سقط الإخوان... فاستراح ضاحي خلفان

بعد جولات من السجال الإعلامي على تويتر، وبعد سلسلة من التغريدات القاسية ضد الإخوان المسلمين، أعلن ضاحي خلفان تميم عن هجر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي المذكور، بعد سقوط الجماعة في مصر، مستريحًا.

الجميع شاهد على المعارك اليومية على موقع تويتر، بين القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم والإخوان المسلمين في مصر. فما مرّ يوم، منذ اعتلاء الرئيس المصري السابق محمد مرسي السلطة، إلا وشهد تغريدات قاسية، أطلقها خلفان بحق الإخوان، يصفهم فيها بأشنع الصفات.

لكن خلفان وضع سلاحه واستراح استراحة المحارب، بعدما سقط حكم الإخوان ومرسي بالضربة القاضية، فقرّر أن يهجر حسابه الرسمي على موقع تويتر، مختتمًا تغريداته بسلسلة من التعليقات، تناولت علاقة الإخوان بإيران، وانتقاد أسلوبهم في ممارسة السلطة.

فقد حملت صفحة خلفان توضيحًا هو الآتي: "نظرًا إلى تنحية الإخوان عن السلطة، لذا فإن هذا الحساب أصبح مهجورًا"، مرفقًا بصورة عن صفحته مع كلمة "باي".

بلا أخلاق
قبل أن يستريح، غرّد خلفان قائلًا: "المفروض أن يتم تصوير معبد الإخوان ويفتّش"، و"الحزن يعمّ الحوزات والقيادات الإيرانية لسقوط مرسي ومآتم العويل والبكاء بدأت في العياط".

وأضاف: "يا مصر يا غالية يا رمز أمثالنا العالية، تخطيت كل الصعاب انتصرت على فكر طائفة بالية، والعدل أساس الملك، الإخوان حاربوا العدل فسقط ملكهم شرعًا".

وتابع: "عادت مصر إلى دورها القيادي في الأمة العربية... فجماعة الإخوان كانوا يسبّون ويشتمون وظهروا بلا أخلاق، فاقد الأخلاق ﻻ يحكم الخلق... صباح الخير والنور والبركات - عاشت مصر".

وأغرق في سخريته في إحدى تغريداته يوم الأربعاء الماضي، فقال: "إذا أراد أحد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الهرب، فإني سأساعده، وسأوفر له سكنًا رخيصًا في دولة بنغلادش".

أضاف: "رغم اختلافي مع الإخوان، إﻻ أنني أعطف عليهم، فهم مساكين، جماعة تعثرت تربيتهم، وحوّلتهم السجون إلى مرضى نفسيين، لذا ﻻبد من تقدير أحوالهم النفسية".

"حلمنتيشي"
وفي سلسلة من التغريدات قبل 30 حزيران (يونيو) الماضي، قال خلفان إن حربًا شيعية سنية في سوريا قد تكون مخرجًا للإخوان من السقوط في التحرك المرتقب.

وتوجّه إلى نصرالله وخامنئي قائلًا: "نصرالله والمرشد كلهم هبلان، لذلك هذه الحركات القرعا اللي يعلنوها تدلّ على فكر عدواني". وأضاف: "حربه في سوريا ستجرّ على الأمة بلاء.. ﻻ ينجرّ عاقل في حروب شيعية سنية مذهبية لغايات إيرانية أميركية".

وتساءل: "رمضان على الأبواب، فهل يخوض المسلمون حربًا على بعضهم بعضًا في هذا الشهر الفضيل؟". وتابع قائلًا: "شيئان ﻻ يلتقيان، اﻻزدهار والإخوان... وتنظيم الإخوان أصلًا تنظيم (حلمنتيشي) كلام كتير وإنجاز مفيش".