لم يتم تحديدهما حتي الآن، وهو ما طالبت به المعارضة المصرية وفي القلب منها حركة تمرد التي دعت المصريين للتظاهرات الحاشدة الاخيرة من قبل.
ويتولى المجلس الرئاسي هذا إدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية تراوح بين9 أشهر وعام. اما في ما يخص الحكومة، فان الخارطة تتضمن تشكيل حكومة موقتة، قالت الصحيفة انها لا تنتمي لأية تيارات سياسية ويرأسها أحد القادة العسكريين خلال الفترة الانتقالية.
وتشمل خارطة الطريق الإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية وهو ما يحدد الدستور الجديد أيهما تتم أولا. واشارت الى ان كل معترض على هذه الاجراءات يمكن ان يوضع رهن الاقامة الجبرية ثم يحال الى القضاء. ومنذ الاثنين استقال خمسة وزراء ما زاد من عزلة مرسي الذي دعته واشنطن وباريس الى "الاستماع الى شعبه".