أخبار

استقرار القاهرة مصلحة لتل أبيب

إسرائيل تعول على الجيش المصري لمنع هجمات الاسلاميين في سيناء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعتبر دوائر مختلفة في إسرائيل إن استقرار مصر مصلحة لتل أبيب، وبالتالي فإن القاهرة يجب أن تكون متوجهة الى الغرب والولايات المتحدة والا تنجر في موجة من التطرف الديني، وتراهن إسرائيل على الجيش المصري لمنع هجمات في سيناء.

القدس: ذكرت الطبقة السياسية ووسائل الاعلام ان اسرائيل تعتمد على الجيش المصري لاحتواء المجموعات الاسلامية في سيناء وضمان استقرار البلاد بعد ازاحة الاسلامي محمد مرسي اول رئيس مدني لمصر. رسميا، ما زالت التعليمات التي اصدرها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى الوزراء بالتزام الصمت، مطبقة. لكن النائب تساحي هانغبي القريب من نتانياهو عبر عن ارتياحه لاقالة مرسي اول رئيس لمصر يخرج من صفوف جماعة الاخوان المسلمين. وقال هانغبي الرئيس السابق للجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان ان "مصلحة اسرائيل واضحة وهي ان تبقى مصر مستقرة ومتوجهة الى الغرب والولايات المتحدة والا تنجر في موجة من التطرف الديني". واضاف "خلال سنة من حكم مرسي، لاحظنا تطورات مقلقة لذلك تشكل عودة الجيش الى موقع مهيمن وسلطة علمانية قادرة على ضمان استقرار البلاد، انباء سارة لاسرائيل". وشدد سفير سابق لاسرائيل في مصر اسحق ليفانون على الدور الايجابي للجيش. وقال الدبلوماسي السابق ان "السلطات المصرية تعلم حساسية اسرائيل حيال كل ما يجري في سيناء، والجيش المصري اصبح يشعر بحرية اكبر في التحرك بحزم حيال العناصر الاسلامية". من جهتها اكدت صحيفة يديعوت احرونوت ان "التعاون الامني" بين البلدين تعزز في الايام الاخيرة. واضافت انه بعد ساعات فقط على ازاحة مرسي "وصل ممثل رسمي اسرائيلي سرا الى القاهرة لعقد لقاءات مع مسؤولين في الاجهزة الامنية والاستخبارات المصرية". ولم تذكر الصحيفة تفاصيل اضافية. وتابعت الصحيفة ان "العلاقات الامنية كانت جيدة في عهد مرسي وستصبح افضل". وتشهد سيناء الواقعة على الحدود بين مصر وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية واسرائيل، منذ 2011 تصعيدا كبيرا لنشاط للحركات الجهادية والسلفية المتطرفة. وتزايدت الهجمات وعمليات الخطف التي تستهدف باستمرار قوات الامن المصرية وكذلك اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل. وقتل جندي مصري في هجمات متزامنة شنها ناشطون اسلاميون صباح الجمعة قاموا خلالها باطلاق صواريخ واعيرة نارية على مركز للشرطة ومراكز عسكرية في سيناء، حسب ما اعلن مصدر طبي. وقال مصدر امني ان جنديين جرحا في الهجوم على نقطة تفتيش للجيش في الجورة بشمال سيناء. واضاف ان مركزا للشرطة ومركزا للمخابرات العسكرية تعرضا ايضا لهجوم بالصواريخ في مدينة رفح الحدودية، موضحا ان اسلاميين هاجموا نقاط تفتيش عسكرية واخرى تابعة للشرطة في عدة مدن بشمال سيناء. ولم تتبن اية جهة هذه الهجمات. واعلنت وزارة داخلية حكومة حماس التي تسيطر على غزة ان مصر اغلقت صباح اليوم معبر رفح البري الحدودي مع القطاع الى اجل غير مسمى بسبب "الاوضاع الامنية" في سيناء. وكان اسلاميون هددوا علنا بالقيام باعمال عنف ردا على اطاحة مرسي. وقد سمح الجيش الاسرائيلي الثلاثاء بنشر تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان "النشاط العسكري المصري في سيناء يتم بالتنسيق مع المسؤولين الامنيين الاسرائيليين من اجل التصدي للتهديدات الامنية في سيناء والتي تستهدف مصر واسرائيل في آن واحد". وينص اتفاق السلام بين اسرائيل ومصر الموقع في 1979 على الحد من الوجود العسكري المصري في سيناء. وقال عوديد غرانوت معلق التلفزيون العام ان الجيش المصري "يملك كل فرص البقاء في وسط الساحة السياسية". واضاف انه "يتعين الانتظار وقت طويلا قبل ان يتمكن قائد مصري من ان يفعل مثل رجب طيب اردوغان (رئيس الوزراء التركي القادم من التيار الاسلامي) الذي نجح في تحجيم دور الجيش التركي". ورأى محلل آخر عودي سيغال ان الجيش المصري "في موقع قوة" ويفترض ان يواصل السياسة المعادية لحماس عبر اغلاق الانفاق الكثيرة بين قطاع غزة والاراضي المصرية "لمنع تسلل المقاتلين الاسلاميين الفلسطينيين الى مصر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف